الخميس 16 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المدير الإقليمي بـ«الصحة العالمية» في حوار مع «الاتحاد»: تنسيق الجهود الدولية سلاح فعّال ضد «كورونا»

المدير الإقليمي بـ«الصحة العالمية» في حوار مع «الاتحاد»: تنسيق الجهود الدولية سلاح فعّال ضد «كورونا»
16 مارس 2020 00:57

عبد الله أبو ضيف (القاهرة)

مع اتخاذ دول العالم تدابير وإجراءات واسعة النطاق لمواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد19)، تنوّعت من حظر السفر وتقييد الحركة إلى إغلاق المدارس ودور السينما وتعليق الفعاليات الثقافية والرياضية، أكد المدير الإقليمي بمنظمة الصحة العالمية أحمد المنظري، أن تنسيق هذه القرارات الدولية الجماعية سلاح فعّال في مواجهة هذا الوباء العالمي.
وأكد المنظري في حوار خاص مع «الاتحاد» أن المنظمة تبذل جهوداً مضنية بالتعاون مع حكومات العالم لاحتواء الفيروس، لافتاً إلى أن المسؤولين بالمنظمة الأممية يراقبون عن كثب الوضع في أماكن تفشي الوباء والدول التي توجد بها أنظمة صحية ضعيفة.
وقال: «إن المنظمة تبذل أقصى ما في وسعها وكذلك بلدان العالم ومختلف الشركاء المعنيين للوصول إلى الحد من انتشار الفيروس»، مضيفاً: «لكن مع ذلك من الصعب في المرحلة الراهنة التكهن بالفترة التي سيتطلبها الوصول إلى ذلك الأمر».
وبعد إعلان كورونا المستجد جائحة عالمية، أكدت المنظمة العالمية أن القارة الأوروبية أضحت منطقة تفشٍ للفيروس الذي ظهر للمرة الأولى بمدينة ووهان الصينية في ديسمبر من العام الماضي.
وأوضح المنظري أنه من الطبيعي أن يشعر الناس بالقلق إزاء تأثير انتشار «كوفيد-19» عليهم وعلى أحبائهم، لكن لا بد من توجيه القلق على النحو الصحيح بتحويله إلى إجراءات لوقاية أنفسنا وأحبائنا ومجتمعاتنا المحلية، مشيراً إلى أن هذه القلق والوقاية جناحان لعبور أزمة الوباء الراهنة.
وشدد على أن إجراءات بسيطة مثل غسل اليدين بشكل منتظم واتّباع ممارسات النظافة الجيدة والاطلاع على مشورة السلطات الصحية المحلية والتقيّد بها، بما في ذلك القيود التي قد تُفرض على السفر والتنقل والتجمعات، تأتي في مقدمة الإجراءات الضرورية.
غير أن المنظري أفاد بأن احتمالات عدوى «كوفيد-19» تبقى منخفضة بشكل عام لاسيما عند الأطفال والشباب، ومع ذلك، فإن الفيروس يمكن أن يسبب مرضاً خطيراً، إذ يحتاج نحو شخص واحد من كل 5 أشخاص مصابين بهذا المرض إلى تلقّي الرعاية في المستشفى.
وقال المنظري لـ«الاتحاد»: «إن منظمة الصحة العالمية تراقب تأثير الفيروس على البشر، ويبدو حتى الآن أن المسنين والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة، مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب وداء السكري، أكثر تضرراً من غيرهم».
وأقر المدير الإقليمي في «الصحة العالمية» بانخفاض العدد اليومي للحالات المؤكدة في الصين، إلا أنه أشار إلى زيادة في أعداد الحالات والوفيات في بلدان عديدة أخرى في منطقة الشرق الأوسط وخارجها مع الزيادة في عدد الحالات المؤكدة المتعلقة بالسفر.
ولفت المنظري إلى أن المنظمة تتابع عن كثب مع دولة الإمارات العربية المتحدة للوقوف على الجهود المبذولة في شتى مجالات الجهوزية والاستجابة لفيروس كورونا -19.
وأضاف: «نلاحظ بالتقدير الجهود كافة التي تبذلها السلطات المعنية في الإمارات لاحتواء الفيروس واكتشاف الحالات وعزلها باتباع إجراءات الوقاية من العدوى ومكافحتها وتطبيق بروتوكولات العلاج ومواصلة جهود الرصد والمراقبة النشطة».
وأشار المنظري إلى أنه لا توجد دلائل مؤكدة حتى الآن عن أن سلالات فيروس كورونا يمكن أن تنحسر جراء ارتفاع درجة حرارة الجو. ومن ثم فإن التوقعات بأن فرص احتواء انتشار الفيروس ستكون أعلى مع قدوم فصل الصيف، وارتفاع درجة حرارة الجو، لا يوجد ما يؤكدها علمياً.
واختتم المسؤول في المنظمة العالمية قائلاً: إن الدلالة الإيجابية الرئيسة التي نمتلكها هي أن القرارات التي نتخذها جميعاً، كحكومات وشركات ومجتمعات وعائلات وأفراد، يمكن أن تؤثر على مسار هذا الوباء، وتمكننا من التصدي له بفاعلية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©