الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

دور بارز للإمارات والسعودية في تخفيف معاناة اليمنيين

دور بارز للإمارات والسعودية في تخفيف معاناة اليمنيين
29 مارس 2020 00:59

أحمد مراد (القاهرة)

ثمن خبراء ومحللون سياسيون يمنيون الدور الذي لعبته دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية، في تحرير ما يقرب من 80 % من الأراضي اليمنية من قبضة الميليشيات الحوثية، عبر عمليات «عاصفة الحزم».
وأكدوا لـ«الاتحاد» أن رعاية الإمارات والسعودية لليمن لم تقتصر على العمليات العسكرية، حيث قدمت الدولتان، على مدى السنوات الخمس الماضية، العديد من المساعدات التنموية التي خففت من معاناة الشعب اليمني، من خلال تنفيذ العديد من المشروعات الخدمية في مختلف المحافظات المحررة.

دعم اليمنيين
في هذا الإطار قال الدكتور حمزة الكمالي، المحلل السياسي اليمني، إن الإمارات والسعودية قامتا بالدور الأبرز في مسيرة التحالف العربي الذي أطلق عملية «عاصفة الحزم» من أجل استعادة السيطرة على الأراضي اليمنية من قبضة الميليشيات الحوثية.
وأشار الكمالي، في تصريحات لـ«الاتحاد»، إلى أن الإمارات والسعودية لم تكتفيا بدعمهما العسكري لسلطة الشرعية اليمنية ضد المغامرة الحوثية، وإنما لعبا دوراً بارزاً على المستوى الإغاثي والإنساني، من أجل تخفيف معاناة اليمنيين.
وبلغ حجم المساعدات الإماراتية المقدمة للشعب اليمني، في الفترة من أبريل 2015 إلى يونيو 2019، نحو 20.57 مليار درهم، موزعة على القطاعات الخدمية والإنسانية والصحية والتعليمية والإنشائية، وقد استفاد منها 17.2 مليون يمني في 12 محافظة. وأوضح تقرير صدر عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، أن 66% من تلك المساعدات خصصت للمشاريع التنموية، و34% للمساعدات الإنسانية، وكان من بين المستفيدين 11.2 مليون طفل و3.3 مليون امرأة.
وقال الكمالي: «القوات الإماراتية والسعودية نجحت، بالتعاون مع قوات الشرعية اليمنية، في تحرير أكثر من 80% من الأراضي اليمنية، وطرد الحوثيين منها، بعدما قاموا باحتلال المؤسسات الحكومية بقوة السلاح، الأمر الذي دفع التحالف العربي إلى التدخل عسكرياً لاستعادة الشرعية في اليمن».
وأضاف أن «عاصفة الحزم» حققت العديد من المكاسب السياسية والعسكرية، حيث بات الرئيس هادي الممثل الشرعي لليمن باعتراف دولي وإقليمي، وهو يمثل دولة اليمن في المنظمات الدولية كالأمم المتحدة، والإقليمية مثل الجامعة العربية، فضلاً عن سلطته السياسية على جميع البعثات الدبلوماسية اليمنية في الخارج.
ونجحت عملية «عاصفة الحزم» التي قادتها السعودية والإمارات في تحقيق العديد من الانتصارات العسكرية والاستراتيجية، منها استعادة ميناء باب المندب الذي يمثل أهمية استراتيجية للملاحة الدولية، بالإضافة إلى تحرير ميناء المخا ومدينة الحُديدة الاستراتيجية التي تضم ثاني أكبر الموانئ اليمنية، وتحرير مديرية وميناء الخوخة، واستعادة قاعدة خالد بن الوليد العسكرية، وتحرير مدينة حيس.

جهود تنموية وإنسانية
ومن جانبه، ثمن إبراهيم الجهمي، المستشار بالسفارة اليمنية في القاهرة، ما قدمته الإمارات والسعودية لليمن خلال السنوات الماضية، في سبيل صد الهجمات الحوثية على مؤسسات الشرعية اليمنية، فضلاً عن مجهوداتهما على الصعيد التنموي والإنساني، من أجل عودة الحياة إلى طبيعتها في المحافظات المحررة.
وفي الحادي والعشرين من أبريل العام 2015، أطلقت الإمارات والسعودية عملية «إعادة الأمل» بعد الانتهاء من عملية «عاصفة الحزم»، وركزت هذه العملية على البعد الإنساني والتنموي من خلال تحقيق الأمن الغذائي، وتقديم المساعدات الصحية والتعليمية، وإقامة مشروعات الطاقة والمياه، وتوفير برامج إعادة التأهيل النفسي والإنساني للأطفال الذين أجبرهم الحوثيون على الانخراط في العمليات العسكرية. وعملت الإمارات والسعودية على تهيئة الطرق والموانئ اليمنية لتعزيز كفاءة إيصال المساعدات إلى المناطق كافة.
وأشار الجهمي، خلال تصريحاته لـ«الاتحاد»، إلى أن الدور الإماراتي والسعودي في اليمن لم يقتصر على مواجهة المليشيات الحوثية فحسب، وإنما امتد ليشمل التصدي لتنظيم القاعدة في الجنوب اليمني. وكان تنظيم القاعدة قد سيطر على مناطق يمنية في الجنوب مثل مدينة المكلا عاصمة حضرموت، وتمكن التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات، خلال الفترة من 2015 إلى 2017، من تصفية 800 عنصر من أعضاء تنظيم القاعدة وقياداته المهمة، ولعبت القوات المسلحة الإماراتية دوراً بارزاً في التصدي لتنظيم القاعدة، وخاصة في عملية تحرير مدينة المكلا في العام 2016، وكذلك أسهمت بدور حيوي في «عملية السيل الجارف» التي انطلقت في مارس 2018 لتطهير جيوب وأوكار مسلحي عناصر تنظيم القاعدة في محافظة أبين.

دور لا ينكره أحد
كما شدد محمود الطاهر، المحلل والكاتب السياسي اليمني، على أهمية المساهمات الإماراتية والسعودية في مجالات دعم الاقتصاد اليمني، وتنفيذ العديد من المشروعات الخدمية والتنموية في مختلف المحافظات التي تسيطر عليها القوات الشرعية، مشيراً إلى أن هذه المساهمات خففت كثيراً من معاناة الشعب اليمني.
وأشار الطاهر، في تصريحاته لـ«الاتحاد»، إلى أن الدور الإماراتي والسعودي لا ينكره إلا جاحد، مؤكداً أن الشعب اليمني يقدر هذه المواقف المشرفة. وفي أكتوبر الماضي، أعلن الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، المستشار بالديوان الملكي السعودي، والمشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أن السعودية قدمت مساعدات إلى اليمن منذ العام 2015 بقيمة ناهزت الـ 14 ملياراً و500 مليون دولار في شكل إغاثة إنسانية مباشرة، ودعم للبنك المركزي اليمني ودعم أعمال التنمية. وفي يوليو الماضي، أعلنت الأمم المتحدة أن دولة الإمارات جاءت في المركز الأول عالمياً، كأكبر دولة مانحة للمساعدات للشعب اليمني لعام 2019.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©