الخميس 9 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الإمارات تعلن الحرب على التعاسة

الإمارات تعلن الحرب على التعاسة
6 سبتمبر 2018 00:08

أكد مسؤولون ومثقفون وأكاديميون وأفراد من فئات وجنسيات متنوعة يعيشون على أرض الإمارات، أن الإمارات بحق أرض السعادة، والطمأنينة والاستقرار والشعور بالسلام، ولفتوا إلى أن تجربة الدولة في سعيها لتحقيق السعادة للمواطنين والمقيمين على أرضها وحتى زائريها، هي تجربة تحتذى، وأنموذج فريد ومهم في التنمية البشرية والمجتمعية.
ويمكن لكل من يتابع إنجازات دولتنا الغالية، أو يعيش على أرضنا الطيبة أن يستشعر حجم الجهود المبذولة من القيادة الرشيدة من أجل تحقيق هذه الغاية النبيلة: السعادة، بل وتحويل هذا الشعور إلى شعور حقيقي، واقعي، وممارسة يومية دائمة.. وبعيداً عن حيرة الفلاسفة والمفكرين والفنانين والمثقفين في تعريف السعادة ومضامينها، يمكن القول - ببساطة شديدة - أن الإمارات بتبنيها للسعادة هدفاً وغايةً ونمط حياة وأسلوباً في العيش، لم تفعل سوى إعلان الحرب على التعاسة، وتحرير الإنسان من الهم والخوف والتوتر، ليعمل في هدوء، وابتكار، وإبداع...
هنا محاولة لقراءة التجربة الإماراتية في تحقيق السعادة، وكيف نجحت في الحصول على هذه المرتبة المتقدمة بين دول العالم، وعلى المرتبة الأولى عربياً، وكيف جعلت من الشعب الإماراتي «أسعد شعب»، من خلال آراء المعنيين، والمثقفين، والأكاديميين، والفنانين، وفئات الشعب المختلفة في استطلاع أجراه "الاتحاد الثقافي" :

المهندسة عزة سليمان، عضو المجلس الوطني الاتحادي، تقول:
نحن دولة السعادة، والمهمة الأولى لحكومتنا هي إسعاد الناس، وهو ما تجسد في مقولات وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، للفريق الحكومي والمسؤولين. الإمارات حققت السعادة للمواطنين والمقيمين، بل تجاوزت ذلك بنقل تجربة السعادة للدول حول العالم التي أصبحت اليوم تحذو حذو دولتنا، وهو ما أثبتته النتائج الدولية، حيث تقدمت الإمارات سبع درجات لتحل في المركز الحادي والعشرين عالمياً بـ «مؤشر السعادة» من بين 150 دولة في التقرير العالمي للسعادة.
قيادتنا تؤمن بأن المستقبل لا ينتظر أحداً، ومثلما وضعت خططاً سابقة لعصرها مثل مئوية الإمارات 2071، وضعت لنا دوراً عالمياً في نشر السعادة وتحفيزها حول العالم، وهو ما تجسد بنشر ثقافة ومفاهيم السعادة في العالم عبر تنظيم الحوار العالمي للسعادة الذي انطلق في دورته الأولى عام 2017 ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات، ليشكل الحدث الأول من نوعه في العالم، وكذلك ضمن الدورة السادسة للقمة التي احتضنت الدورة الثانية للحوار العالمي للسعادة العام الحالي، وغيرها العديد من المبادرات مثل إطلاق (التحالف العالمي للسعادة) الذي يضم وزراء من ست دول هي: الإمارات والبرتغال وكوستاريكا والمكسيك وكازاخستان وسلوفينيا.
السعادة مسألة شعورية وتعتبر صناعتها من أكثر الأمور تعقيداً وبساطة في الوقت ذاته، نظراً لارتباطها بعوامل عدة، أهمها الطبيعة المتغيرة للاحتياجات، والجوانب النفسية للإنسان والمؤثرات المحيطة، ورغم ذلك، نجحت حكومتنا منذ ابتكارها حقيبة وزارة السعادة وإطلاق حكومة المستقبل في إيجاد معادلة علمية قائمة على أفضل الممارسات العالمية في السعادة لتحقيقها للمواطن والمقيم وكل من يزور الإمارات أو يمر بها. وتجاوزت قيادتنا في نشر السعادة كل الأنماط التقليدية، فأطلقت برامج لجعل السعادة مسألة مستدامة مثل برنامج صناع الأمل وبرنامج مليون مبرمج عربي وتحدي القراءة العربي وغيرها الكثير، فحكومتنا نجحت بامتياز في صناعة السعادة.

أولوية للقيادة
ناعمة الشرهان، عضو المجلس الوطني الاتحادي، تقول:
السعادة أصبحت هدفاً وغاية ومنهج حياة في دولة الإمارات، بفضل رؤى القيادة الحكيمة التي جعلت من السعادة أولوية من أهم أولويات العمل الوطني الحكومي، كما جعلت من شعب الإمارات أسعد شعب في العالم، كما أن دولة الإمارات تسعى بشكل جاد وقوي إلى تعزيز مفهوم السعادة في المجتمع، وجعله أسلوب حياة، لتحقيق آمال وتطلعات المواطنين والمقيمين.
لو سألنا نفسنا ما هي السعادة؟، السعادة هي حب الوطن والأمن والأمان والتنمية والصحة والتعليم، وأهمها الأمن والأمان، فاليوم دولة الإمارات العربية سعت لتحقيق مبدأ السعادة من خلال الصحة والأمن والأمان والتنمية، كما أن هناك التفافاً بين القيادة والشعب فيما بينهم، فدولة الإمارات تستشرف كل ما هو جديد من أجل المواطن والمقيمين.
إن الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تواصل رحلة السعادة التي يشكل الإنسان محورها الرئيسي وغايتها الأسمى، على الرغم من أن شعب الإمارات هو أسعد شعب في العالم، إلا أن القيادة الرشيدة ترغب في المحافظة على تلك السعادة، وتلك المرتبة العالمية، وتجعل دائماً سعادة الإنسان على رأس أولوياتها، فهي همها وهمتها وشغلها اليومي، وتسير في الاتجاه الصحيح نحو الارتقاء بشعبها، لذا دولة الإمارات حققت السعادة لشعبها والمقيمين على أرضها.

تجربة فريدة
جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، يقول:
تمكنت دولة الإمارات العربية المتحدة، وفي ظل توجيهات قيادتها الرشيدة من تأسيس تجربة فريدة ومميزة في السعادة، تحولت معها السعادة إلى ثقافة وأسلوب حياة، يتشارك فيها جميع أفراد المجتمع للارتقاء بالعمل والأداء، وبالمجتمع بشكل عام.
دولة الإمارات، وفي ظل هذه الرؤية المبتكرة، أسست نهجاً عالمياً مميزاً في السعادة وتعزيز الروح الإيجابية، يقوم على أسس علمية ومعرفية، وعلى دراسات واقعية معمقة للتعرف إلى الواقع بتحدياته، والانتقال إلى المستقبل بآفاقه الواسعة، وبهذا خرجت السعادة في دولة الإمارات من معناها الضيق إلى معناها الأشمل الذي يتحول فيه الفرد إلى طاقة إيجابية، فاعلة تبث فعل الخير في المجتمع.
تتواصل في دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مسيرة السعادة، سعياً لتحقيق غايتها الأسمى، وهي أن يحافظ شعب الإمارات على مكانته أسعدَ شعب في العالم، وليكون المواطن الإماراتي الأسعد عالمياً.
عن هذا يقول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في كتابه تأملات في السعادة والإيجابية: «السعادة لها مؤشرات وبرامج ودراسات. السعادة يمكن قياسها، وتنميتها وربطها بمجموعة من القيم والبرامج. عندما نقول بأن هدف الحكومة هو تحقيق السعادة، فنحن نعني ذلك حرفياً وسنطبقه حرفياً، وسنسعى لتحقيقه بما يتناسب مع طموحات شعبنا وتطلعاته وعاداتنا وثقافتنا.. نعم، نحن نسعى لإسعاد الناس، وسيظل إسعاد الناس غاية وهدفاً وبرامج عمل، حتى يترسخ واقعاً دائماً ومستمراً».
لقد كانت دولة الإمارات سباقة في هذا النهج المميز، وفي رسم خط واضح لها، عندما أعلنت تعيين وزيرة دولة مختصة بالسعادة، ضمن حكومة المستقبل التي أعلنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في عام 2016، لتكون السعادة ركيزة رئيسة في حاضر ومستقبل المجتمع الإماراتي، ومقوماً من مقومات ريادة وتميز دولة الإمارات.
الإمارات وطن السعادة وعنوانها العالمي، وسعادة شعب الإمارات التي بدأها المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، وبذل كل الإمكانات والطاقات لتحقيقها، هي أولوية وغاية تضعها القيادة الرشيدة في أولى اهتماماتها، لأنها تسعى إلى أن تكون الإمارات وطن السعادة، وأهلها أهل السعادة وسفراء السعادة لجميع دول العالم.

ممارسة يومية
بلال البدور، رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم، يقول:
طبعاً، الكلام عن السعادة في الإمارات لا يحتاج إلى حديث منمق، واختيار مفردات من المعاجم، لأن السعادة في مجتمع الإمارات ممارسة وواقع ملموس من خلال ما يشعر به المواطن في الدولة، من توفير جميع المستلزمات منذ الطفولة، مروراً بجميع مراحل الحياة، كما أن أبناء الإمارات يستطيعون زيارة أكثر من خمس وتسعين بالمائة من دول العالم دون الحاجة لتأشيرة دخول مسبقة، وهذا يحقق سعادة الإنسان عندما يكون خارج بلده ويشعر كأنه داخل بلده، وهذا ناتج عن أن هذه البلد أكسبت المواطن السعادة داخلياً وخارجياً، وبالتالي، فإن ذلك كله يؤكد أن السعادة ممارسة يومية.
وبالنسبة لغير المواطن، أعتقد أننا نستنتج من الاستفتاءات التي تقام، فإن الشباب يفضلون العيش في الإمارات، ولو نظرنا لأصحاب القوميات والجنسيات الأخرى، لوجدناهم يفضلون البقاء دون التفكير في العودة إلى أوطانهم، وهذا دليل على راحة نفسية، والدليل عدم وجود مخالف لممارسات المجتمع إلاّ من يغرد خارج السرب، وهذا دليل على وجود الأمان والأمن والسعادة والاستقرار. لقد استطاعت الدولة أن تحقق السعادة، وعلينا جميعاً، مواطنين ومقيمين، أن نحافظ على هذه المكتسبات.

نموذج ملهم وحضاري
محمد إبراهيم القصير، مدير إدارة الشؤون الثقافية بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، يقول:
إنّ تجربة الإمارات غدت نموذجاً مهمّاً في ميادين كثيرة، للعرب والعالم، وذلك لانطلاق خطط الدولة وتوجّهاتها من استراتيجيّات واثقة من الطبيعي أن تُتوّج أو تُكلل بكلّ هذا النجاح. وفي ما يخصّ التجربة الإماراتيّة في تحقيق السّعادة لمواطنيها، فإنني أجزم أنّها تجربة مهمّة، ومغايرة في المنطقة العربيّة، وحازت الإعجاب على مستوى العالم، وذلك لأنّ كلّ النظريّات الاجتماعيّة تهدف في أساسها النظريّ إلى تحقيق مطلب «السّعادة المجتمعيّة»، فكيف إذا كان ذلك مشفوعاً بالتطبيق الفعلي والواقعي، باستحداث منصب «وزير دولة للسعادة»، وهو إيمان كبير بالجانب المعنوي يؤكّد حضاريّة الدولة في تعاملها مع أبنائها ورعاياها وكلّ مكوّناتها، لدرجة أنّ الصحف العربيّة والعالميّة وجدت في المسمّى أسلوباً ذكيّاً للتواصل بين المسؤول والمواطن وفقاً لرؤيةً لا تتناسى أو تنسى العنصر الأوّل للتنمية والغاية منها وهو الإنسان.
إنّ الاشتغال على السّعادة المجتمعيّة أمرٌ قد آتى أُكُلَه في الدولة منذ زمنٍ بعيد، وحقق شروط هذا المطلب في أكثر من جانب، فهي توليفة جميلة استطاعت القيادة الحكيمة عبر سياسة شاملة وتفصيليّة في الوقت ذاته أن تجعل من العامل الإنساني أكثر توهّجاً ووضوحاً، فالسؤال الإنسانيّ لا بدّ وأن يتخلل- ولو على المستوى النظري- كلّ عوامل النجاح الاقتصادي والسياسي والتربوي والصّحي.. وكلّ شؤون الحياة بوجهٍ عام.
والأمثلة والشواهد كثيرة على ذلك، ففي الجانب الثقافي على سبيل المثال، نجد أنّ إفساح مساحة واسعة للتراث الشعبي لأن يأخذ دوره يداً بيد مع التراث الفصيح، هو سبب سعادة لجيل الروّاد، وهم يرون هذا التراث ماثلاً على ألسنة الشباب، وفي تعابيرهم، وهم يفخرون بالجيل القديم ومفرداته وأصالته التي لا تتحارب بالتأكيد مع معطيات العصر، بل تمنحنا القوّة لأن نسير بخطى واثقة ونحن نؤسس على ما تراكم لدينا من منجز أصيل، وهذا سرّ نجاح الإمارات في الجانب الثقافي، من خلال التوازن الثقافي، وتأكيد الهويّة وعدم التقوقع أمام الحداثة أو المعاصرة، والأمثلة موجودة في مهرجانات الدولة التراثيّة والفصيحة، وفي الاهتمام بالفنون والآداب، لدرجة أنّ لكلّ مفردة مهرجانها على مستوى الدّولة، وفي ذلك إشاعة لعنصر البهجة والفرح والسعادة بهذا البناء القائم الواثق الذي لا يفتّ من عضده أيّ متغير خارجي، ما يجعل الدّولة واثقةً ضدّ أيّ محاولة للاختراق الثقافيّ، فأن يكون المواطن سعيداً، معناه أنّه يجدّ ويسعى في عمله بهذه السّعادة، ليكون إنجازه مبنياً على قناعة وثقة لا على يأسٍ وخذلان وانعزال.
ولذلك، فإنّ السعادة كمفهوم وتطبيق، قد تحققت فعلاً في شعور عام من الرضا والانسجام والعمل الجاد الذي يكون فيه المشروع الإنساني الفردي أساساً للمشروع العامّ للدولة.
إنّ الميثاق الوطني للسعادة والإيجابيّة ينصّ على أنّ تحقيق التنمية هو هدفٌ إنساني ومطمح لكلّ الشعوب، كنهج شامل تجاه التنمية والرفاه، وهي السبيل نحو عالم أفضل، ولعلّ مؤشر السّعادة بحسب الإحصائيّات العالميّة، يشير إلى بلوغنا المرتبة الأولى عربيّاً في هذا المجال، فهو برنامج وطني في سياساته وخدماته التي تتوخّى إضفاء وجه السّعادة لمجتمع يؤمن بوجوده وقوّته وعزّته.
إنّ دولاً بعينها ذات دخل وافر أو إنتاج وفير، لكنّها لا تزال تعاني قتامة وجهها المجتمعيّ، لسببٍ بسيط وهو أنّ المردود الاقتصاديّ لم يكن لينعكس مردوداً اجتماعيّاً يتفاعل معه الناس، ولذلك فإنّ الإمارات جعلت من عنصري التنمية والنّمو عنصرين متوازنين، حيث لا يمكن أن يكون النموّ في الدّخل والعائد الاقتصادي عاملاً أو معياراً وحيداً لتحقيق السّعادة، بل إنّ التنمية بمعناها الشّامل هي التي تؤدّي إلى أن يتغلغل هذا العائد في أفراح المجتمع لنصل إلى ما قررناه من أنّ هدف التنمية هو الإنسان ووسيلتها في الوقت ذاته، فهو صانعها وهو المستفيد منها على مستوى أبجديات التنمية التي تجاوزتها الإمارات بحمد الله وثقة الشعب بالقيادة، فحققت مستويات عالية من التقدّم والنجاح والازدهار.

نموذج يحتذى
عمر غباش، مستشار شؤون الدراما والإنتاج في مؤسسة دبي للإعلام، رئيس صندوق التكافل الاجتماعي للمسرحيين بالإمارات، يقول:
يتحدث تقرير السعادة العالمي لسنة 2018 عن نفسه، حيث بين أن دولة الإمارات تحتل المركز العربي الأول بعد المملكة المتحدة مباشرة، وفي المركز العشرين عالمياً في إسعاد مواطنيها. وفي المركز التاسع عشر في سعادة المقيمين أو المولودين في غير بلدانهم الأصلية، متقدمة بذلك على بعض الدول الأوربية مثل فرنسا وألمانيا، وهذا ليس غريباً على دولة الإمارات، فمنذ قيامها بقيادة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كان هدف القيادة إسعاد الشعب وتقديم كل ما يمكن لرفع مستواه المعيشي والتعليمي والثقافي والاقتصادي والأمني.
ولو ركزنا على عنصر الأمن والأمان، سنجد أن الإمارات تتقدم على الكثير من دول العالم في حصول المواطنين والمقيمين على قدر عالٍ من الأمن والأمان. وهذا في حد ذاته يساهم بشكل كبير في تحقيق الأهداف الأخرى المرسومة من القيادة من أجل إسعاد الناس، حيث إنه من دون هذا العنصر المهم لا يمكن تحقيق النماء التعليمي والثقافي والاستقرار والتطور الاقتصادي والاجتماعي.
إن المراقب لما وصلت إليه دولة الإمارات العربية المتحدة من تطور ونماء في جميع مناحي الحياة، لا يمكن إلا أن يعترف بالجهود الكبيرة التي تقوم بها المؤسسات الاتحادية والمحلية على حدٍ سواء في رفع مستوى المعيشة والتطور، ولو ركزنا على عنصر مهم من عناصر التطور الذي يساهم في إسعاد الناس، وهو المجال الثقافي، سنجد بأن الدولة قامت بجهود جبارة في تأسيس وإنشاء العديد من المؤسسات الثقافية التي تسهم في إيصال الثقافة إلى أفراد المجتمع بآليات متعددة وبنى تحتيه راسخة، معتمدة على العادات والتقاليد الأصيلة لدولة الإمارات العربية المتحدة المستمدة من الثقافة الإسلامية والعربية والموثقة في دستور الدولة، إضافة إلى إسهام الإعلام المحلي المقروء والمسموع والمرئي في إيصال الرسائل الإيجابية في المجتمع، وبث روح التنافس الشريف، والتأكيد على أهمية العلم، وتنوع الحضارات والتعايش السلمي.
لا شك في أن دولة الإمارات العربية المتحدة، أصبحت نموذجاً يحتذى في النماء والتطور وإسعاد الشعوب.

على طريق الحلم
ياسر القرقاوي، رئيس مسرح دبي الشعبي، متخصص في الإدارة الثقافية، يقول:
السعادة تختلف من شخص لآخر، ومعطياتها تختلف من مرحلة لأخرى، وكلنا نعلم أن تحقيق أعلى معدلات السعادة على مستوى العالم ليست بالمهمة السهلة، خاصة أننا نعيش في مجتمع له خصوصية على مستوى تركيبته السكانية، فالتحديات كبيرة لكننا في الإمارات لدينا جميع المقومات والتراكمات التي تجعل من تحقيق حلم (السعادة) كغيره من الأحلام التي تحققت، وسنستمر دائماً على خطى القيادة السياسية نحو إنجاز ما لا ينجزه الآخرون، والسعادة على رأس هذه الأحلام. أما السؤال: (هل نرى أنها تحققت؟) فالإجابة باختصار: ليس بعد، لكن ما حققناه من نجاح كبير جداً على الصعد كافة، ويبدو لي أن المهمة الأصعب هي في المحافظة على السعادة ونسبتها العالية ومعطياتها المتعددة لضمان ديمومتها واستمراريتها من غير أن تؤثر على أي من المعطيات الإيجابية في هذه الجوانب. الحلم كبير، وتحقيقه ليس بالسهل أبداً، وسنبذل الغالي والنفيس لتحقيقه والمحافظة عليه – بإذن الله -.
الإمارات قفزت إلى الأمام بخطى ثابتة لتحقيق المعنى الحقيقي للسعادة على المستوى الفردي والمهني والمؤسساتي في فترة قصيرة جداً، وستقفز بخطوات متسارعة إلى الأمام، ما دامت قيادتنا الرشيدة بخير، فنحن بخير والحمد لله.

تسهيلات حياتية
حنان ووريل، ممثلة متحف جوجنهايم بأبوظبي، تقول:
السعادة موجودة في كثير من المجالات، لأن الدولة سهلت المعاملات، والإجراءات، وأوضحت القوانين، كما أن السعادة تشمل نواحٍ أخرى من الحياة، ثم تساءلت: ما السعادة وما معاييرها؟ وأجابت: الدولة كحكومة وفرت كل شيء ليرتاح الإنسان، من خدمات، وبنية تحتية، وقوانين، وتسهيلات في الإجراءات، لكن الدور الأكبر يقع على الأفراد، لأن السعادة مسألة فردية، عائلية، واجتماعية، والفرد هو الذي يخلق سعادته ضمن هذه البيئة المؤهلة، وعلى الفرد أن يفعّل هذه السعادة، ومن الممكن أن يساهم بإيجابية، وبالنسبة لي، أنا سعيدة جداً في الإمارات التي أقيم فيها منذ خمس وعشرين سنة، ففيها حياتنا، بيتنا، ذكرياتنا، عملنا، إضافة إلى أن فرص السفر متاحة، وميزة المعاملات الذكية أنها سريعة، على عكس ما يقضيه الفرد من ساعات طويلة لإنجاز المعاملة في دول أخرى.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©