الخميس 18 ديسمبر 2025 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أسواق المال العالمية تترقب خفضاً جديداً للفائدة الأميركية

أسواق المال العالمية تترقب خفضاً جديداً للفائدة الأميركية
4 أكتوبر 2025 20:19

أحمد عاطف (القاهرة)
اختتمت البورصات العالمية تعاملاتها الأسبوعية على مكاسب جماعية، في ظل موجة تفاؤل قادتها توقعات متزايدة بأن يُقْدم مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي على خفض جديد لأسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة. 
وبينما سجّلت المؤشرات الأميركية والأوروبية مستويات قياسية جديدة، ألقت التحذيرات الآتية من آسيا، إضافة إلى استمرار الإغلاق الحكومي في واشنطن، ببعض القلق على المشهد.


=وول ستريت 

في الولايات المتحدة، واصل المستثمرون ضخ السيولة في الأسهم، مما انعكس على ارتفاع مؤشر «داو جونز» و«ستاندرد آند بورز 500» بنحو 1.1% خلال الأسبوع، بينما قفز مؤشر «ناسداك» بأكثر من 1.3% بدعم من أسهم التكنولوجيا، خصوصاً الشركات العاملة في الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية.
لكن المكاسب لم تخلُ من ضغوط، حيث شهدت بعض الأسهم البارزة، مثل تسلا، تراجعاً بعد موجة صعود قوية، وهو ما اعتبره محللون تصحيحاً طبيعياً في سوق لا يزال يتحرك بحذر وسط ترقب للقرارات الاقتصادية.

 الأسواق الأوربية 

انتعشت البورصات الأوروبية هذا الأسبوع، ففي لندن لامس مؤشر «فوتسي 100» مستويات قياسية تاريخية، وارتفع خلال الأسبوع 2.2%، مستفيداً من انتعاش أسهم القطاع المالي وارتفاع أسعار المعادن الذي دعم شركات التعدين الكبرى. 
واستفادت السوق البريطانية أيضاً من التدفقات الاستثمارية العالمية المتزايدة على الأسهم، بعدما فضّل المستثمرون الابتعاد عن السندات في انتظار خفض الفائدة.
وفي باقي القارة، أغلقت المؤشرات الأوروبية الكبرى على مكاسب، رغم استمرار القلق من ضعف النمو الاقتصادي وتراجع الإنتاج الصناعي في بعض الدول.

البورصات الآسيوية 

جاءت المكاسب محدودة في البورصات الآسيوية، مقارنة بالأسواق الأميركية والأوروبية، حيث واصلت مؤشرات طوكيو وهونغ كونغ الصعود الطفيف، لكن تحذيرات كازو أويدا محافظ بنك اليابان، من مخاطر خارجية وعدم يقين عالمي، أثارت تساؤلات حول قدرة المنطقة على الحفاظ على زخم النمو.
وأشار أويدا إلى أن التباطؤ العالمي قد يؤثر على نمو الأجور في اليابان، مما يضعف خطط البنك المركزي لرفع الفائدة تدريجياً، في وقت لا تزال فيه الأسواق تعاني ضغوط التضخم المستورد.

الجلسات الأخيرة 

شهدت جلسات التداول الأخيرة من الأسبوع هدوءاً نسبياً في «وول ستريت»، حيث سجّلت المؤشرات الأميركية مكاسب طفيفة عند الإغلاق، باستثناء تراجع محدود لمؤشر «ناسداك» بعد صعوده القوي في الأيام السابقة.
وفي أوروبا، كان الأداء لافتاً في لندن مع مواصلة «فوتسي 100» تسجيل أرقام قياسية جديدة مدعومة بارتفاع أسهم التعدين والمصارف، ليؤكد موقعه باعتباره أحد أبرز المستفيدين من تدفقات رؤوس الأموال في الوقت الحالي.
وأنهى مؤشر «كاك 40» الفرنسي على ارتفاع بنسبة 0.31%، وكذلك صعد «فوتسي» الإيطالي 0.50%، بينما تراجع مؤشر«داكس» الألماني بصورة طفيفة 0.1%.

الأسبوع الجديد 

يدخل المستثمرون الأسبوع الجديد وسط مزيج من التفاؤل والحذر، حيث تشير التقديرات إلى أن الأسواق قد تواصل مسارها الصعودي لكن أي مفاجآت سلبية، سواء في أرقام التضخم أو أرباح الشركات، قد تضع حداً سريعاً للمكاسب وتدفع المؤشرات إلى موجات تصحيحية.
وتظل تصريحات مسؤولي البنوك المركزية حول التضخم وأسعار الفائدة تحت المجهر، إلى جانب تطورات الإغلاق الحكومي الأميركي، التي قد تفرض مزيداً من الغموض على الأسواق خلال الأيام المقبلة.
كما يترقب المستثمرون خفضاً جديداً من الفيدرالي لأسعار الفائدة في أكتوبر الجاري، بحسب بنك أوف أميركا للأبحاث العالمية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©