عدد اليوم
الأحداث الجارية على الساحة السودانية تزيد المشهد الإنساني تعقيداً، خاصة في ظل وقوع ضحايا مدنيين وعاملين في مجال الإغاثة الإنسانية، إلى جانب الاعتداءات المتكررة على المباني الدبلوماسية ومقرات منتسبي السفارات، بما يخالف الأعراف والمواثيق التي تحكم وتنظم العمل الدبلوماسي، ويتنافى مع القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية، ويستهدف زعزعة الأمن والاستقرار.
الإمارات تكثف تحركاتها مع المجتمع الدولي بهدف الوصول إلى وقف لإطلاق النار، والعودة للإطار السياسي والحوار، والمضي قدماً في المرحلة الانتقالية، وصولاً إلى الاستقرار السياسي والأمني المنشود في السودان، في حين تعمل على التخفيف من وقع الأزمة الإنسانية من خلال إرسال الإمدادات الغذائية والطبية، في إطار جهود الدولة لتقديم الدعم للأشقاء السودانيين، انطلاقاً من عمق العلاقات القائمة مع السودان، والتزاماً بمساعدة الدول أثناء الأزمات وحالات الطوارئ.
لا يمكن تجاوز الأزمة وتداعياتها في السودان إلا من خلال الحوار، وتكثيف الجهود لإنجاح المحادثات الجارية في جدة للخروج بنتائج تحقق تطلعات الشعب السوداني بعودة الأمن والاستقرار، وتحول دون تصاعد الأوضاع الإنسانية، بعد أن أجبر الاقتتال 200 ألف شخص على الفرار، وتسبب بنزوح ما يزيد على 700 ألف داخل البلاد، إلى جانب انعدام المواد الغذائية والإمدادات الطبية.
