عدد اليوم
أسامة أحمد (دبي)
ارتفع عدد أندية الطائرة المشاركة في الموسم الجديد للعبة إلى 10 أندية، بعد عودة الفريق الأول بنادي الوحدة، ومشاركة الظفرة «الوافد الجديد»، حيث يتوقع مراقبو اللعبة أن ينعكس ذلك إيجاباً على المستوى الفني لدوري الدرجة الممتازة، الذي ينطلق في نوفمبر المقبل، وسط تحديات جديدة.
«الاتحاد» وضعت السؤال المهم حول مدى تأثير هذه الزيادة، وهل تعيد اتزان الدوري المفقود؟ وذلك عبر عدد من الإداريين الذين وضعوا النقاط على الحروف؟.
بداية، أكد سالم نايف الكثيري، النائب الأول لرئيس الاتحاد، أن عودة بريق اللعبة مرهون باهتمام الأندية بالمراحل السنية، والتركيز على الكيف وليس الكم، مشيراً إلى أن 70% من لاعبي المراحل السنية حالياً لا يملكون مقومات الطائرة الحديثة، لأن بعض مدربي هذا القطاع الحيوي المهم هدفهم تحقيق النتائج والوصول إلى منصات التتويج على حساب التفريخ.
وقال: نتفاجأ بتسجيل أعداد كبيرة من اللاعبين في المراحل السنية، ولكن المشكلة تتمثل في عدم انتظامهم في التدريبات، وغياب المواصفات الحديثة لهؤلاء اللاعبين، مما يقف ضد التطوير.
وأضاف: زيادة عدد المباريات في الدوري بعد مشاركة الوحدة والظفرة يصب في خانة التطوير، وخصوصاً بوجود الفئات الأربع، والتي تفتح المجال لضخ دماء جديدة، مما يشكل إضافة نوعية في الطائرة وغيرها، وينعكس إيجاباً على مسيرة الاتحادات والأندية المختلفة.
وأكد أن الألعاب الأخرى باتت بحاجة ماسة إلى اتساع دائرة المشاركين فيها، بعد اتجاه البعض إلى ممارسة كرة القدم التي تستأثر بالاهتمام والزخم الإعلامي، مما يخدم مسيرة هذه الألعاب ومن ضمنها الطائرة، مشدداً على أن اتساع القواعد تستفيد منه جميع الأندية والاتحادات المختلفة، وخصوصاً أن القاعدة الصحيحة أساس النجاح، ونتطلع إلى أن تحقق المرحلة المقبلة كل أهدافها المنشودة.
وقال عبد الوهاب الحوسني، عضو شركة الوحدة للألعاب الرياضية المشرف العام على الطائرة: الإضافة الحقيقية في مشاركة الفئات الأربع التي ستقطف ثمارها الألعاب المختلفة.
وأشار الحوسني إلى أن المرحلة تتطلب تطبيق توصيات مختبر تمكين 360، الذي نظمه اتحاد اللعبة مؤخراً على أرض الواقع، والتركيز على الكيف وليس الكم، مشيراً إلي غياب أدوات لإدارة الطائرة بالطريقة الصحيحة منها بالطبع الحافز المادي.
وقال: لا يختلف اثنان على ضعف الدوري، وأن تكوين منتخب قوي مرهون بعمل واستراتيجية، يتم معها تحقيق جميع الأهداف على الصعد كافة.
وتساءل الحوسني، من يتحمل مسؤولية المعدل العمري المرتفع لللاعبين في الدوري؟ مضيفاً: نأمل أن تنعكس النسخة الجديدة للدوري إيجاباً على مسيرة منتخباتنا الوطنية المختلفة، لرسم صورة طيبة عن الطائرة الإماراتية في جميع المحافل.
ويرى رياض المنهالي، مشرف اللعبة ببني ياس، أن زيادة عدد الأندية المشاركة في الموسم ستزيد من الاحتكاك، وخصوصاً بعد مشاركة الفئات الأربع، والتي ستحدث إضافة كبيرة في اللعبة، مما ينعكس على المستوى الفني العام، وخصوصاً أن الأندية ظلت تبحث عن اللاعب الموهبة الذي يحدث الفارق.
وقال: عودة بريق اللعبة المفقود تتطلب لاعبين محترفين على أعلى مستوى، من أجل استفادة اللاعبين المواطنين، وخصوصاً أن عهد اللاعب تكملة للعدد ولى، من أجل التطوير والتقدم إلى الأمام، ويكون المستفيد من ذلك منتخباتنا الوطنية المختلفة خلال مشاركاتها الخارجية.
وشدد المنهالي على أن النسخة الجديدة للدوري يجب أن تختلف شكلاً ومضموناً عن النسخ الأخيرة، في ظل هذه التغييرات والمستجدات، آملاً أن نشهد دورياً استثنائياً على الصعد كافة.
وقال عبدالله الواحدي المدرب الوطني: «إن مشاركة الوحدة والظفرة ستكون لها المرود الإيجابي، من حيث عدد المباريات، والتي سترفع مستوى الدوري».
وطالب بفتح باب الانتقالات وفق آلية واضحة المعالم حتى تستفيد الأندية من دعم فرقها بلاعبين جيدين، خاصة التي تشارك لأول في دوري الدرجة الممتازة، وخصوصاً أن هذا التدعيم يمكنها من الظهور بشكل جيد أمام فرق لها وزنها في خريطة اللعبة حتى نشهد مسابقة قوية من منطلق أن الدوري القوي يفرز منتخبات قوية.
