إيران لن تتفاوض بشأن تبادل الوقود النووي

قالت إيران أمس إنها لن تتفاوض بعد اليوم بشأن تبادل الوقود النووي مع مجموعة دول (5+1)، وهو حل مطروح لتهدئة المخاوف بشأن ملفها النووي، خصوصاً مع تأكيد طهران أنها باتت تمتلك قدرات كافية للتخصيب، بعد نجاحها في فصل برامج التخصيب النووي بنسبة 3,5%، و20% في محطتي نطنز بأصفهان وسط إيران، وفوردو بمدينة قم جنوب طهران. وقال رئيس البرنامج النووي فريدون عباسي دواني في حديث لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إيرنا) “لن نتفاوض بعد اليوم بشأن تبادل الوقود ووقف إنتاجنا للوقود”. ومشروع تبادل الوقود ضعيف التخصيب مقابل اليورانيوم عالي التخصيب اقترحته مجموعة (5+1) في 2009 لردع إيران عن تطوير قدراتها في التخصيب، لكنه لم يؤد إلى نتيجة حتى الآن. وأوضح دواني أن إيران أنتجت “ما يكفي من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%” لمفاعلها في طهران، لكن “إنتاج اليورانيوم المخصب بـ20% سيتواصل ولن يتوقف”. وذكر “أن وضع بعض المعدات لصنع الوقود النووي تأخر بعض الشيء لكن من وجهة نظر علمية وتقنية ليس لدى إيران أي مشكلة لصنع الوقود المخصب بنسبة 20%”. وقال أيضاً “طلبنا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقديم ادعاءاتهم الرئيسية مع وثائقهم والأدلة لدراستها”. وأضاف “قلنا للوكالة إنه إذا أرادوا مناقشة هذه القضايا فهناك حدود، أي أن هذه الدراسة تتعلق بعدد محدود من الحالات فقط وإلا لن تكف الدول المعادية (الغربية) لنشاطاتنا النووية السلمية عن طرح أسئلة أخرى وفبركة وثائق لتقديمها إلى الوكالة”. من جهة ثانية، أعلن دواني أن بلاده نجحت في فصل برامج التخصيب النووي بنسبة 3,5%، و20% في محطتي نطنز وفوردو. وقال إن موقع فوردو يمارس أنشطته كموقع نطنز النووي، مضيفاً أن إيران تجاوزت عملية إنتاج اليورانيوم المخصب بدرجة 20% والتي تحتاجها محطات إيران النووية. وأكد أن بلاده لا تريد حالياً رفع عملية التخصيب لأكثر من 20%، موضحاً أن أسباب نقل أجهزة الطرد المركزي من محطة نطنز إلى محطة فوردو يعود لأسباب أمنية، إذ تتمتع محطة فوردو بحصانة أمنية أكثر. وأضاف أن الاختلاف بين محطة نطنز وفوردو يكمن في درجة عمليات التخصيب، فنسبة التخصيب في فوردو 20%، بينما في محطة نطنز تصل إلى 3,5% . وفي شأن آخر، افتتح وزير الدفاع الإيراني العميد أحمد وحيدي خط إنتاج قاذفات الصواريخ المضادة للدبابات والدروع في منظمة الصناعات الدفاعية التابعة للوزارة.