معتز الشامي (أبوظبي)
ذكرت صحيفة «لا جازيتا ديلو سبورت» الإيطالية أن المدرب إيجور تودور، يدرس تعديل نظام لعب يوفنتوس لبدء مباريات الفريق بثنائي هجومي مكوّن من دوسان فلاهوفيتش وجوناثان ديفيد، في محاولة لإعادة الفاعلية الهجومية المفقودة منذ بداية الموسم.
ورغم أن «البيانكونيري» لم يتعرض لأي خسارة حتى الآن، إلا أن الفريق يعاني من ضعف واضح في صناعة الفرص وتسجيل الأهداف، رغم ضم عدة مهاجمين جدد هذا الصيف.
ويواصل تودور الاعتماد على طريقة 3-4-2-1، مع وجود الشاب كينان يلديز إلى جانب لاعب وسط هجومي آخر، عادة ما يكون البرتغالي فرانسيسكو كونسيساو، خلف المهاجم الصريح.
لكن الأرقام تكشف عن أزمة، أن فلاهوفيتش هو الهداف الأول في ملعب أليانز هذا الموسم بـ 4 أهداف فقط، وجميعها جاءت بعد دخوله من مقاعد البدلاء، بينما اكتفى ديفيد بهدف وحيد منذ انضمامه في صفقة انتقال حر في يوليو، ولم يسجّل البلجيكي أوبند أيّ هدف حتى الآن بقميص «السيدة العجوز».
بينما التغيير التكتيكي الوحيد الذي جربه تودور حتى الآن كان في الدقائق الأخيرة من مواجهة ميلان قبل فترة التوقف، حين انتقل الفريق إلى خطة 3-5-2، بعد خروج يلديز، وهو ما أعطى مؤشرات أولية لفكرة الاعتماد على ثنائي هجومي صريح، وفي لقاء سابق أمام بوروسيا دورتموند، بدأ ديفيد وأوبندا معاً، لكن الكندي لعب خلف المهاجم، ولم يتغير النظام فعلياً.
ووفقاً للتقرير، يفكر تودور بعد فترة التوقف في إشراك يلديز خلف ثنائي هجومي صريح، ما يمنح الفريق كثافة أكبر في منطقة الجزاء ويزيد الضغط على دفاعات المنافسين.
ومن الناحية الإيجابية، قد يساعد هذا النظام فلاهوفيتش على استعادة حسه التهديفي، بينما يجد ديفيد المساحات للتحرك بحرية، مما يُعيد الحيوية لخط المقدمة.
لكن في المقابل، يؤدي ذلك إلى تقليص فرص المشاركة أمام لاعبين مثل إيدون زيجروفا وكونسيساو، الذي يُعد أحد أبرز نجوم الفريق في أكتوبر، كما قد تتأثر توازنات الوسط الدفاعي في حال المبالغة في النزعة الهجومية.
ويعود يوفنتوس للمنافسات الأحد المقبل في مواجهة كومو خارج الديار، في مباراة قد تمنح جماهيره أول لمحة عن النظام الجديد، وسط ترقب لمعرفة ما إذا كان تودور يغامر فعلاً بتطبيق الثنائية المنتظرة بين فلاهوفيتش وديفيد.