الثلاثاء 14 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«COP28».. إنجازات غير مسبوقة بقيادة الإمارات

«COP28».. إنجازات غير مسبوقة بقيادة الإمارات
14 ديسمبر 2023 02:07

وائل بدران (دبي) 

أشاد مسؤولون دوليون بالإنجازات غير المسبوقة التي تحققت خلال الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28»، والتي تضع العالم على الطريق الصحيح من أجل إنقاذ الكوكب، مؤكدين أن المبادرات والحلول والتعهدات تشكل نقلة نوعية في مسار العمل المناخي.  وأوضح المسؤولون، أن احتضان الإمارات لمؤتمر الأطراف «COP28» جسد الدور الريادي للدولة والجهود المحورية التي تبذلها في مكافحة تغير المناخ، وتعزيز العمل العالمي المشترك في هذا المجال الحيوي والاستراتيجي، فضلاً عن التزامها الراسخ تجاه تعزيز مفاهيم الاستدامة.

جون كيري: تقدم في تمويل العمل المناخي
قال المبعوث الأميركي لشؤون المناخ جون كيري، إن COP28 نجح في إعادة مسار التفاوض بين الأطراف بشأن المناخ، موضحاً في رد على سؤال لـ«الاتحاد»، خلال أحد المؤتمرات الصحفية ضمن فعاليات COP28، أن المؤتمر نجح في تحقيق تقدم على صعيد التمويل الخاص بالعمل المناخي.
وأعرب عن ثقته أيضاً في القدرة على إحداث تقدم خلال الفترة المقبلة فيما يتعلق بالتكيف مع تداعيات التغير المناخي، ولفت إلى الجهود المبذولة لتحقيق التعاون بين الدول من أجل تحقيق النتائج المرجوة. 
وعقب الإعلان الختامي للمؤتمر، أعرب كيري، في تصريحات صحفية، عن ارتياحه بالنتائج، قائلاً: «أنا منبهر بروح التعاون التي وحدت ما بين الجميع».

ينج مين: نتائج مهمة تحققت 
هنأ تشاو ينج مين، رئيس الوفد الصيني إلى COP28، بالنتائج المهمة التي تحققت خلال النسخة الحالية من مؤتمر الأطراف بشأن الخسائر والأضرار، وأعرب عن تقدير بلاده بشدة بقيادة دولة الإمارات في القيام بتقديم وتعزيز هذا التقدم، وعن التطلع إلى تشغيل الصندوق بشكل فعال في وقت قريب، مؤكداً أن التغير المناخي تحدٍّ مشترك يواجه البشرية جمعاء، ولدينا مستقبل مشترك، ويجب على جميع الدول أن تتعاون معاً لمواجهته بأسلوب منفتح ومتعاون وشامل.
وقال تشاو، الذي يشغل منصب نائب وزير البيئة والإيكولوجيا في الصين، في حوار حصري لـ «الاتحاد»، على هامش مؤتمر COP28: تقدر الصين بشكل كبير قيادة دولة الإمارات، بوصفها رئيسة COP28، في تعزيز التنمية الخضراء منخفضة الكربون، وتعزيز التعاون الدولي ومكافحة تغير المناخ بشكل مشترك، وتنضم الصين إلى جميع الأطراف لدعم دولة الإمارات العربية المتحدة في أداء واجباتها كرئيسة لـCOP، مستغلة فرصة توجيه الأعمال نحو تحقيق الوعود وتعزيز وسائل التنفيذ؛ بهدف بناء نظام للحوكمة العالمية لمكافحة تغير المناخ عادل ومعقول وتعاوني ومتبادل الفوائد.

سيمون ستيل: نجاح من أول يوم 
أكد سيمون ستيل السكرتير التنفيذي لاتفاقية تغير المناخ في الأمم المتحدة، أنه قال في شرم الشيخ: «إننا سنفعل الأشياء بشكل مختلف». وأوضح أن ما تحقق مؤتمر دبي من أول يوم بنجاح خطواته في صندوق الخسائر والأضرار هو انتصار حقيقي.
واعتبر في حديثه الأول لوسائل الإعلام، أن التقييم العالمي هو وسيلة لوضع العمل المناخي على الطريق الصحيح. وشدد على أن التمويل هو التمكين الكبير للعمل المناخي. وذكر ستيل أن تفعيل صندوق الخسارة والأضرار كان فوزاً، مضيفاً أن هناك حاجة إلى تعزيز الشفافية، والوفاء بالوعد بتمويل العمل المناخي في جميع أنحاء العالم.

محمود محيي الدين:  مشاركة غير مسبوقة من «النقد الدولي»
أفاد الدكتور محمود محيي الدين، المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل أجندة 2030 للتنمية المستدامة، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27، بأن ما تحقق في مؤتمر الأطراف COP28، خصوصاً في ما يتعلق بمبادرات تمويل العمل المناخي يشكل نقلة نوعية، مشيداً بتفعيل صندوق الخسائر والأضرار والذي تحقق في اليوم الأول من المؤتمر. وذكر أن دور صندوق الخسائر والأضرار لا يقتصر على تقديم التمويل، ولكن كذلك توفير البيانات والحلول العلمية والتكنولوجية للتعامل مع آثار التغير المناخي.
وقال محيي الدين، في حوار خاص مع «الاتحاد»، على هامش COP28، إن «ما تم الإعلان عنه حتى الآن يشكل مشاركة غير مسبوقة من صندوق النقد الدولي، ومؤسسات مالية دولية وصندوق المناخ الأخضر، وكذلك الجايكا اليابانية». ولفت إلى أن «مبادرات التمويل، ودفع العمل المناخي خلال المؤتمر، إشارات لما يمكن البناء عليه مستقبلاً».

خالد فودة: التنظيم يعكس إنجازات الإمارات
أشاد اللواء أركان حرب الدكتور خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، بتنظيم الإمارات مؤتمر الأطراف «COP28»، مؤكداً أن هذا التنظيم يعكس ما حققته الإمارات من قفزات عملاقة نحو التطور والتقدم. وقال فودة، الذي أشرف على تنظيم مؤتمر الأطراف COP27 في شرم الشيخ بجنوب سيناء: «كل الشواهد تدلل بوضوح على أن COP28 محطة تاريخية لانطلاقة واعدة نحو مستقبل مناخي آمن».
وأضاف: يرجع ذلك إلى أسباب عديدة، أهمهما الاهتمام بهذه القضية أصبح عالمياً عن ذي قبل على مستوى الرأي العام والدول والمؤسسات، وكذلك لأن دراسات مستفيضة أُجريت لرصد العوائق التي حالت في الماضي دون تنفيذ المقررات السابقة، ووضعت حزم من السياسات والبرامج لتذليلها شملت حوافز وعقوبات. وتابع: «يُضاف إلى ذلك ما لمسه العالم من خسائر فادحة خلال العقود الماضية جراء إهمال الاشتراطات والمعايير البيئية وتأثيراتها المخلة بالمنظومة المناخية».

هالة السعيد: تبنّي سياسات فعّالة
ثمنت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية المصرية، الدور الفاعل الذي تقوم به دولة الإمارات العربية المتحدة في خدمة القضايا التي تهم المنطقة والعالم، مؤكدة أن هذا الأمر ليس جديداً على الإمارات وقيادتها الحكيمة، فهي تواصل بكل ثقة نهضة تنموية شاملة تضمنت تبنّي العديد من السياسات الفعّالة التي ساعدتها على تحقيق طفرة علمية ومجتمعية في مجال البيئة والطاقة المتجدّدة، وتحرص في الوقت ذاته على التفاعل مع القضايا الاقتصادية والتنموية الإقليمية والعالمية والقيام بدورها تجاهها.

أهونا إيزياكونوا: أفريقيا حضرت بجدول أعمال واضح
قالت أهونا إيزياكونوا، الأمين العام المساعد والمدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إن COP28 لحظة فارقة للقارة الأفريقية، موضحة أن القارة حضرت مؤتمر الأطراف بجدول أعمال واضح، فهي من المناطق التي لا تتحمل مسؤولية انبعاثات الغازات الدفيئة، إذ تُنتج ما يقل عن 4 في المئة، ورغم ذلك تتحمل وزر تبعات التغيرات المناخي. وأوضحت إيزياكونوا، في حوار خاص مع «الاتحاد»، على هامش «كوب 28»، أن الدول الأفريقية متحمسة جداً لصندوق الأضرار والخسائر الذي جرى تفعيله، لاسيما أنها تواجه ظروفاً مناخية قاسية تؤثر على الأمن الغذائي ونمط المعيشة، وتؤدي إلى فقدان الأرواح، ومن هنا يُشكل الصندوق، الذي يسمح للدول الأفريقية بالاعتناء بمواطنيها ومعالجة بعض جوانب التغير المناخي، أهمية كبيرة. وأشادت بالتعهدات التي قدمتها الدول لتمويل الصندوق، معربة عن تفاؤلها بتقديم المزيد من المليارات لدعم صندوق الخسائر والأضرار في المستقبل.

إدوارد هوبارت: الإمارات تقود الشرق الأوسط 
ذكر سفير المملكة المتحدة لدى الدولة، إدوارد هوبارت، أن الإمارات تقود الطريق في الشرق الأوسط في مكافحة تغير المناخ، وتظهر القيادة في مجال تمويل التغير المناخي، إضافة إلى الالتزام بتحقيق هدف صافي صفر كربون بحلول عام 2050، لافتاً إلى أن COP28 جاء في لحظة حاسمة، حيث شمل أول تقييم عالمي للتقدم في تنفيذ اتفاق باريس.
وقال هوبارت، في حوار خاص مع «الاتحاد»، على هامش مؤتمر الأطراف COP28، إن الضغط يتزايد في كل اجتماع COP بينما تصبح تأثيرات تغير المناخ أكثر وضوحاً؛ لذلك فإن COP28 يشكل تغييراً جوهرياً في العمل والطموح، مضيفاً، أن «نتائج وتعهدات COP28 صوب التعويض والخسائر أسهمت في توليد ديناميات إيجابية في وقت مبكر خلال المؤتمر».
وأشاد سفير المملكة المتحدة بالإصدار الثاني لتقرير المساهمات المحددة وطنياً لدولة الإمارات مؤخراً، والتزامها بمضاعفة إنتاج الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، وضمان أن 50% من الكهرباء يتم إنتاجها من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2050.

ساميويل وربيرغ:  الإمارات تقدم مثالاً قيادياً في العمل المناخي 
أكد ساميويل وربيرغ، المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية، أن الإمارات تقدم مثالاً قيادياً في مجال العمل المناخي، وهذا واضح من خلال جهودها المستمرة والملموسة، مشيراً إلى أن استضافة الإمارات لمؤتمرات مناخية مهمة، تظهر التزاماً قوياً بمكافحة التأثيرات السلبية للوقود الأحفوري وتعزيز جهود التخفيف من تغير المناخ. وقال وربيرغ، في حوار خاص مع «الاتحاد» على هامش COP28: إن التعاون الوثيق بين الإمارات والشركاء الدوليين، بما في ذلك الدول المنتجة للنفط والغاز، يعكس روح العزم والتفاني لتحقيق أهداف الحد من الانبعاثات، وتعزيز التحول نحو اقتصاد الطاقة الجديد.

ساجدة الشوا: تمثيل الأجندة الإنسانية 
أكدت ساجدة الشوا، مديرة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الإمارات «أوتشا»، أن COP28 رفع صوت المتضررين والمتأثرين من التغير المناخي في مناطق الصراعات والنزاعات للمرة الأولى في مؤتمر للأطراف، معربة عن امتنانها لدولة الإمارات لإتاحة الفرصة لتمثيل الأجندة الإنسانية بشكل كبير خلال المؤتمر.
وأوضحت الشوا أن COP28 شهد إنجازين يتحققان لأول مرة على الإطلاق في مؤتمرات المناخ حول العالم، الأول: تخصيص يوم للشؤون الإنسانية، هو «يوم الإغاثة والتعافي والسلام»، والإنجاز الثاني هو تخصيص جناح إنساني في COP28، للشركاء الإنسانيين. 
وتابعت الشوا، في حوار خاص مع «الاتحاد» على هامش المؤتمر: «في COP28، انتقلت الأجندة الإنسانية إلى مقدمة الاهتمام، وأعطيت مساحة ملائمة، وذلك عبر وجود رؤساء الدول والمنظمات الدولية والإقليمية والمحلية، ولا يقل أهمية عن ذلك حضور أصوات المجتمعات المتأثرة»، مشيرة إلى أنه في المؤتمرات السابقة كان يتم الحديث عن المتضررين، أما في COP28، فخُصص يوم كامل للأجندة الإنسانية هو «يوم الإغاثة والتعافي والسلام»، إضافة إلى الجناح الإنساني، الذي تقع مسؤولية إدارته على مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا».

نيكولاي ملادينوف: يجسد الدور الريادي للإمارات
شدد نيكولاي ملادينوف، مدير عام أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، على أن استضافة مؤتمر الأطراف «COP28» في الإمارات، يجسد الدور الريادي لدولة الإمارات والجهود المحورية التي تبذلها في مكافحة تغير المناخ وتعزيز العمل العالمي المشترك في هذا المجال الحيوي والاستراتيجي، فضلاً عن التزامها الراسخ تجاه تعزيز مفاهيم الاستدامة. 
وقال لـ«الاتحاد»: «يعد المؤتمر بنسخته الحالية، تجربة ناجحة تنعكس بشكل إيجابي وتُبرز الدور الرائد للدبلوماسية الإماراتية، وقدرتها على حشد الجهود العالمية بهدف إيجاد حلول للتغيرات المناخية»، مؤكداً أن نتائج هذا المؤتمر تعزز من مكانة دولة الإمارات عالمياً، كونها تتمحور حول تحقيق الأمان الدولي والسعي من أجل السلام.
وتابع: «هذا الأمر مهم جداً في هذا الوقت ضمن التطورات المناخية التي نشهدها في الشرق الأوسط والعالم، فالتغير المناخي أصبح من أكبر المشكلات التي تواجهنا في الوقت الراهن، حيث يتم نزوح عدد كبير من الأفراد بسبب نقص مياه الشرب، ونقص إمدادات الطعام»، فضلاً عن الارتفاع المطرد في درجات الحرارة، وزيادة معدل هطول الأمطار.

جيرنوت لاغاندا: الإمارات جعلت العمل المناخي أولوية
قال جيرنوت لاغاندا، مدير برنامج «الغذاء العالمي» التابع للأمم المتحدة لشؤون المناخ وخفض المخاطر في حالات الكوارث: نؤكد في مؤتمر الأطراف أن التغير المناخي أزمة إنسانية لم تحدث من قبل، و«COP28» تفرد بإعلان «المناخ والإغاثة والسلام».
وقال، إن رئاسة الإمارات لـ «COP28» جعلت من العمل المناخي في السياقات الهشة أولوية، مؤكداً دعم برنامج الغذاء العالمي لهذه الجهود. وقال: نأمل أنه من خلال هذا الإعلان، أن يكون لدينا استثمارات أقوى في التمويل المناخي، لاسيما في المناطق الهشة. وذكر أن «COP28» بدأ بالفعل بتطور إيجابي جداً، وهو التعهدات الخاصة بـ«صندوق الخسائر والأضرار»، موضحاً أن العديد من البلدان، وفي مقدمتها دولة الإمارات، أعلنت عن تقديم تمويل لهذا الصندوق.

أندرو هاربر: إعلاء لصوت اللاجئين والنازحين
أكد أندرو هاربر، مستشار المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لشؤون المناخ، أهمية تخصيص يوم للإغاثة والتعافي والسلام في COP28، لافتاً إلى أنه يشكل إعلاء لصوت اللاجئين والنازحين قسراً.
وقال أندرو هاربر، في حوار خاص مع «الاتحاد»: «هناك إشارات كافية وعلامات تحذير تلزمنا بالوصول إلى نتائج ملموسة من خلال COP28، من أجل تفادي نزوح مزيد من البشر، لاسيما أن اللاجئين والنازحين يواجهون تأثيرات كارثية لتغير المناخ يومياً»، مضيفاً: «إن هناك ما يتراوح بين 30 ألفاً و40 ألفاً من النازحين الجدد يومياً في أنحاء العالم». وتابع: «العالم يعرف ما هي المشكلات، وما هي الحلول، ونستطيع رؤية الأمثلة الجيدة جيداً التي تقوم بها دولة الإمارات العربية المتحدة، لكن على العالم القيام بما يكفي لتحقيق الفرق».

ليديا أفيلز: تحقيق مزيد من الإنجازات 
أشادت ليديا أفيلز، سفيرة «التحالف الأوروبي للمناخ»، بالإنجازات الكبيرة التي تحققت خلال COP28، لاسيما فيما يتعلق بالتعهدات المرتبطة بالطاقة المتجددة، وصندوق «الأضرار والخسائر»، معربة عن أملها في تحقيق مزيد من الإنجازات والتعهدات خلال الفترة المقبلة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©