الثلاثاء 14 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إطلاق نسخة محدثة من «المنصة الوطنية لجودة الهواء»

مريم المهيري وعبدالله المندوس والحضور خلال الإطلاق (من المصدر)
27 يوليو 2022 01:16

أبوظبي (الاتحاد)

زارت معالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، المركز الوطني للأرصاد في العاصمة أبوظبي وكان في استقبال معاليها الدكتور عبدالله أحمد المندوس، مدير المركز الوطني للأرصاد رئيس الاتحاد الآسيوي للأرصاد الجوية، إلى جانب عدد من كبار الموظفين، حيث شهدت الزيارة إطلاق نسخة محدثة من «المنصة الوطنية لجودة الهواء» بدولة الإمارات.
وتمتاز النسخة المحدثة من المنصة الوطنية لجودة الهواء بسهولة الوصول للمعلومات الخاصة بحالة جودة الهواء لجميع أفراد المجتمع، بالإضافة إلى استفادة عدد من القطاعات من هذه المعلومات وعلى رأسها القطاعان الصحي والأكاديمي. وكانت النسخة الأولى من المنصة قد أطلقت في سبتمبر 2020، بهدف توفير معلومات واضحة حول مستويات جودة الهواء، حيث تتسم المنصة بتوفير نصائح لمختلف فئات المجتمع بشأن حالة جودة الهواء وذلك للوقاية من تأثير جودة الهواء على صحة الجمهور.
وتستعرض «المنصة الوطنية لجودة الهواء» حالة جودة الهواء في الدولة بشكل آني عن طريق مؤشر جودة الهواء، وهو تمثيل مبسط للبيانات باستخدام دلالات الألوان لتحديد مدى جودة الهواء وما الآثار الصحية المرتبطة به في منطقة معينة في جميع أنحاء الإمارات، وتستند حسابات المؤشر إلى قياسات خمسة ملوثات رئيسية هي: أول أكسيد الكربون، ثاني أكسيد النيتروجين، وثاني أكسيد الكبريت، والأوزون الأرضي، والمواد الجسيمية ذات القطر الأقل من 10 ميكرون.

توجه استراتيجي
وقالت معالي مريم المهيري: «صحة المجتمع وحماية البيئة يعتبران توجهاً استراتيجياً للدولة على كافة المستويات، ويأتي تعزيز جودة الهواء ضمن 8 أولويات شكلت السياسة العامة للبيئة في دولة الإمارات التي اعتمدها مجلس الوزراء في نوفمبر من العام 2020، وتستهدف تعزيز جودة الحياة في الدولة ورفاهية وازدهار المجتمع، ودعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030».
وأضافت المهيري: «تنبع أهمية المنصة الوطنية لجودة الهواء من كونها مرجعية علمية دقيقة تتيح لنا معرفة حجم التقدم المبذول في مشاريعنا ومبادراتنا الوطنية الرامية لتحسين جودة الهواء سعياً للوصول إلى نسبة 100% وفق الحدود الوطنية بحلول العام 2040. ويأتي إطلاق النسخة المحسنة من المنصة بالشراكة مع المركز الوطني للأرصاد في إطار السعي المشترك نحو رفع قدراتنا المعرفية وتسهيل اطلاع المجتمع على موضوع بالغ الأهمية يعنى بالصحة العامة».

التزام مؤسسي
من جانبه قال الدكتور عبدالله أحمد المندوس، مدير المركز الوطني للأرصاد رئيس الاتحاد الآسيوي للأرصاد الجوية: «إن هذا المشروع الاستراتيجي المشترك بين المركز ووزارة التغير المناخي والبيئة، يعكس الالتزام المؤسسي الكبير بالصحة العامة لمجتمع دولة الإمارات، عبر تعزيز الوعي بمؤشرات جودة الهواء والآثار الصحية التي تترتب عليها. ويسهم الإصدار الثاني للمنصة في إعادة صياغة العديد من الممارسات وتطوير أدوات ومشاريع مبتكرة تستهدف تعزيز جودة الهواء بما ينعكس على البيئة وحمايتها من الملوثات الضارة التي ينقلها الهواء».
وأضاف المندوس: «نعمل في المركز الوطني للأرصاد على دعم كافة الجهود الوطنية الرامية للحفاظ على البيئة باعتبارها أولوية أساسية لقيادتنا الرشيدة، وسنواصل العمل جنباً إلى جنب مع مختلف شركائنا لتطوير مبادرات تخدم أهداف السياسة العامة للبيئة في دولة الإمارات وبالتالي المساهمة في تعزيز جودة الحياة في دولة الإمارات، كما أن المركز يسخر كافة جهوده لتمكين أفراد المجتمع من سهولة الوصول إلى بيانات مؤشر جودة الهواء في جميع أنحاء الإمارات، باعتبار أن نوعية الهواء الجيدة إحدى العوامل المهمة لضمان الصحة والرفاهية للجميع».

مؤشر جودة الهواء
يقسم مؤشر جودة الهواء الموجود على المنصة، من 0 إلى 500 درجة، وتمثل الدرجة 500 أعلى قيمة، أي هواء أكثر تلوثاً، وكلما نقصت القيمة دلت على هواء أكثر نقاءً، ويعرض المؤشر بشكل يومي نوعية الهواء في دولة الإمارات، حيث يتم رصد جودة الهواء عن طريق محطات ذات جودة عالية، وتغطي تلك المحطات مختلف مناطق الدولة السكنية والصناعية والريفية، إضافةً إلى المناطق القريبة من الطرق الرئيسية.
وعبر الموقع الرسمي للمنصة يمكن لأفراد المجتمع الاطلاع على مؤشر جودة الهواء في مناطق معينة وسيتمكنون من معرفة المستوى الصحي في تلك المناطق بناءً على جودة الهواء ضمن دلالات لونية محددة وهي: «الأخضر» والذي يشير إلى أن جودة الهواء تعد مناسبة لممارسة الرياضة والتمتع بالأنشطة في الهواء الطلق لجميع الفئات، و«الأصفر» الذي يوضح أن جودة الهواء مقبولة لمعظم السكان إلا أنها تعطي شعوراً غير مريح للفئات الحساسة للغاية عند بذل جهد إضافي أو ممارسة الرياضة في الهواء الطلق، و«البرتقالي» والذي يدل على أن جودة الهواء قد تؤثر في هذا النطاق على الفئات الحساسة في حال ممارسة الرياضة أو بذل مجهود في الهواء الطلق، لكن التأثير يكون بسيطاً في حال المشي أو الجلوس فقط، ولا يواجه الأشخاص الأصحاء أي تأثير، أما «الأحمر» فيدل على أن جودة الهواء قد تؤثر على الأشخاص الأصحاء في حال ممارسة الرياضة أو بذل مجهود في الهواء الطلق، ويزداد الأثر الصحي هنا على الفئات الحساسة، وبدوره يبين اللون «البنفسجي» أن جودة الهواء لها تأثير صحي على الفئات الحساسة كما يمكن أن تؤثر على الأشخاص الأصحاء في حال التواجد في الخارج لفترات طويلة، وينصح بتحاشي ممارسة الأنشطة في الهواء الطلق، أما اللون «العنابي» فيشير إلى أن جودة الهواء لها تأثير صحي على معظم فئات السكان، وفي هذه الحالة ينصح بالبقاء في الأماكن المغلقة وتجنب الخروج في الهواء الطلق لفتراتٍ طويلة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©