يوسف العربي (أبوظبي)
نمت شحنات الهواتف المتحركة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، خلال العام الماضي بنسبة 16.5% لتصل إلى 1.49 مليون جهاز، مقابل 1.28 مليون جهاز، خلال العام 2020، حسب مؤسسة البيانات العالمية «أي دي سي» المتخصصة في بحوث الاتصالات وتقنية المعلومات.
وقال فؤاد شراكلة، مدير أول الأبحاث للأجهزة الشخصية لمنطقة الشرق الأوسط لـ«الاتحاد» إن سوق أجهزة الكمبيوتر في الإمارات أنهى العام الماضي مسجلاً نمواً قوياً.
وأضاف أن النمو جاء مدفوعاً بشكل أساسي بالقطاع التجاري الذي سجل مستويات طلب متزايدة خلال الفترة المشار إليها.
ونوه بأن الربع الأخير من العام 2021 سجل زيادة غير متوقعة في المعروض من أجهزة الكمبيوتر بشكل مغاير لما كان عليه الوضع قبل نتيجة النقص في الإمدادات المرتبط بنقص أشباه الموصلات.
وأوضح أنه مع الشركات والمؤسسات وحلول العمل والتعلم عن بعد، بات المستخدمون النهائيون من المنزل أكثر حاجة إلى أجهزة الكمبيوتر في المنزل.
وأشار إلى أن العمل والتعلم عن بعد أحدثا تحولاً ملموساً إلى أجهزة الكمبيوتر المحمولة، على حساب الكمبيوتر المكتبي الذي شهد مستويات أقل في الطلب.
وتوقع شراكلة، أن يعود أداء سوق الكمبيوتر في الإمارات إلى مستويات النمو الطبيعية خلال العام الحالي بعد مرور عامين من النمو القوي المتتالي في الشحنات والذي جاء مدفوعاً بشكل أساسي بآثار جائحة «كوفيد 19».
ومن جانبها، قالت ماريبل لوبيز، مؤسسة شركة لوبيز للأبحاث التقنية والمحللة الرئيسة في الشركة في تصريحات سابقة إنه من المهم جداً تحقيق التوازن المناسب بين قابلية النقل وميزات الإنتاجية.
ولفتت إلى أن المهنيين يرغبون عند تشغيل أجهزتهم في الحصول على كل ما يحتاجونه لإنجاز عملهم في جهاز واحد، فهم يريدون أجهزة أقل حجماً مع شاشات أكبر، ومكبرات صوت أقوى لإجراء مكالمات بجودة فائقة، وإمكانية تبديل سريعة من الواي فاي إلى شبكة الجيل الخامس، وقدرات ذكاء اصطناعي مدمجة تُعزز الأداء وتزيل ضوضاء الخلفية، أي باختصار كل ما من شأنه مساعدتهم على العمل من أي مكان بشكل أذكى وأسرع.