الثلاثاء 14 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«تكساس» تسعى للتحول من مركز نفطي إلى عاصمة للطاقة الشمسية

«تكساس» تسعى للتحول من مركز نفطي إلى عاصمة للطاقة الشمسية
30 ديسمبر 2010 20:55
ظلت ولاية تكساس الأميركية لفترة طويلة مركزا لشركات النفط الكبرى المتخصصة في استخراج النفط من أعماق الأرض، والآن تسعى أوستن التي يوجد بها مقر الجامعة لأن تصبح نقطة انطلاق نحو سوق يمكن ان يكون سوقا ضخما لتوليد الكهرباء من شمس تكساس الحارة. ويمكن أن تحذو بقية تكساس حذوها وتتحول إلى الطاقة الشمسية إذا أقر برلمان الولاية تشريعا يعطي حوافز من شأنها أن تغير اقتصادات شراء الألواح الشمسية وتحولها من سلعة يقبل عليها الخاصة الى سلعة متوافرة في الاسواق. وتنظر شركات الطاقة الشمسية الأميركية الكبرى مثل شركة سان باور التي نشأت في وادي السيليكون بكاليفورنيا وازدهرت في إطار تشريعات محفزة للطاقة المتجددة أصدرتها الولاية، إلى تكساس كموقع جديد لنشر التوسع في توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، وتكساس - ثاني أكبر الولايات الأميركية من حيث السكان بعد كاليفورنيا- هي مركز لقطاع الطاقة الأميركي. وفي هذه الولاية تقع المراكز الرئيسية لشركات النفط التقليدية مثل اكسون موبيل وكونوكو فيليبس، وهي تتصدر ايضا الولايات المنتجة للكهرباء من طاقة الرياح. وقالت جولي بلاندين نائب الرئيس التنفيذي للعلاقات العامة والإعلام في سان باور “من الطبيعي أن نفكر في تكساس لتمثل في النهاية واحدا من أكبر أسواق الطاقة الشمسية في البلاد إن لم يكن أكبرها على الاطلاق”. وفي وقت سابق من الشهر التزمت سان باور وهي كبرى شركات الطاقة الشمسية في كاليفورنيا بفتح فرع لها في أوستن يعمل به 450 موظفا، وقالت بلاندين ان تكساس قد تتفوق على كاليفورنيا يوما لتصبح أكبر الولايات الأميركية انتاجا للطاقة الشمسية. وقال مايكل هورفيتز كبير محللي الطاقة النظيفة في شركة روبرت دبليو. بايرد وشركاه ان شركة سان باور لديها سجل قوي لتسويق الطاقة الشمسية واستطرد “تكساس ضخمة... ومن المنطقي ان تصبح (الشركة) من أوائل اللاعبين الذين يقتحمون هذا السوق”. ولدى تكساس الكثير الذي يمكن أن تقدمه، فهي واحدة من أكبر أسواق الكهرباء في الولايات المتحدة، وهي كما يعرف أي شخص زارها في الصيف ولاية ذات شمس ساطعة دائما. وتقول وزارة الطاقة الأميركية ان تكساس تمتلك “موارد غير محدودة للطاقة الشمسية” وان ترتيبها الأول بين الولايات الأميركية في امكانيات توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، لكن هذه الإمكانيات الكبيرة ما زالت حتى الآن غير مستغلة بشكل كبير، فما زالت كاليفورنيا أكبر منتج للطاقة الشمسية في الولايات المتحدة وهو ما يرجع بشكل كبير كما يقول ارون تشو المحلل في هابواليم سيكيوريتيز إلى ما يزيد على ملياري دولار من الحوافز والقوانين التي تلزم المؤسسات بالحصول على نسبة 33 في المئة من الكهرباء التي تستهلكها من مصادر متجددة بحلول 2020. أما تكساس فليست حتى من بين أكبر عشر ولايات منتجة للطاقة الشمسية، ومن الممكن أن يتغير هذا الواقع اذا غيرت تكساس قوانينها العام القادم بناء على مقترحات قد تلزم شركات الولاية بشراء الكهرباء التي يتم توليدها من الطاقة الشمسية، كما ستقدم 500 مليون دولار على مدى خمس سنوات للسكان والشركات لشراء الالواح الشمسية لتوليد الطاقة على ان يسدد المبلغ لاحقا. وقال راسل سميث المدير التنفيذي لاتحاد تكساس لصناعات الطاقة المتجددة في أوستن “هذه الحوافز ستذكيها وتشعل فتيلها.. ستشبه طاقة الرياح (في تكساس) إذا تم الأمر بشكل صحيح”، وظل انتشار الطاقة الشمسية في تكساس يتم بشكل جزئي فهو حتى الآن يتم من مدينة إلى مدينة. ووضعت مدينة أوستن هدفا لتحقيق 35 في المئة من الطاقة التي تحتاجها من مصادر متجددة بحلول 2020 وترغب المدينة في أن يتضاعف إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية إلى 200 ميجاوات خلال هذه الفترة. كما وضعت مدينة سان أنطونيو أهدافا مشابهة. وحتى دون الحوافز تظهر على سوق الطاقة الشمسية في تكساس مؤشرات الحيوية. وبدأ أول حقول الطاقة الشمسية في الولاية نشاطه في نوفمبر الماضي في مشروع بطاقة 14 ميجاوات في سان أنطونيو. وتكفي الكهرباء التي ينتجها هذا الحقل حوالي 14000 منزل إذا كانت الشمس ساطعة بكامل طاقتها طوال الوقت وتكفي 5000 منزل في الظروف العادية. وفي 15 ديسمبر افتتحت (آر.آر.إي. أوستن سولار) للطاقة الشمسية حقلا للطاقة بطاقة 60 ميجاوات الى الشمال الشرقي من أوستن، وقال انجلوس أنجلو الاستشاري في الشركة الخاصة ان تبسيط الإجراءات كان العامل الرئيسي لجذب الشركة إلى العمل في تكساس. وقال “من ناحية الوقت توفر تكساس ميزات مهمة أكبر من أي ولاية اخرى”، وأضاف ان الموافقات الرسمية في كاليفورنيا قد تستغرق سنوات بينما وافقت تكساس على اقامة المشروع في سبعة اشهر فقط.
المصدر: أوستن، تكساس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©