إطلاق مشروع الوحدات الإثرائية للطلبة الموهوبين

دينا جوني (دبي) - تبدأ جائزة حمدان بن راشد للأداء التعليمي المتميز بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، بإعداد وحدات إثرائية خاصة بالطلبة الموهوبين في صفوف الرابع والخامس في المدارس الحكومية، بدءاً من الفصل الثالث للعام الدراسي 2011 - 2012، وذلك وفقاً للدكتور جمال المهيري أمين عام الجائزة رئيس اللجنة العليا. ولفت المهيري إلى أن مشروع الوحدات الإثرائية يعدّ جزءاً من خطة رعاية الموهوبين التي تتبناها الجائزة، مشيراً إلى أنها ستقوم بالتنسيق مع الوزارة والمناطق التعليمية لاختيار مدرستين حكوميتين لتطبيق المشروع قبل تعميمه على مدارس أخرى. وسيتم تدريب المعلمات للمساعدة في إعداد الوحدات، إضافة إلى إطلاق حملة لاكتشاف الطلبة الموهوبين في المدرستين المختارتين الذين سيستفيدون من الوحدات الإثرائية الجديدة. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي أقيم أمس في ديوان وزارة التربية للإعلان عن استضافة دولة الإمارات المؤتمر الثاني عشر للموهوبين (الموهبة 2012) في الفترة من 14 إلى 18 يوليو 2012 في مركز دبي الدولي للمعارض والمؤتمرات تحت رعاية جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، وبإشراف المجلس الآسيوي ودول المحيط الهادي للموهوبين (APFG)، وهي منظمة لتنمية وتعليم الأطفال الموهوبين والمبدعين في منطقة آسيا والمحيط الهادي. وأشار معالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم رئيس مجلس أمناء جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز ورئيس المؤتمر إلى أهمية الحدث الذي سيقام في الدولة تحت شعار “إثراء الموهبة وتنمية القدرات”. وقال معاليه خلال لقائه مع وفد المجلس الآسيوي للموهوبين الذي يزور الدولة هذا الأسبوع للاطلاع على تحضيرات اللجنة المنظمة للمؤتمر، إن مؤتمر الموهبة 2012 هو بمثابة ملتقى علمي يجمع العقول المميزة من مختلف أنحاء العالم، إضافة إلى مدرّسيهم وذويهم والمشرفين عليهم بهدف إرساء معايير تعليمية للموهوبين تكون القاعدة لبناء مركز للمعرفة تضطلع بأدوار تحديد وتنمية وتطوير القدرات البشرية المميزة لديهم وتأمين البيئة الاجتماعية المناسبة لهم. وأوضح معاليه أن دولة الإمارات تقوم بجهود استثنائية في مبادراتها الحضارية خاصة تلك الموجهة للتعليم وتطوير وتمكين الموارد البشرية، وهي إذ تستعد لتطبيق خطتها الوطنية لرعاية الموهوبين تنتهز فرصة تنظيم المؤتمر للوقوف على أحدث الدراسات والأبحاث والممارسات في علم الموهبة خاصة أن الحدث يستضيف نخبة من العلماء والخبراء والباحثين في هذا المجال. وأكد معاليه أن القيادة التعليمية في دولة الإمارات تتطلع إلى مستويات أعلى من التعاون مع المجلس العالمي للموهوبين والمجلس الآسيوي للموهوبين بهدف دعم جهود دولة الإمارات في مجال اكتشاف ورعاية الموهوبين. بدورها، قالت نورا المري مديرة إدارة التربية الخاصة في الوزارة، إنه تم تشكيل لجنة مؤلفة من 12 عضواً لاختيار الطلبة وأولياء الأمور الذين سيشاركون في المؤتمر، والذين سيبلغ عددهم 200 معلم ومعلمة و50 من الطلبة. وحول أهمية الاستضافة، قال الدكتور جمال المهيري أمين عام الجائزة رئيس اللجنة العليا، إن المؤتمر يوفر للمشاركين منصة فريدة لتبادل الخبرات وطرح الحلول المبتكرة، واتباع أفضل الممارسات لتطوير القدرات البشرية، وتوفير نظام تعليمي يساعد على تنمية الموهبة. من جهتها، أكدت خولة بحلوق رئيسة اللجنة التنظيمية للمؤتمر مديرة إدارة الموهوبين بالجائزة أن الحدث سيستمر لمدة خمسة أيام ويشمل المؤتمر والمعرض وورش عمل وملتقى للأطفال والشباب بمشاركة أكثر من 2000 مشارك متخصص من مختلف دول العالم في مجال التعليم، خصوصاً تعليم الموهوبين والموهوبين من ذوي الإعاقات وخبراء في علم النفس وعلماء ومبدعين في مجالات العلوم والآداب والرياضيات والموسيقى. وسيناقش الخبراء آخر المستجدات والتشريعات في مجال تعليم وتربية الموهوبين. وعلى هامش المؤتمر، ستقام فعاليات ملتقى الأطفال والشباب بمشاركة 500 طفل موهوب من دول الخليج ومن دول آسيا والمحيط الهادئ والذين تتراوح أعمارهم بين 9 و18 عاماً. ويقوم هذا الأسبوع وفد مكون من أربعة أعضاء من المجلس الآسيوي والمحيط الهادي للموهوبين يمثلون الصين وتايوان وكوريا وسنغافورة بزيارة الدولة ولقاء اللجنة العليا واللجنة المنظمة للمؤتمر للاطلاع على التحضيرات والاستعدادات لاستضافة الحدث. وكان إعلان سيدني 2010 شهد اختيار جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز لاستضافة المؤتمر في دورته الثانية عشرة في أرقى تجمع تعليمي في العالم.