عدد اليوم
منى الحمودي (أبوظبي)
أكد الدكتور عمر الحمادي، استشاري الأمراض الباطنية في مستشفى الرحبة، على أن اختيار المستشفى كمركز لعلاج الأمراض المعدية والعزل أتى استجابة لجائحة كوفيد-19، والتي تتطلب تقديم العناية الآمنة والمتكاملة لخدمة المرضى وتلبية احتياجاتهم وضمان تقديم الرعاية الصحية المتميزة لهم وفق أعلى معايير الجودة.
وقال: «بعد انتشار جائحة كوفيد-19 والتي ما زال التعامل معها مستمراً، تبين وجود حاجة ماسة لمستشفى متخصص للتعامل مع الأمراض المعدية، والتي كان يتم التعامل معها سابقاً في أقسام الباطنية بجميع المستشفيات، وبعد أزمة كورونا وارتفاع الإصابات أتت الحاجة لتوسعة نطاق التعامل معها والحاجة لمستشفى متخصص لعلاج الأمراض المعدية، وتخفيف الضغط على المستشفيات الأخرى وتقديم الخدمات للمرضى من غير المصابين بأمراض معدية».
وأوضح الدكتور الحمادي أن دائرة الصحة في أبوظبي، أعلنت في وقت سابق عن اعتماد مستشفى الرحبة كمركز مخصص للأمراض المعدية في أبوظبي، بما في ذلك مرضى كوفيد-19 وذلك لتعدد الأسباب، أولها: البنية التحتية والمرافق المجهزة لاستقبال الحالات المرضية بمختلف درجات خطورتها، ثانياً: الكادر الطبي والتعامل مع المرضى باحترافية لضمان تقديم العلاج الأمثل للمرضى والحفاظ على صحة وسلامة أفراد المجتمع في نفس الوقت. ثالثاً: المختبر المجهز بالكامل للتعامل مع الأمراض المعدية وبالأخص كوفيد-19، رابعاً: توفير أحدث العلاجات ووسائل الاستشفاء وخطط العلاج التي تساهم في رسم خطة علاج المريض حتى خروجه من المستشفى، وخامساً: استخدام أحدث التقنيات التكنولوجية والعالمية التي تضمن تقديم العلاج المناسب للمرضى وتوفر وسائل الوقاية والحماية للكوادر العاملة بشكل خاص وأفراد المجتمع بشكل عام. ولفت إلى أنه تم زيادة عدد الأسرة في مستشفى الرحبة، تعزيزاً لجاهزيتها في استقبال الحالات المعدية بشكل عام ومنها فيروس كوفيد-19، حيث وصل مجموع الأسرة في المستشفى إلى أكثر من 250 سريراً، منها 140 سرير رعاية حرجة، و37 سرير عناية مركزة و73 سريراً احتياطياً.
وأشار الدكتور عمر الحمادي إلى أن الفريق الطبي والتمريضي والفني في مستشفى الرحبة، يتمتع بالخبرات والتجارب للتعامل مع الأمراض المعدية بشكلٍ عام، مثل مرض السل الرئوي، الحمى النزفية والالتهابات التنفسية، وبعد انتشار جائحة كوفيد ـ 19، استمروا بتقديم العلاج ووسائل الوقاية للمرضى بنفس الطريقة باعتباره مرضاً معدياً، حيث أسهمت الخبرة السابقة في التعامل مع الأمراض المعدية، وتقديم العلاجات المناسبة في الحفاظ على صحة وسلامة المرضى وتقليل الوفيات بشكل كبير. مضيفاً: «يضم الفريق الطبي في مستشفى الرحبة أطباء من جميع التخصصات لضمان تنفيذ الخطة العلاجية كاملةً للمريض وضمان تقديم الرعاية الصحية اللازمة لحالته والتي يشرف عليها أطباء الأمراض المعدية وأطباء متخصصون في علاج مرضى العناية المركزة وأطباء الأمراض الباطنية وغيرهم».
