الخميس 18 ديسمبر 2025 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

هاجر البلوشي.. توثِّق الموروث على «البورسلين»

هاجر البلوشي تجسد مفردات تراثية على البورسلين (من المصدر)
30 سبتمبر 2025 01:20

لكبيرة التونسي (أبوظبي)

تشق الفنانة الإماراتية هاجر سالم البلوشي، المتخصصة في الرسم على «البورسلين»، طريقها الفني نحو تعزيز هوية ثقافية تحتفي بالتراث الإماراتي، وترسخ وجوده محلياً وعالمياً، من خلال إعادة إنتاجه في أعمال فنية مميزة تحمل توقيعها. تشارك البلوشي التي تعتز بهويتها وثقافتها وتراثها، في معارض داخل الدولة وخارجها، لترسخ الموروث عبر ورش فنية، لتسهم في إنتاج حركة فنية في المجتمع عبر مبادرات إبداعية.

محفز قوي
تؤمن البلوشي، خريجة علوم إدارية، بأن الثقافة الإماراتية محفز قوي على الإبداع، لاسيما أنها تشكّل مزيجاً غنياً من الأصالة والانفتاح، وتقول: «موروثنا يحمل صوراً وقصصاً ملهمة، لذا أحاول أن أمنح كل عمل فني أصممه هوية بصرية متفردة».

روح الحداثة
وأكدت البلوشي أن الفن بالنسبة لها حوار صامت يجمع بين الماضي والحاضر، وأنها تستوحي أعمالها من جماليات التراث الإماراتي وروح الحداثة، وتسعى من خلال فنها إلى إنشاء توازن بصري بين الأصالة والتجديد، موضحة أن حبها للفن بدأ منذ طفولتها، لكن شغفها الحقيقي برز في الرسم على الخزف، لما يتميز به من دقة وجمال وتاريخ عريق.

مبادرات تعليمية
وترى البلوشي أن الفن يجب أن يكون مؤثراً، ولذلك فهي أطلقت مبادرات تعليمية ومجتمعية تهدف إلى نشر هذا الفن، من خلال تقديمها ورش عمل تفاعلية للأعمار والجنسيات كافة، تسهم في تشجيع الإبداع، وتطوير المهارات الفنية.

مسيرة فنية
وعن مسيرتها الفنية، قالت البلوشي: «عملت لأكثر من 20 عاماً في الموارد البشرية، وهو مجال منحني فهماً عميقاً للناس، وعلمني أهمية الاستثمار في الطاقات الإبداعية، وهذا الأساس الإداري ساعدني لاحقاً في تنظيم مشاريعي الفنية وتطويرها بأسلوب احترافي».
وأضافت: «كنت شغوفة بالفن منذ طفولتي، وبدأت تعلم الرسم على (البورسلين) بشكل احترافي منذ أكثر من 5 سنوات، من خلال التواصل مع فنانين عالميين عبر منصات التواصل الاجتماعي، والسفر لحضور دورات متخصصة في عدد من الدول منها فرنسا، والبرتغال، وإيطاليا، وكوريا الجنوبية، وأميركا، وألمانيا. هذه التجارب المتنوعة منحتني منظوراً عالمياً، وجعلتني أطوّر من أسلوبي الخاص الذي يجمع بين التقنية الأوروبية، وروح التراث الإماراتي».

تعزيز الموروث
وقالت البلوشي إنها تحرص على استلهام الموروث الثقافي الإماراتي في أعمالها، سواء من خلال الرموز التراثية، الزخارف التقليدية، وعناصر البيئة المحلية مثل النخلة، الغزال، الخيمة، البحر، والصحراء، وتابعت: «أرى في هذا الموروث كنزاً بصرياً وروحياً يعكس هوية وطننا، ويستحق أن يقدم بلغة فنية معاصرة، تحفظ أصالته وتفتح له أبواب العالمية». لافتة إلى أن الهدف من هذا التوجه هو المساهمة في توثيق الثقافة الإماراتية فنياً، وجعلها حاضرة في الحوارات الإبداعية المحلية والدولية.

فن دقيق
وأوضحت البلوشي أن الرسم على «البورسلين»، فن دقيق، يحتاج إلى تركيز عالٍ وصبر كبير، وينفذ باستخدام ألوان خاصة تتحمل درجات حرارة مرتفعة، وأكثر ما يميزه هو ديمومة القطعة، فهو ليس مجرد لوحة، بل يُعتبر من أرقى أشكال التعبير الفني اليدوي الملموس.

معارض فنية
شاركت البلوشي بأعمالها الفنية التي تعكس الهوية والثقافة الإماراتية، في معارض محلية ودولية عدة، من أبرزها Expo Italy في مدينة بريشيا الإيطالية، و«أبوظبي للصيد والفروسية» عام 2024، و«اصنع في الإمارات» 2025.

قصص ثقافية
أشارت البلوشي إلى أنها تحرص على نقل الموروث الإماراتي إلى العالم، من خلال مشاركتها في الورش الدولية التي تعتبرها منصة لسرد القصص الثقافية المحلية من خلال فنها، لاسيما أن كل قطعة «بورسلين» تصممها تعد جزءاً من هوية الإمارات.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©