عدد اليوم
أحمد عاطف (القاهرة)
قال زكريا مبارك، شقيق الفلسطيني زكي مبارك القتيل في سجون تركيا، والذي زعم الأتراك انتحاره شنقاً، إن ابنته البالغة من العمر 21 عاماً في بلغاريا، تعرضت لمحاولة اغتيال من قبل عنصرين مسلحين في مدينة صوفيا، وصاحب ذلك تهديدات بالقتل له وللعائلة كلها، مؤكداً أن كل ذلك لن يثنيه عن ما بدأ فيه لاستعادة حق شقيقة المغدور به في سجون تركيا، وأنه مستمر في تقديم شكاوى وقضايا بالمحاكم الدولية ضد أردوغان ونظامه «حتى لو فقد كل أهله»، حسبما قال.
وأضاف زكريا في اتصال هاتفي لـ«الاتحاد» من بلغاريا، إن ابنته نيرمين كانت في طريق العودة من عملها، وهو دائم الاتصال بها خلال التحركات في الفترة الأخيرة، وأنه حاول الاتصال بها وفوجئ بأنها لا ترد، وقال «خرجنا للبحث عنها ووجدناها ملقاة بين أشجار حديقة أمام المنزل وفي حالة إغماء ومصابة بطعنات»، موضحاً أن الأمر بعيد عن احتمالية العنصرية لأن من نفذ الحادث كان يتحدث اللغة العربية، وأن الإصابات تشير إلى طعن في الرقبة وأنحاء متفرقة من جسدها، ثم حقنوها بمادة غريبة.
وكشفت نيرمين عبر والدها لـ«الاتحاد» أنها تعرفت على وجه أحد المعتدين عليها وكانت لغته عربية بلهجة فلسطينية وكان يخاطب شخصاً آخر على الهاتف، يقول له: «كفاية كده ولا نكمل» أي أنهم يسيرون بتعليمات، لافتة إلى أنها لو رأته أو التقته فستتعرف عليه وتكشفه.
وأكد زكريا أن الترجيحات تشير إلى أن الجناة، بحسب لغتهم وتهديداتهم وتصرفاتهم، فلسطينيون، ونوه بأنهم الآن تم تأمينهم بشكل جيد من قبل الشرطة والأمن البلغاري.
وكان زكي مبارك اختفى في 3 أبريل الماضي، مع زميله سامر سميح شعبان في تركيا، وبعد ذلك بثلاثة أسابيع اضطرت الشرطة التركية إلى أن تعلن أنها ألقت القبض عليهما، وأودعتهما في الحبس الانفرادي بسجن «سيليفري» سيئ السمعة قرب إسطنبول. ومنذ هذا التاريخ تم حجب المتهمين تماماً، ولم يتم تمكين أسرتهما أو محاميهما أو حتى سفارة بلدهما من التواصل معهما، لتقوم السلطات التركية بعد أقل من أسبوع واحد، وقبل جلسة الاعتراض بيومين بالإعلان عن أن زكي مبارك انتحر بشنق نفسه.
