الإثنين 13 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

نائب رئيس وكالة الفضاء السعودية لـ«الاتحاد»: توظيف الأقمار الاصطناعية لبناء مستقبل مستدام

أحمد الغفيلي
24 نوفمبر 2023 01:26

آمنة الكتبي (دبي) 
أكد أحمد الغفيلي، نائب الرئيس في وكالة الفضاء السعودية، أن التغير المناخي مشكلة عالمية وتتطلب تعاوناً دولياً، والعمل على تقليل الآثار السلبية، مشيراً إلى أن الفضاء قطاع رئيس في حل مشكلة الاحتباس الحراري ومعالجة الخسائر والأضرار الناتجة عن تغير المناخ.
وقال الغفيلي في حوار مع «الاتحاد»: إن الفضاء يعتبر قطاعاً مهماً يستخدم أنظمة الاتصالات والتصوير الفضائي والملاحة وغيرها، والتي أصبحت جزءاً من الحياة اليومية، موضحاً مدى أهمية تقنيات الفضاء، والتي أصبحت تتيح فرصة الاتصال في الأماكن النائية واكتشاف العديد من المشاكل البيئية، وذكر أن اقتصاد الفضاء يعد اقتصاداً واعداً ويقدر بفرصة تريليونية في عام 2040، وهو محرك أساس في المنطقة العربية، مؤكداً مدى أهمية توظيف التكنولوجيا المتطورة والبيانات الفضائية والأقمار الاصطناعية، من أجل بناء مستقبل مستدام، حيث تعمل على تعزيز قدراتها التحليلية لمواجهة التحديات المناخية، واتخاذ قرارات مستنيرة ومدروسة، عبر المشاركة الفاعلة مع مختلف المنظمات الدولية، والاتفاقيات التي تبحث عن حلول فعالة وشاملة للتحديات.

وأشار الغفيلي إلى أن قطاع الفضاء بأقماره الاصطناعية، وتقنياته المتقدمة، يلعب دوراً حاسماً في تمكين اتخاذ القرارات الاستراتيجية في مجال الاستدامة والأمن الغذائي، والتخطيط الحضاري وإدارة الموارد الزراعية والمائية المستدامة، من خلال تسخير قوة تكنولوجيا الفضاء لتعزيز استدامة البيئة.
وأضاف: «في جانب الطاقة يعد خفض انبعاثات الكربون أمراً بالغ الأهمية لإبطاء آثار التغير المناخي وإعادة التوازن البيئي»، مبيناً أن المملكة تبذل جهوداً حثيثة لتعزيز وتوحيد جهود مكافحة أزمة المناخ تحت مظلة مبادرة السعودية الخضراء، من خلال تنفيذ مجموعة متنامية من مشاريع الطاقة المتجددة، وتقليل الانبعاثات الكربونية بأكثر من 4% من الإسهام العالمي، من خلال توفير 50% من إنتاج الكهرباء، من خلال مشاريع الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.

وتابع: «بالإضافة إلى إزالة نحو 130 مليون طن من الانبعاثات الكربونية من خلال تنفيذ العديد من المشاريع في مجال التقنية الهيدروكربونية النظيفة، ورفع نسبة تحويل النفايات على المرادم إلى 94% وتزويد المباني، والصناعات المختلفة ووسائل النقل بالطاقة اللازمة بكفاءة وفعالية التقدم والإنجاز، من خلال مشاريع الطاقة المتجددة الحالية التي ستنتج طاقة كافية لتزويد 600 ألف منزل بالكهرباء، ما يعني تخفيض غازات الاحتباس الحراري بما يعادل 7 ملايين طن سنوياً».
وقال: «تحمل مبادرة السعودية الخضراء في مستهدفاتها تأكيداً لدور المملكة الريادي وعملها على إحداث نقلة نوعية داخلياً وإقليمياً تجاه التغير المناخي لبناء مستقبل أفضل وتحسين مستوى جودة الحياة»، موضحاً أنه ومنذ إطلاق رؤية المملكة 2030 في عام 2016، بذلت المملكة جهوداً فاعلة لحماية البيئة وتقليل آثار التغير المناخي.

وأكد الغفيلي أن الشراكات الدولية في قطاع الفضاء تعتبر شرطاً أساسياً في تحقيق الإنجازات الكبيرة والمهمة في القطاع، وأعرب عن أمله في تعزيز التعاون وإيجاد الفرص المشتركة بين رواد قطاع الفضاء، فمستقبل الدول العربية يقوم على توظيف العقول في ظل وجود الدعم الحكومي المهم الذي يسهم في إطلاق كل من أنظمة اتصالات والتصوير الفضائي ومراقبة الأرض، والتي تعتبر كلها شواهد قوية تبين جدية الدول العربية في تطوير هذا القطاع.
وشدد على أهمية التكاتف لإيجاد حلول للتحديات المرتبطة بالتغير المناخي واستدامة البيئة والمساهمة في التطوير العمران، والسعي لدعم العمل المناخي العالمي، وتطوير القدرات لدراسة آثار تغير المناخ ورصدها وتخفيفها، والتكيف معها على المستويات المحلية، والوطنية، والإقليمية، والدولية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©