الأربعاء 15 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سارة المزروعي.. أول كابتن قطار إماراتية

سارة المزروعي خلال أداء عملها (من المصدر)
29 أغسطس 2023 01:03

شروق عوض (دبي)

نجاح الإماراتية لم يقتصر على العمل في وظائف محددة، إنما طال لمعان بريقها مختلف المجالات، لتبرهن بذلك للعالم أنها قادرة على تحدي جميع الصعاب والعمل في جميع الميادين مهما كانت طبيعتها، وتمثل سارة المزروعي، خير دليل على ذلك، فهي تعد أول كابتن قطارات في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويضاف هذا الإنجاز البارز إلى رصيد إنجازات قطاع السكك الحديدية في الدولة، الذي التزم باستراتيجية التوسع في أدوار المرأة في مختلف الوظائف. وأكدت سارة المزروعي في حوار خاص مع «الاتحاد»، أن المرأة الإماراتية حققت مكانة مميزة ونموذجاً للريادة في مختلف قطاعات الدولة، إذ ساهمت من خلالها في جهود التنمية المستدامة، ويعد قطاع السكك الحديدية أحد القطاعات الحديثة التي تميزت بها ابنة الإمارات، حيث تعتبر اليوم شريكاً رئيساً في تطوير المشروع الوطني والاستراتيجي «قطار الاتحاد»، فهي اليوم «فني قاطرات» و«مُشغل معدات السكك» و«مراقب قطار» و«كابتن قطار» و«فني عربات»، لتبرهن للعالم أنها قادرة على تحدي جميع الصعاب والعمل في جميع الميادين مهما كانت طبيعتها، وذلك كله بفضل دعم القيادة الرشيدة لدولة الإمارات التي أولت المرأة جل اهتمامها لتتبوأ اليوم مكانة ريادية على الصعيدين المحلي والدولي.
وأشارت إلى أن الدعم المستمر الذي توليه القيادة الرشيدة للمرأة الإماراتية، وجهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، «أم الإمارات، هما مصدر إلهامها لتقديم الأفضل دائماً وأن تكون مصدر فخر لوطنها، لافتة إلى التوازن بين حياتها العملية والشخصية، فقد صمّم نظام العمل في «الاتحاد للقطارات» ليضمن تحقيق هذه الموازنة بين الحياة المهنية والحياة الاجتماعية، فضلاً عن أنه يدعم بشكل كبير المرأة العاملة، كما أنّ جودة إدارة الوقت وترتيب الأولويات تلعب دوراً كبيراً في تحقيق هذا التوازن.
وحثت المزروعي، المرأة الإماراتية على العمل بجدّ في سباق التعلم وكسب المعرفة، والإيمان بالمقدرة على تحقيق النجاح في جميع القطاعات، فهي تمتلك الكفاءة والدعم والمساندة للوصول إلى أهدافها وتحقيق طموحاتها في الحياة، مهما كانت.
ولفتت إلى شعورها بالفخر لعملها في شبكة السكك الحديدية الوطنية الإماراتية، هذا المشروع الوطني الاستراتيجي والحيوي الذي يؤدي دوراً محورياً في تطوير منظومة النقل ودعم التنمية المستدامة في الدولة، وقد أتاح لها العمل في قطاع السكك الحديدية، الذي يعد قطاعاً جديداً في الدولة، فرصة اكتساب خبرة مهنية فريدة من نوعها مكنتها من تطوير مهاراتها المعرفية والعلمية، الأمر الذي ساهم في تحقيق طموحاتها وأهدافها على الصعيدين العملي والشخصي.

دوافع وطنية
بالسؤال عن الدافع الحقيقي من وراء اختيارها للعمل في مجال السكك الحديدية؟، قالت: «بدأت رحلتي في الانضمام إلى فريق عمل «الاتحاد للقطارات» من مقاعد الدراسة في معهد أبوظبي للتعليم والتدريب المهني، حيث قام وفد من الشركة بتقديم شرح مفصل عن أهداف الشبكة والأهداف الاستراتيجية للارتقاء بقطاع النقل والبنية التحتية في الدولة، ووجدت نفسي مدفوعة برغبتي بأن أكون جزءاً من هذه الشبكة الوطنية الحيوية والاستراتيجية للمساهمة في تحقيق أهداف القيادة الرشيدة».
وتابعت: «اخترت مهنة كابتن قطار لأكون أول امرأة إماراتية تشغل هذه الوظيفة في الإمارات، وكوني جزءاً من فريق عمل «قطار الاتحاد» هو بمثابة حلم كل مواطن يريد أن يترك بصمة في مجال السكك الحديدية، وبفضل الدعم الكبير من قيادتنا الرشيدة وشركة الاتحاد للقطارات، نجحت في إثبات جدارتي وإمكانياتي والتأكيد على قدرتي على المساهمة في تطور وازدهار وطني».

تحديات وإيجابيات
حول رد فعل العائلة حيال الانضمام إلى هذا القطاع، أكدت أن عائلتها قدمت لها الدعم الكبير منذ اللحظة الأولى، لاتخاذها لهذا القرار، حيث وفروا لها كل أنواع المساعدة وكانوا خير سند لها، وبالتأكيد لن تكون قادرة على تحقيق ما حققته اليوم من إنجازات لولا مساندتهم لها.
وحول أهم التحديات والإيجابيات في العمل؟ قالت: «كان جزء كبير من التحديات التي واجهتني في العمل بقطاع السكك الحديدية هو وجود الخبرة والمعرفة اللازمتين، إلا أنه بفضل الدورات التدريبية وفرص التعلم المستمرة التي وفرتها شركة «الاتحاد للقطارات» والالتقاء والتعرف بأبرز خبراء السكك الحديدية من حول العالم، تمكنت من تجاوز هذه التحديات بسهولة»، مؤكدة أن العمل في الشركة هو فرصة ثمينة لاكتساب خبرات عديدة، فقد علمتها تجربتها في الشركة تحمل المسؤولية والتجرد من كلمة مستحيل.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©