عدد اليوم
يسرى عادل (أبوظبي)
اعتبرت سفيرة البرازيل في الإمارات إليانا زغيب أن العلاقات بين البلدين تمر بأفضل مراحلها، وأن زيارة فخامة لويس ايناسيو لولا دا سيلفا رئيس البرازيل إلى الإمارات ستسهم في الدفع بالشراكة الاستراتيجية، مشيرةً إلى أن الإمارات ثاني أكبر شريك تجاري للبرازيل في منطقة الخليج، وثالث أكبر شريك في الشرق الأوسط، مؤكدةً أن البلدين اتفقا على مواصلة المشاورات حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك مثل المرأة والسلام والأمن وتعزيز التسامح.
علاقات ثنائية
وقالت سفيرة البرازيل لدى الدولة إليانا زغيب في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» إن العلاقات الثنائية بين الإمارات والبرازيل تمر بأفضل مراحلها، مشيرةً إلى أن زيارة فخامة لويس ايناسيو لولا دا سيلفا ستسهم في الدفع قدماً بهذه الشراكة الاستراتيجية الناجحة.
وأضافت: «منذ عام 2008، أصبحت الإمارات ثاني أكبر شريك تجاري للبرازيل في منطقة الخليج، وثالث أكبر شريك في الشرق الأوسط، ومؤخراً في 2021 و2022، أصبحت الإمارات الوجهة الرئيسة للصادرات البرازيلية بين الدول العربية».
وأردفت: «يتمتع الاقتصاد البرازيلي والإماراتي بدرجة عالية من التكامل، مع عدة محاور للتآزر المحتمل في قطاعي التجارة والاستثمار».
وقالت إن للبلدين مصالح مشتركة في مجالات الطاقة المتجددة والعلوم والتكنولوجيا والتنمية المستدامة والتعليم والعمل المناخي والدفاع والطيران والفضاء والأمن الغذائي والزراعة والنقل والخدمات اللوجستية والتعاون.
الإعلان المشترك
واعتبرت السفيرة إليانا زغيب أن الإعلان المشترك الصادر خلال زيارة فخامة الرئيس لويس ايناسيو لولا دا سيلفا يشكل أساس أجندة كثيفة ستكون بمثابة دليل لتعميق العلاقات الثنائية.
وحول أهمية زيارة فخامة رئيس البرازيل للإمارات لا سيما فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية، قالت السفيرة إليانا زغيب: «تعتبر زيارة الرئيس لولا مهمة للغاية لتعزيز الشراكة بين البرازيل والإمارات بما يعود بالنفع على اقتصاداتنا وتعزيز الأجندة السياسية الثنائية».
وأضافت: «في التجارة والاستثمارات، تدرك البرازيل والإمارات أهمية العمل معًا لتوسيع الوصول إلى الأسواق الإقليمية والعالمية، أما على الجانب السياسي، تتقارب وجهات النظر بين البلدين حول أهمية التعايش السلمي».
وأشارت إلى أن البلدين اتفقا على مواصلة المشاورات حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مثل المرأة والسلام والأمن وتعزيز التسامح، باعتبار أن البلدين عضوان غير دائمين في مجلس الأمن الدولي.
تبادل التجاري
وحول حجم التبادل التجاري بين البلدين، قالت السفيرة إليانا زغيب، إن الصادرات البرازيلية للإمارات بلغت العام الماضي، 2.5 مليار دولار، بينما بلغت واردات الإمارات إلى البرازيل 2،5 مليار دولار، فيما بلغ حجم التجارة الحالية 5،7 مليار دولار أمريكي.
وكانت أهم صادرات البرازيل هي لحوم الدواجن 29% والذهب 14%، فيما كان عنصر الاستيراد الرئيسي من الإمارات هو زيت الوقود بنسبة 89% ومنتجات الصناعة التحويلية بنسبة 4.9%.
وسلطت السفيرة إليانا زغيب الضوء على أهمية الاستثمار المتبادل في سياق العلاقات الاقتصادية بين البرازيل والإمارات، قائلةً: «يتجاوز حجم الاستثمارات الإماراتية في البرازيل حالياً 10 مليارات دولار، حيث يتمتع جهاز أبوظبي للاستثمار وشركة مبادلة للتنمية بحضور نشط في الاقتصاد البرازيلي».
مؤتمر المناخ
ومع اقتراب مؤتمر الأطراف «كوب 28»، قالت السفيرة إليانا زغيب إن فخامة لويس ايناسيو لولا دا سيلفا وقع خلال زيارته للإمارات على وثيقتين مهمتين تمهدان الطريق للتعاون الثنائي بين البرازيل والإمارات في مجال تغير المناخ، الأول هو الإعلان المشترك بين البرازيل والإمارات بشأن تعزيز العمل والطموح بشأن تغير المناخ، والذي يؤكد من جديد التزام كلا البلدين باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «UNFCCC» واتفاقية باريس الخاصة بها.
والوثيقة الثانية هي مذكرة التفاهم بين حكومة البرازيل وحكومة الإمارات بشأن العمل المناخي، بهدف إنشاء إطار لتسهيل وتعزيز التعاون الثنائي بشأن العمل المناخي بين المشاركين.
بريكس بلس
وحول مساهمة شراكة «بريكس بلس» في البلدين وفي الاقتصاد العالمي، قالت السفيرة إليانا زغيب: «تسعى البرازيل والإمارات حالياً إلى تطوير وسائل لتعزيز التعاون بين دول البريكس والإمارات».
