الأحد 12 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«التغير المناخي»: دعم الإنتاج الزراعي المراعي للملقِّحات

«التغير المناخي»: دعم الإنتاج الزراعي المراعي للملقِّحات
21 مايو 2023 01:30

شروق عوض (دبي)

 أكدت وزارة التغير المناخي والبيئة، أهمية حماية النحل وسائر الملقِّحات من خلال ممارسات الإنتاج الزراعي غير المضرة بها، لافتة إلى الالتزام بدعم الإنتاج الزراعي المراعي للملقِّحات.
جاءت تأكيدات الوزارة هذه، بالتزامن مع مشاركة دولة الإمارات بالاحتفال في اليوم العالمي للنحل الذي يقام هذا العام تحت شعار «ملتزمون بحماية النحل في الإنتاج الزراعي المراعي للملقِّحات»، والذي يسلط الضوء على أهمية النحل وسائر الملقِّحات بلعب دور أساسي في ضمان سلامة النظم الإيكولوجية والأمن الغذائي، فهي تساعد في الحفاظ على التنوع البيولوجي وضمان إنتاج الأغذية المغذّية.
كما تحمل مشاركة دولة الإمارات في الدورة الجديدة لهذا الاحتفال الذي يصادف العشرين من مايو من كل عام، دلالات عدة، أهمها التأكيد على الالتزام بحماية النحل وسائر الملقِّحات المفيدة ليس فقط على مستوى إنتاج كميات وافرة من الفواكه والجوزيات والبذور فحسب، بل يزيد أيضاً من تنوّعها بقدر أكبر ويحسّن جودتها، ما يساهم بالتالي في تحقيق الأمن الغذائي والتغذية، وذلك من خلال بث رسائل توعية موجهة إلى فئة المزارعين بأهمية اعتماد ممارسات الإنتاج الزراعي المراعي للملقِّحات من أجل حماية النحل وسائر الملقِّحات، والمساهمة في الوقت نفسه في قدرة النظم الزراعية والغذائية على الصمود واستدامتها وكفاءتها.
وأشارت وزارة التغير المناخي والبيئة، إلى تطويرها مؤخراً، بالتعاون مع الجهات والهيئات المحلية المختصة بتنمية القطاع الزراعي، سلالات نحل متأقلمة مع الظروف البيئية المحلية وقادرة على الاستمرار طوال العام وذات إنتاجية عالية الجودة، لتحقيق أهداف عدة، أهمها ضمان استدامة تربية النحل في الدولة، لافتة إلى أنّ العسل المحلي يتصف بجودة عالية كونه ينتج عن نباتات طبيعية تنمو في بيئة جافة ومناطق جبلية، ما يعني أنّ العسل المنتج يتصف بنسبة رطوبة منخفضة وأفضل صحياً، كون الرحيق الذي يجمعه النحل لصنع العسل طبيعياً وينتج أفخر الأنواع، مثل عسل «السدر» و«السمر» واللذين يعدان من أفضل الأنواع لدى المستهلكين.
ولفتت الوزارة إلى إيلاء أهمية خاصة لقطاع نحل العسل، حيث تعمل بشكل مستمر على تنميته وتطويره، وذلك انطلاقاً من هدفين استراتيجيين هما تعزيز التنوع الغذائي وضمان استدامته، واستدامة النظم الطبيعية، وإدراكاً منها للدور الذي يلعبه نحل العسل في تحقيق عوائد اقتصادية واجتماعية وبيئية، مشيرةً إلى وضع عدة محاور لتنمية قطاع النحل خلال السنوات الماضية، منها التشريعات الخاصة باستيراد وتداول نحل العسل ومنتجاته والتي تحدد سلالاته المسموح باستيرادها والمحظورة ومواصفات النحل المستورد وتنويع مصادر استيراد ملكات النحل لضمان الحصول على أفضل السلالات، وتنفيذ برامج الإرشاد المتخصصة، وتدريب النحّالين، وإصدار النشرات الفنية، والترويج والتعريف بالنحالين الإماراتيين ضمن الفعاليات والمهرجانات الخاصة بالنحل، بالإضافة إلى تعزيز برامج الرقابة على المنتجات، بالتعاون مع السلطات المختصة، وغيرها الكثير.
وأشارت الوزارة إلى القيام مؤخراً بتنفيذ خطتين خاصتين بتطوير قطاع النحل المحلي، الأولى تأسيس منصة إلكترونية ببيانات النحالين الإماراتيين، لإظهار توزيعهم في الدولة ومعلومات خاصة بأسمائهم وأعداد خلايا النحل في مزارعهم والغرض من الإنتاج ومواقع ومواسم الإنتاج وعدد سنوات الخبرة وغيرها، بهدف تطوير الإنتاج وتحقيق أكبر فائدة للنحالين من خدمات الوزارة المقدمة لهم وتسريع الإجراءات، والثانية ربط منتجي العسل مع منافذ البيع مباشرة، بهدف تحقيق أفضل عائد للمنتجين ومد تلك المنافذ بأجود الأنواع المحلية. وأكدت الوزارة الاستمرارية بإجراء الدراسات والأبحاث اللازمة لتطوير الأساليب والممارسات المتبعة في تربية النحل واختبارها، بهدف تعميمها على النحالين ودعم مربي النحل وإنتاج العسل، وتحفيز المزيد من المربين لتعزيز كفاءة واستدامة هذا القطاع الحيوي، وتأهيل وتدريب الكوادر الوطنية على تشخيص الأمراض والآفات ومساعدة مربي النحل في الكشف عن الأمراض في المناحل وتقديم التوصيات والمشورة الفنية اللازمة لمكافحة هذه الأمراض والآفات.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©