لا تزال الفرق الإماراتية تسير بخُطى واثقة في بطولة النخبة الآسيوية، عكس ما كان عليه الحال في النسخة الأولى التي لم تسجِّل فيها الكرة الإماراتية أي بصمة، وودعت مبكراً، من دون أن تلامس الأدوار الإقصائية للبطولة.
وللتفاؤل مبرراته، حيث يزاحم شباب الأهلي فرق الصدارة بسبع نقاط من ثلاث جولات، من بينها الفوز على ناساف الأوزبكي برباعية مع الرأفة، محتلاً المرتبة الثالثة، وجمع الوحدة الرصيد نفسه، واحتل المركز الرابع، بعد فوزين وتعادل، وجاء الفوز على الدحيل القطري بثلاثية، ليعزّز موقف «أصحاب السعادة» في البطولة، ومن ينسى «الريمونتادا» الرائعة مع الغرافة القطري، عندما حول تأخره إلى فوز مثير بأربعة أهداف لثلاثة.
أما الشارقة فلا يزال في رحلة «البحث عن الذات»، حيث لم يجمع سوى أربع نقاط من تسع نقاط، وجاءت الخسارة الثقيلة من تراكتور الإيراني بخماسية نظيفة، بعد أن انتهى الشوط الأول برباعية، وضعت الفريق الشرقاوي أمام حتمية تصحيح الأوضاع، حتى لا يجد نفسه خارج الثمانية الكبار.
والمهم أن نستوعب دروس النسخة الماضية، وأن نعضّ على كل نقطة بالنواجز، لاسيما أن الكرة الإماراتية، من خلال الفريق العيناوي، هي آخر من نال اللقب الآسيوي قبل استحداث بطولة النخبة.
****
هيمنت الكرة المغربية على الترشيحات المبدئية التي أعلنها الاتحاد الأفريقي لاختيار نجوم الموسم في الكرة الأفريقية، وهو أمر طبيعي، قياساً بنجاحات الكرة المغربية على كل الأصعدة، وآخرها الفوز ببطولة كأس العالم للشباب التي أقيمت في تشيلي، وتجاوز خلالها «الأسود الصغار» منتخبات عالمية شهيرة مثل إسبانيا والبرازيل، وهزم الأرجنتين بثنائية نظيفة في المباراة النهائية، ليكون أول منتخب عربي على مر التاريخ يحقق ذلك الإنجاز، وثاني منتخب أفريقي، بعد منتخب غانا الذي هزم البرازيل في نهائي مونديال الشباب في القاهرة عام 2009 بركلات الترجيح، وقبلها كان المنتخب الأول المغربي أول الصاعدين في القارة إلى نهائيات مونديال 2026، مسجلاً رقماً قياسياً، وهو الفوز في 16 مباراة متتالية، وهو المنتخب نفسه الذي أبهر العالم بفوزه بالمركز الرابع في «مونديال 2022» بالدوحة، كما فازت المغرب للمرة الأولى ببرونزية أولمبياد باريس عام 2024.
ولعلها من المرات النادرة التي يتنافس فيها منتخبان من دولة واحدة على لقب أفضل منتخب «المنتخب المغربي الأول ومنتخب الشباب»، كما أنها المرة الأولى التي يتنافس فيها مدربان من دولة واحدة على لقب أفضل مدرب «وليد الركراكي مدرب منتخب المغرب، ومحمد وهبي مدرب شباب المغرب».


