الأحد 12 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

وكيل «صحة أبوظبي» لـ«الاتحاد»: 5 آلاف فرصة عمل للمواطنين في القطاع الصحي حتى نهاية 2025

الدائرة تضع صحة وسلامة أفراد المجتمع في صميم الأولويات (الاتحاد)
7 نوفمبر 2023 01:11

هدى الطنيجي (أبوظبي)
أكدت الدكتورة نورة الغيثي، وكيل دائرة الصحة في أبوظبي، أن الدائرة تضع صحة وسلامة أفراد المجتمع في صميم الأولويات، الأمر الذي ينعكس على الجهود المبذولة في الابتكار والبحث في علوم الحياة، حيث تعمل جنباً إلى جنب مع المنشآت الصحية في الإمارة لتطوير خبراتها وإمكاناتها وتسخير قدراتها في مجال الأبحاث الطبية والبحوث السريرية بما يرسي مكانة الإمارة كحاضنة للابتكار في علوم الحياة، لافتة إلى أن الدائرة مؤخراً قامت بتحديد مستهدفات التوطين في كل منشآت الرعاية الصحية العاملة في الإمارة لتوفر 5 آلاف فرصة عمل جديدة للكوادر الوطنية حتى نهاية عام 2025. وأشارت إلى أن أبوظبي اليوم استطاعت أن تقطع شوطاً مهماً في هذا الإطار من خلال جملة من الإنجازات والمبادرات التي أطلقتها بالتعاون مع شركاء محليين وعالميين مرموقين، حيث تحتضن الإمارة 81 منشأة صحية معتمدة من قبل الدائرة كمراكز متخصصة ومرخصة لإجراء الأبحاث العلمية والدراسات السريرية، والتي تعمل وفق معايير ولوائح الدائرة الخاصة بالأبحاث الصحية والتجارب السريرية في علوم الحياة بهدف تحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة، وتعزيز صحة مجتمع الإمارة.
وقالت الدكتورة نورة الغيثي في حوارها مع «الاتحاد»: تماشياً مع سعينا الدائم لتشييد شراكات محلية وعالمية، فقد قامت الدائرة بالتعاون مع العديد من الشركاء الاستراتيجيين المحليين والإقليميين والدوليين من الجامعات ومعاهد الأبحاث والابتكار والشركات الرائدة في مجال الأدوية وعلوم الحياة، حيث تحرص الدائرة على الاستفادة من نتائج الأبحاث الطبية لا سيما بأنها تفتح آفاقاً واسعة للارتقاء بتجربة المرضى ودعم عجلة الاقتصاد المبني على المعرفة من خلال إيجاد طرق جديدة للعلاج والوقاية من الأمراض بما ينعكس على صحة ورفاه أفراد المجتمع.
وذكرت أن دائرة الصحة – أبوظبي تؤمن بأهمية بناء الكفاءات في الرعاية الصحية وتمكين ابتكاراتهم التي تساعد على رسم ملامح مستقبل الرعاية الصحية، وتسريع الوتيرة الإبداعية على مختلف الصُعد في قطاع الرعاية الصحية، ولذلك تعمل الدائرة على تمكين ودعم المبتكرين والشركات الناشئة لإطلاق وتطوير أعمالها في الإمارة نظراً لما تتمتع به من بنية تحتية ومنظومة جاذبة ومحفزة على الابتكار، وذلك ضمن شراكات تجمعها بـHub71 وبلاغ آند بلاي.
وأضافت: احتضنت أبوظبي أكثر من 70 شركات ناشئة في الرعاية الصحية خلال عام 2022، ويبلغ الأثر الاقتصادي للشركات الناشئة في الرعاية الصحية في الإمارة أكثر من 300 مليون درهم.

مراكز للتميز 
ذكرت الغيثي أنه مع مراكز التميز التي أعلنت الدائرة عنها مؤخراً، نشهد محطة مهمة في مسيرة القطاع الصحي في الإمارة نحو تحقيق المزيد من التميز والريادة على مستوى المنطقة والعالم، وهي إضافة مهمة للرعاية الصحية، ستسهم بلا شك في الارتقاء بتجربة المرضى وتعزيز المخرجات والنتائج العلاجية لهم. 
وقالت: إن وجود مراكز التميز في القطاع الصحي في الإمارة يجسد جهود دائرة الصحة - أبوظبي المتواصلة لترسيخ مكانة أبوظبي كوجهة رائدة للرعاية الصحية بما يعزز تنافسية وكفاءة القطاع الصحي في الإمارة ويضمن أعلى معايير الرعاية الصحية لكافة المرضى.
وأشارت إلى أن مراكز التميز تعد بمثابة منشآت رعاية صحية متخصصة معتمدة من دائرة الصحة – أبوظبي وتتميز بالخبرات العالية والتقنيات والبرامج المتقدمة، وتمتلك أحدث الابتكارات مما يمكنها من عمل إجراءات طبية معقدة في مجالات سريرية متخصصة، وإجراء البحوث المتقدمة، وتوفير أعلى مستويات الرعاية وفقاً لأفضل الممارسات العالمية للمرضى من داخل الإمارة وخارجها.
ولفتت إلى أن الدائرة كانت قد اختارت مركز أبوظبي للخلايا الجذعية ليكون مركزاً للتميز في زراعة نخاع العظم، كما أعلنت عن مركزين للتميز في السكتة الدماغية في أبوظبي هما مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي ومدينة الشيخ شخبوط الطبية، فضلاً عن اعتمادها كليفلاند كلينك أبوظبي كمركز تميز في جراحة القلب للبالغين. 
6 عناصر
وأشارت إلى أن الدائرة تركز على ستة عناصر أساسية يتم أخذها بالحسبان عند تقييم أهلية المنشأة لتكون مركزاً للتميز، من بينها المخرجات السريرية وتجربة وسلامة المرضى وجودة الخدمات المقدمة ومدى رضا وتفاعل العاملين في المنشأة، وبرنامج المنشأة التعليمي والبحثي وبرامج الإقامة والتدريب. كما تأخذ الدائرة الاعتمادات والتراخيص الحاصلة عليها المنشأة الصحية بعين الاعتبار عند تصنيف واختيار مراكز للتميز.
وأكدت أنه من خلال مراكز التميز، سيتمكن المرضى من داخل الإمارة وخارجها من الحصول على رعاية صحية متخصصة بجودة وكفاءة عاليتين يقودها كفاءات وخبرات مهنية صحية، حيث تلعب مراكز التميز دوراً مهماً في تعزيز تنافسية وكفاءة القطاع الصحي بالإمارة، لا سيما أن جزءاً من مهام مراكز التميز التي تمتلك بنية تحتية متطورة وكفاءات متخصصة معتمدة دولياً هي دفع عجلة الأبحاث الطبية وتعزيز التعليم الطبي المستمر وتوفير فرص تدريبية للكوادر الطبية في مختلف المنشآت في الإمارة والجيل الواعد من الأطباء الشباب. 
المواطنة في القطاع
وأوضحت د. نورة الغيثي أن دائرة الصحة أبوظبي تضع استدامة القوى العاملة الصحية والتوطين وتمكين العنصر البشري والاستثمار في الكوادر الطبية والارتقاء بكفاءاتهم ضمن أبرز أولوياتها، حيث تحرص الدائرة على تمكين المواهب الوطنية وإشراكها في مسيرة القطاع لتحقيق أجندة التوطين للقوى العاملة الصحية وضمان استدامتها فضلاً عن إطلاق مبادرات تدعم التوطين في القطاع الصحي وتسهم في الاحتفاظ بكوادر طبية مواطنة تتمتع بالكفاءة والمرونة. 
وأضافت: قامت الدائرة مؤخراً بتحديد مستهدفات التوطين في كل منشآت الرعاية الصحية العاملة في الإمارة لتوفر 5 آلاف فرصة عمل جديدة للكوادر الوطنية حتى نهاية عام 2025. 
وتعمل الدائرة عن كثب مع مقدمي الرعاية الصحية، لرفع معدلات التوطين في المهن الطبية التي تشمل الأطباء والكوادر التمريضية والمهن الصحية المساندة، والكوادر الإدارية التي تشمل قطاعات تكنولوجيا المعلومات، والموارد البشرية، والمحاسبة والمالية، والشؤون القانونية وغيرها. وأكدت أن قطاع الرعاية الصحية في أبوظبي يحتضن اليوم أكثر من 64 ألف كادر طبي يشكلون من خلال خبراتهم وكفاءاتهم جزءاً فاعلاً من المنظومة الصحية الرائدة في الإمارة ويقدمون دوراً محورياً في الحفاظ على صحة ورفاه أفراد المجتمع.
منصة «ملفي»
أكدت د. نورة الغيثي أن البيانات الصحية تمثل عنصراً أساسياً وحيوياً في النظم الصحية، نظراً لدورها المحوري في تعزيز كفاءة العمليات واتخاذ القرارات وتطوير الاستراتيجية الصحية بما ينعكس إيجاباً على جودة وتوافر خدمات الرعاية الصحية لتلبية احتياجات أفراد المجتمع، وما حققته أبوظبي في مجال ربط وتحليل وتوظيف البيانات الصحية جعل منها نموذجاً رائداً ومثالاً يُحتذى به في العالم، حيث تمكنت من خلال منصتها «ملفي» التي تربط منشآت الرعاية الصحية في الإمارة أن توفر لمقدمي الرعاية إمكانية الوصول إلى ملايين السجلات الطبية، إلى جانب تحليل البيانات باستخدام أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي، ما جعلها متاحة لتطوير الخطط المستقبلية ومحاور التركيز للشراكات المحلية والعالمية التي توطدها الإمارة.
وأضافت: منذ إطلاقها في عام 2019، أسهمت منصة «ملفي»، وهي أول منصة مبتكرة لتبادل المعلومات الصحية على مستوى المنطقة، وواحدة من مبادرات الدائرة الاستراتيجية في تعزيز كفاءة منظومة الرعاية الصحية والارتقاء بخدماتها المقدمة لأفراد المجتمع، وكذلك ترسيخ مكانة الإمارة كوجهة رائدة للرعاية الصحية عالمياً، وذلك من خلال ربطها كافة مستشفيات الإمارة بنسبة 100%، إلى جانب أكثر من 2700 منشأة صحية. وتتيح لأكثر من 48 ألف مستخدم مصرح لهم الوصول إلى أكثر من 2 مليار سجل طبي لأكثر من 7.9 مليون مريض، وفق أعلى معايير الخصوصية وأمن المعلومات.
الذكاء الاصطناعي 
قالت الدكتورة نورة الغيثي: تتميز منصة «ملفي» عن مثيلاتها بأنها تشمل ملفّات عوامل الخطورة للمريض التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي وتتيح خاصية تبادل صور الأشعة، وتتيح «منصة ملفي» تبادل المعلومات الصحية المهمة بين مقدمي الرعاية الصحية في الوقت الفعلي، بهدف توفير قاعدة موحدة لسجلات المرضى وتحسين جودة الرعاية الصحية وتحقيق أفضل النتائج للمرضى، ويعزز نظام ملفي اتخاذ قرارات سريرية أكثر استنارة وأكثر كفاءة، وإمكانية نقل مكان الرعاية وتنسيقها والحد من فرط استخدام أو تكرار الفحوصات والإجراءات الطبية، ويحسن أمن وتجربة المريض.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©