عدد اليوم
أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، تفاقم النزاع في منطقة في جنوب السودان منذ توقيع اتفاق السلام، ما أسفر عن مقتل مدنيين على أيدي الأطراف المتنازعة.
وذكرت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان "يونميس" أنّ المدنيين "تعرضوا لاستهداف متعمد ووحشي" في الإقليم الاستوائي (جنوب) منذ توقيع الاتفاق في سبتمبر الماضي.
وأوضحت أن 104 أشخاص على الأقل قتلوا في هجمات على قرى في الإقليم.
وأجبر تزايد العنف أكثر من 56 ألف مدني على الفرار من بيوتهم ليصبحوا نازحين، فيما اضطر 20 ألف شخص إلى اللجوء إلى أوغندا وجمهورية الكونجو الديموقراطية.
اقرأ أيضاً... مبعوث رئيس الجنوب لـ«الاتحاد»: السيسي وعد بدعم مبادرتنا لحل الأزمة في السودان
وغرقت دولة جنوب السودان، التي نالت استقلالها عام 2011، في حرب أهلية في ديسمبر 2013 إثر اتهام رئيسها سلفا كير نائبه السابق رياك مشار بتدبير انقلاب عليه.
وقالت البعثة إن العنف "تراجع بشكل كبير" إجمالاً في أرجاء البلاد منذ توقيع اتفاق السلام بين كير ومشار.
وجاء في تقرير البعثة: "رغم ذلك، فإنّ الإقليم الاستوائي مثّل استثناءً لهذا النهج، خصوصاً في المناطق المحيطة (بمنطقة) يي حيث تواصلت الاعتداءات ضد المدنيين".
وأوضح التقرير، أن القوات الحكومية والمقاتلين المرتبطين بمشار والجماعات المتمردة، التي لم توقع اتفاق السلام، مسؤولون عن الفظائع التي ارتكبت أثناء القتال للسيطرة على الإقليم.
وفي المرحلة الأولى للقتال، التي واكبت توقيع اتفاق السلام، قتل 61 مدنياً على الأقل في اعتداءات متعمدة أو في إطلاق نار عشوائي.
وبموجب اتفاق السلام، وافق كير على تشكيل حكومة وحدة وطنية مع مشار المقرر أن يعود من المنفى. لكنّ هذه الحكومة الجديدة، التي كان من المقرر أن تباشر عملها في 12 مايو، تم تأجيل تشكيلها لستة أشهر.
