عدد اليوم
إبراهيم سليم (أبوظبي)
تنطلق غداً فعاليات «ملتقى أولياء الأمور» الأول من نوعه في العالم، والذي تنظمه دائرة التعليم والمعرفة - أبوظبي، وتقام فعالياته في الاتحاد أرينا - جزيرة ياس في الفترة من 2 إلى 4 نوفمبر 2022، والذي من المتوقع أن يسهم في إعادة صياغة وتعزيز الدور المحوري الذي يؤديه أولياء الأمور والأسرة ككل في تنشئة أطفال أصحاء ومزدهرين، إذ يسلط الحدث الضوء على الدور المهم الذي يؤديه أولياء الأمور في تنشئة جيل ناجح ومزدهر، كما يشكل منصة فاعلة لحوار عالمي يشارك فيه أكثر من 60 خبيراً ومتحدثاً محلياً وإقليمياً ودولياً لتبادل أحدث المنهجيات والرؤى التربوية، في مجالات الطفولة.
وسيتم تقديم الجلسات التي يشارك فيها الخبراء المحليون والعالميون عبر عدة محاور رئيسية، الهوية، والتنمية، والصحة البدنية والذهنية، والآفاق والتصورات الجديدة، والطفولة المبكرة - مما يسمح للزوار ببناء تجربة متكاملة تلبي احتياجاتهم واهتماماتهم، كما تشارك منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) دعمها للملتقى ومشاركتها فيه كشريك المعرفة الرسمي، حيث تعتبر المنظمة أن ممارسات التربية الإيجابية والدعم الأسري من أهم الركائز التي تمكن الأطفال من بدء حياتهم بنجاح، وذلك من خلال وضع الأسس الصحيحة لنموهم وتطورهم الصحي والأكاديمي والاجتماعي
وأكدت الدائرة أن الملتقى يأتي ضمن جهود الدائرة لرفع نسبة مشاركة أولياء الأمور في مسيرة تعلم ونمو أبنائهم، بما يتماشى مع رؤيتها الاستراتيجية لتوفير البيئة الداعمة للطلبة في جميع المراحل والأصعدة، لا سيما في الزمن الحالي الذي يتطلب أساليب معاصرة تحاكي جيل الحاضر والمستقبل.
ولتحقيق ذلك، يستضيف الملتقى مجموعة غنية من البرامج التي تدعم أولياء الأمور في التعامل مع المراحل العمرية من الطفولة المبكرة والمتوسطة وحتى مرحلة المراهقة، عبر 5 محاور رئيسة هي الهوية، التنمية، الصحة والرفاهية، آفاق وتصورات جديدة والطفولة المبكرة، وسيُتاح للمشاركين في الملتقى فرصة التعرف إلى أحدث الممارسات والمنهجيات التربوية المعاصرة التي ستصقل مهاراتهم ليحققوا أفضل ما لديهم كأفراد، وأزواج، ومقدمي رعاية.
ويستهدف ملتقى أولياء الأمور مختلف الفئات المعنية بتربية الطفل، من الآباء والأمهات ومقدمي الرعاية والدائرة الأوسع من أفراد العائلة الذين يؤثرون على تنشئة الأطفال، مثل الأعمام والعمات والأجداد وكل من يساعد الأسرة في تأدية مهامهم المتعلقة بأبنائهم، علاوةً على المتخصصين بشؤون التربية، وستغطي موضوعات الجلسات في مسار الهوية تحديات الأسر متعددة الأجيال، وحياة أطفال الثقافة الثالثة، والانتماءات، والتقاليد، والتنوع. كما ستتحدى الافتراضات والتحيزات حول الهوية، مع النظر في الممارسات التي تعزز حضور ولي الأمر كقدوةٍ بالنسبة للأبناء. وسيتعرّف المشاركون على آراء جيسيكا لاهي، وهي معلمة ومؤلفة، تستكشف موضوع نعمة الفشل: حب أطفالنا كما هم، ليس كما نريد لهم أن يكونوا. من جانبها، تتطرق أنيسة الشريف، الخبيرة في السياسات الإماراتية، إلى كيفية التصالح مع الذات والتعامل مع تحديات التربية بحكمة، بينما تشارك كارن ماكنيني نصائح مفيدة حول تمكين العلاقة الزوجية بالحوار ومساعدة العائلات المنفصلة على التعايش في مرحلة ما بعد الطلاق.
جلسات
يمكن للمشاركين حضور الجلسات بشكلٍ منفصل، حيث يبلغ سعر التذكرة للجلسة الواحدة 50 درهماً للجلسات الحوارية، و100 درهم للجلسات الرئيسية. وستتوفر أسعار خاصة لجميع الباقات والجلسات لدى الحجز المبكر، إذ يمكن للمشاركين اختيار أيٍ من الباقات المتوافرة، وتحديد الجلسات التي سيحضرونها خلال الفعاليات.
