عدد اليوم
نيويورك (الاتحاد)
أكدت دولة الإمارات خلال المناقشة المفتوحة لمجلس الأمن بشأن التغير المناخي وانعدام الأمن الغذائي، والتي ترأستها دولة غيانا، على أن الأشخاص الذين يعانون بفعل الصراعات والجوع الحاد، غالباً ما يتواجدون في الخطوط الأمامية لأزمة المناخ.
وقالت الإمارات، في بيان أدلى به السفير محمد أبوشهاب، نائب المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة: «لم يعد بوسعنا أن ننتظر حتى تُحل الصراعات من تلقائها، حيث ينبغي اتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة المخاطر المناخية وإصلاح النظم الغذائية».
وشدد أبوشهاب على ضرورة تركيز المداخلات على المناطق الأكثر ضعفاً وتأثراً بالصراعات، لافتاً إلى إعلان مؤتمر الأطراف «COP28»
بشأن «المناخ والإغاثة والتعافي والسلام»، والذي يقترح اتخاذ مجموعة من الإجراءات بشأن الدول المعرضة بشدة للتغير المناخي والمتأثرة بالنزاعات.
ونوّه إلى ضرورة تعزيز آليات الصمود أمام التغير المناخي والتكيف معه للحد من انعدام الأمن الغذائي، مؤكداً أن تأثيرات التغير المناخي وانعدام الأمن الغذائي ليست موزّعة بالتساوي، وهناك ارتباط كبير بين من يعانون من عدم الاستقرار والاحتياجات الإنسانية المرتفعة، والتعرض لمخاطر التغير المناخي.
وقال: «غالباً ما تكون النزاعات طويلة الأمد، حيث يستمر كثير منها لسنوات، ولا يمكننا الانتظار حتى تُحل النزاعات قبل اتخاذ إجراءات لمعالجة مخاطر التغير المناخي وإصلاح النظم الغذائية».
وأكد على ضرورة توسيع برامج تمويل التكيف مع التغير المناخي، والإنذار المبكر والعمل التوقعي؛ وتعزيز قاعدة الأدلة للعمل المناخي، لا سيما من قبل الجهات ذات التاريخ الطويل في العمل بمناطق النزاع.
كما لفت إلى أهمية تعزيز المرونة وآليات التكيف مع التغير المناخي باعتبارها الأدوات الأكثر كفاءة للحد من كل من عدم الأمن الغذائي والاحتياجات الإنسانية وعدم الاستقرار في المناطق التي تتأثر بها أنماط الطقس القاسية والأحداث البطيئة.
