الشرطة الجزائرية تلاحق "الأعلام الأمازيغية" في المسيرات

محمد إبراهيم (الجزائر)

أخبار ذات صلة

«الكاف» يعاقب اتحاد العاصمة بـ «الثلاثة»!

واصل الحراك الشعبي الجزائري تظاهراته للجمعة الثامنة عشرة على التوالي للمطالبة بتنفيذ مطالبه التي يصر عليها منذ انطلاقه في 22 فبراير الماضي، وفي مقدمتها تنحي رموز نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة عن المشهد السياسي. وتجمع الآلاف في ساحة البريد المركزي، معقل الحراك الشعبي بوسط العاصمة، وامتدت مظاهراتهم إلى ساحتي موريس أودان والشهداء وشارعي ديدوش مراد وحسيبة بن بوعلي فيما فرضت الشرطة طوقاً أمنياً حول المكان.
وصادرت الشرطة عدداً من الأعلام الأمازيغية من المتظاهرين، تنفيذا لأوامر الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع، رئيس الأركان الجزائري الذي حذر قبل أيام من رفع أعلام غير العلم الجزائري في المظاهرات. وقال الفريق قايد صالح «إن للجزائر علماً واحداً استشهد من أجله ملايين الشهداء، وراية واحدة هي الوحيدة التي تمثل رمز سيادة الجزائر واستقلالها ووحدتها الترابية والشعبية، فلا مجال للتلاعب بمشاعر الشعب الجزائري»، موضحاً أنه تم إصدار أوامر صارمة وتعليمات لقوات الأمن من أجل التطبيق الصارم والدقيق للقوانين سارية المفعول والتصدي لكل من يحاول مرة أخرى المساس بمشاعر الجزائريين في هذا المجال الحساس.
وواصل المتظاهرون الاحتفال بوضع عدد من كبار المسؤولين السابقين قيد الحبس المؤقت بتهم الفساد المالي، حيث رفعوا صور عدة لهؤلاء المسؤولين تحمل عبارات ساخرة، فيما حملت لافتاتهم أسماء أخرى طالبوا بمحاسبتها. وفي تقليد أسبوعي، أوقفت الجزائر العاصمة أمس حركة المواصلات العامة لمترو الأنفاق والترام وقطارات الضواحي والخطوط الطويلة نحو شرق وغرب البلاد. وشهدت ولايات جزائرية أخرى عدة منها قسنطينة وعنابة ووهران وبجاية وباتنة وسطيف وتيزي وزو مظاهرات مماثلة.
وعلى صعيد الملاحقات القضائية، أحال قاضي التحقيق بمحكمة «سيدي أمحمد» بالجزائر العاصمة ملف كل من أحمد أويحيى رئيس الوزراء السابق ومحجوب بدة وزير العلاقات مع البرلمان السابق ويوسف يوسفي وزير الصناعة السابق إلى النائب العام لدى مجلس قضاء الجزائر، كما تم وضع 7 أشخاص قيد الحبس المؤقت في قضية الفساد المالي الخاص بتوكيل «كيا» للسيارات الكورية الجنوبية. من جانبه، أعلن عبد المجيد سيدي السعيد، الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، وهو أحد المقربين من الرئيس بوتفليقة، أمس الجمعة، عدم ترشحه لفترة جديدة على رأس الاتحاد.