الأربعاء 15 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

كيف يؤثر الغبار والأتربة على صحة الجهاز التنفسي؟

شريف مسعد
25 مايو 2022 01:52

مريم بوخطامين (رأس الخيمة) 

تؤكد مختلف الدراسات الطبية إصابة الإنسان بالعديد من المشاكل الصحية عند التعرض بشكل مباشر للغبار والأتربة، وخاصة فئة كبار السن والأطفال وحديثي الولادة، وذلك نتيجة استنشاق ذرات من الأتربة التي لا تُرى بالعين المجردة، والتي تعمل بدورها على تهيج الشعب الهوائية، مما يؤدي إلى حدوث أمراض الربو وضيق التنفس عند المصابين بالحساسية الصدرية.
ويقول الدكتور شريف مسعد مدير مركز الطبي التخصصي برأس الخيمة: «يعتبر الطقس عاملاً أساسياً يؤدي إلى ظهور عددٍ من أمراض الصدر، مثل الربو والمشاكل التنفسية والتي تظهر نتيجة ارتفاع الحرارة، والانتقال ما بين درجات الحرارة العالية والباردة، والرطوبة العالية، وتغيرات الطقس المفاجئة، والمطر، والعواصف الترابية أو الرعدية، مبيناً أن حبوب اللقاح تهيج الربو لدى المصابين بالربو التحسسي، حيث يؤثر تغير المناخ (تغير ممتد في أنماط الطقس) على الصحة مع ارتفاع درجات الحرارة والعواصف الشديدة، وتحدث بعدها نوبات الربو، حيث تشير الدراسات إلى أن تغير المناخ يمكن أن يسبب الربو أيضاً.
ويؤكد أن الهواء الجاف أو البارد أيضاً محفز لتضييق مجرى الهواء «تضيق القصبات»، كما يمكن أن تتسبب الحرارة والرطوبة والهواء الساخن في نمو مسببات الحساسية الشائعة مثل، عث الغبار والعفن، مما يؤدي إلى تفاقم الربو التحسسي.
ويوضح أن العواصف الرعدية في فترة الصيف تُعد سبباً آخر لتهيج الربو، خصوصاً مع وجود الرياح العاتية التي تصاحب العواصف الرعدية والتي تثير الجراثيم الفطرية في الجو، وبالتالي تدخل إلى الرئتين، وكلاهما يسبب مشاكل لمرضى الربو، وغالباً ما تسبب العواصف الرعدية ارتفاعاً حاداً في زيارات الطوارئ، مؤكداً أن فترة الشتاء لاتستثنى من المشاكل الصحية التي تكثر في تلك الفترة، حيث تعتبر الأنفلونزا ونزلات البرد والتهابات الجهاز التنفسي الأخرى مسؤولة عن نحو 80% من نوبات الأزيز عند الأطفال، ونحو 50% من هذه النوبات عند البالغين. 

الوقاية
حول الوقاية من مشاكل الطقس، أشار الدكتور شريف مسعد إلى أن الغبار والأتربة والبرودة الشديدة أو الحرارة تؤثر على تهيج الصدر، لذلك يتعين التقليل من الأنشطة الخارجية، والتأكد من ارتداء الكمامة أو الوشاح ووضعه على الفم والأنف، وإبقاء النوافذ مغلقة لإبعاد حبوب اللقاح، أما إذا كان الجو حاراً، فلابد من استخدام مكيف الهواء الذي ينظف الهواء ويبرد ويجفف، مع إبقاء مرضى الربو، وبالتحديد الأطفال بالداخل في الصباح الباكر (قبل الساعة 10 صباحاً) عندما تكون حبوب اللقاح في أعلى مستوياتها، ولا ينبغي على الأطفال قص العشب أو أوراق الشجر، ويجب إبعاده عن العشب المقطوع حديثاً وأكوام الأوراق، تجفيف الملابس في المجفف (تعليق الملابس أو الملاءات حتى تجف قد يسمح بتجمع العفن أو حبوب اللقاح عليها)، والتأكد من أن الطفل لديه دائماً دواء سريع المفعول (يسمى أيضاً دواء الإنقاذ أو الدواء سريع المفعول) في متناول اليد، وعدم مغادرة المنزل بالنسبة لمرضى الربو والجهاز التنفسي في مثل هذه الأجواء إلا للضرورة، واتباع إرشادات الطبيب بدقة، واستخدام الأدوية لتجنب الإصابة بالأزمات الربوية وفق إرشادات الطبيب، وكذلك الحرص من قبل من أُجريت لهم عمليات جراحية مؤخراً في العين أو الأنف، تجنب الخروج في مثل هذه الأجواء.

صحة العين 
شددت الدكتورة أنو راي طبيبة عيون برأس الخيمة على ضرورة اتباع التدابير الوقائية خلال الصيف، وتجنب التعرض المباشر للعوامل التي تؤثر على صحة العين، حيث تزيد فرص انتقال الفيروسات في هذه الفترة، ومن بينها فيروس «كوفيد - 19».
وتقول: «إنه من الضروري عدم تجاهل تدابير الوقاية والسلامة ضد الفيروسات الموجودة في الجو والعالقة في الهواء»، مشيرة إلى إمكانية انتقال الفيروسات عن طريق العين، مثل: فيروس «كورونا»، موضحة أن غشاء الملتحمة يشكل نقطة مهمّة لانتقال العدوى بالفيروسات التنفسيّة أيضاً.
وتبين أن أكثر أمراض العيون شيوعاً خلال فصل الصيف، التهاب الملتحمة الربيعي (الرمد الربيعي)، حيث تكون درجات الحرارة مرتفعة، وتكون هناك موجة من الغبار واللقاح في الجو، وغيرها، ما يؤثر مباشرة على العين فتحدث الحكة والاحمرار في العين، وهي من علامات المرض والتي يرافقها إدماع في العين وعدم القدرة على تحمل الإضاءة، مع الإحساس بوجود جسم غريب داخل العين وثقل بحركة الجفن وإفرازات، وتختلف هذه الأعراض في شدتها من شخص إلى آخر.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©