الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

كُتّاب يدعون لميثاق شرف أخلاقي للإعلام الرقمي

ناصر الظاهري ورشيد الخيون خلال الجلسة (تصوير: إحسان ناجي)
5 أكتوبر 2022 01:42

دبي (الاتحاد) 

 أكد كُتّاب وإعلاميون أن التغيرات التي طرأت على المجتمع العربي خلال السنوات الماضية لأسباب متعددة، وفي ظل الثورة الرقمية وسيادة عصر «الإنترنت» وتزايد تأثير منصات التواصل الاجتماعي مع تراجع الإعلام التقليدي، هناك حاجة ماسة للتطوير المستمر للغة الإعلامية في الإعلام بأشكاله المختلفة كي يتمكن من الوصول إلى القاعدة العريضة من الجمهور العربي، والتي يمثلها الشباب الذين يشكلون أكثر من 50% من هذا المجتمع، مؤكدين أهمية مواكبة العصر والمزج بين الرصانة وجاذبية اللغة ضمن ضوابط ومعايير حاكمة، كما دعوا إلى صياغة ميثاق شرف أخلاقي للإعلام الرقمي ينجو به من فوضى اللغة والمحتوى، لما لاستمرار ذلك من خطورة على جمهور المتلقين.
جاء ذلك خلال الجلسة النقاشية التي حملت عنوان: «مستقبل القلم العربي»، وشارك فيها الكاتب العراقي الدكتور رشيد الخيون، والكاتب الإماراتي ناصر الظاهري، والكاتبة والإعلامية المصرية أمينة خيري، وأدارتها الإعلامية الإماراتية صفية الشحي، حيث تطرقت الجلسة إلى مفهوم النخبة الإعلامية والتحديات التي تواجه الإعلام التقليدي وفرص الحفاظ عليه ومواكبته لتغيرات العصر وتأثيراتها على القاعدة الأكبر من المتلقين، وكيف يرى هذا الجمهور الإعلام واحتياجاته منه.
بداية، قالت أمينة خيري: إنه مع عصر «الإنترنت» وتأثيراته المتنوعة أصبحت هناك تعريفات مختلفة، فهناك نخبة للإعلام التقليدي ونخبة لوسائل التواصل الاجتماعي من المؤثرين وغير ذلك، مشيرة إلى أن الأقلام العربية المعروفة التي يمكن تصنيفها بأنها صانعة وموجهة للرأي تزيد أعمارهم على 40 عاماً، كما أن قراءهم هم الأكبر سناً، أما نخبة التواصل الاجتماعي فهم الأصغر سناً والأكثر عدداً بالمجتمع العربي، حيث أصبح بإمكان الكثيرين أن يكونوا نجوماً لهذا النمط «الإعلامي»، ما أحدث تحولات كثيرة في صناعة النخب الإعلامية.
 بدوره، قال الكاتب العراقي الدكتور رشيد الخيون: إن القلم يظل له تأثيره، ومن هنا لابد له من التحسين والتطوير لمواكبة المستجدات، مشيراً إلى أنه بكل زمن يوجد مثقف وكاتب له تأثيره أياً كانت وسيلته في التعبير والكتابة سواء بالقلم أو الـkey board، والكتابة حرفة لها أصول وضوابط أخلاقية ومهنية ضمن معايير حاكمة.
وأضاف: إن النخبة تَصنع نفسها ولا تُصنع، وإن النخبة أمس واليوم وغداً هي البنية التحتية، مضيفاً: لا يوجد مجتمع محدد يصنع نخبة، بل لدينا كاتب ومثقف يتوجه إليه الجمهور من خلال تراكم الخبرة أما التأثير فهو مفتوح للجمهور.
من جانبه، يرى الكاتب الإماراتي ناصر الظاهري أن العوامل السياسية والاقتصادية في الكثير من البلدان العربية قد غيرت الهرم، حيث لم يعد التأثير الأكبر للمفكر والأديب وصاحب القلم الرصين، وقال: الإعلام الرقمي حالياً يلغي القلم والحبر.. القلم العربي مر بتغيرات سياسية واجتماعية.. لدينا زخم كبير للإعلام الرقمي في ظل تراجع تأثير الإعلام التقليدي، مضيفاً أن الإعلام الإلكتروني يعمل بفردية ويفتقد للمصداقية، لكنه في المقابل يصل للجمهور ويؤثر ويغير بشكل أكبر، بينما الإعلام التقليدي يحتضر، وأصبح أقل تأثيراً.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©