الثلاثاء 21 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

الفكاهة.. أحد أسلحة الإيطاليين في مواجهة كورونا

الفكاهة.. أحد أسلحة الإيطاليين في مواجهة كورونا
17 مارس 2020 20:04

مع ملازمتهم المنازل إثر قرار من الحكومة لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد، بات الإيطاليون يلجؤون إلى السخرية للتخفيف من قلقهم حيال هذا العدو الخفي.
وقد لفت الإيطاليون أنظار العالم بالإجراءات التي يقومون بها مثل غنائهم من الشرفات أو تصفيقهم للفرق الطبية التي تكافح لمساعدة المرضى. باتوا يتنافسون أيضاً في مجال الفكاهة عبر مجموعات الدردشة وشبكات التواصل الاجتماعي بعدما حرموا من لقاء الأصدقاء أو التجمعات.
فالخروج يقتصر على الأشخاص المضطرين للذهاب إلى العمل أو الحصول على العلاج الطبي أو القيام بالتسوق الضروري، في حين أن التجمعات ممنوعة. ويمكن أيضاً التنزه في الخارج أو ممارسة الرياضة بشكل فردي أو برفقة حيوان أليف فقط.
وانتشرت صور حيوانات معروضة للإيجار، بطريقة فكاهية، لكي يستطيع الناس الخروج من دون أن يغرموا من قبل الشرطة. وفي شريط مصور، يتظاهر رجل إيطالي بأنه يأخذ كلبه في نزهة ليتبين أن الكلب دمية رماها بعدما أنهى نزهته.
وفي مقطع آخر، يضع إيطالي نظارتين شمسيتين ويقوم بدور منسق أسطوانات إلا أنه يلعب على الموقد الكهربائي على وقع مقطع موسيقي صارخ.
وفي أحد المشاهد، يقود رجل دراجته الهوائية وهو يرتدي زي هذه الرياضة داخل شقته ذهاباً وإياباً قبل أن تنهره زوجته الغاضبة.
تطال إجراءات العزل كبار السن والآباء والأمهات، الذين يرعون الأطفال المحرومين من المدرسة، وجميع الأشخاص الذين يمكنهم العمل عن بعد وأيضاً موظفي المحلات التي أغلقت أبوابها.
تؤخذ تعليمات ملازمة المنزل على محمل الجد في إيطاليا التي كانت الأولى في أوروبا (21 فبراير الماضي) التي تسجل إصابة بفيروس كورونا ظهرت على أراضيها ولم يكن مصدرها عدوى من الخارج. وبعد شهر تقريباً، أصبحت شوارعها مهجورة تقريباً.
سجلت إيطاليا رسمياً 2158 حالة وفاة من أصل 27980 إصابة تم اكتشافها ما يجعلها الدولة الأكثر تضرراً في أوروبا حتى الآن.
لكن في الشوارع، لا مجال للسخرية والفكاهة، فغالباً ما يخرج سكان روما واضعين الأقنعة على وجوههم ويبتعدون بشكل متزايد عن مواطنيهم عبر الانتقال إلى أرصفة أخرى أو الانحراف عن طريقهم.
قبل أسبوع، كانوا يقفون على مسافة متر من بعضهم البعض مصطفين خارج محلات بيع الأغذية. أما اليوم، فأصبحت تلك المسافة أربعة أمتار. أما في داخل المتاجر، فيطلب الزبائن المذعورون من المحاسبين الذين يضعون أقنعة الوجه ويلبسون قفازات، تطهير مكان وضع السلع أمامهم.

المصدر: آ ف ب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©