عدد اليوم
مصطفى عبد العظيم (دبي) حلّت دولة الإمارات في المرتبة الأولى عالماً في جذب مشروعات الاستثمار الأجنبي المباشر الجديدة بعد جائحة كوفيد-19، بعد أن سجلت أكبر زيادة على مستوى العالم في عدد المشروعات التي استقطبتها خلال الثلاث سنوات التي تلت الجائحة، وفقاً لأحدث بيانات مرصد "إف دي آي ماركتس".
وأظهرت بيانات المرصد التابع مجلة «إف دي آي إنتلجنس»، المتخصصة في شؤون الاستثمار الأجنبي حول العالم، أن دولة الإمارات سجلت زيادة في عدد مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر الجديدة التي جذبتها بعد مارس 2020 وهو الشهر الذي تفشى فيه الوباء وحتى شهر مارس 2023، بنحو 792 مشروعاً إضافياً، مقارنة بعدد المشاريع التي استقطبتها خلال الفترة ذاتها من مارس 2017 وحتى مارس 2020.
وأفادت البيانات أن 3 وجهات في منطقة الشرق الأوسط سجلت أكبر زيادة في عدد مشاريع الاستثمار الأجنبي الجديدة على مستوى العالم، بعد الجائحة تصدرتها دولة الإمارات ثم المملكة العربية السعودية بزيادة 479 مشروعاً، ثم قطر بزيادة 245 مشروعاً، فيما حلت كوستاريكاً في المرتبة الرابعة عالمياً باستقطابها 394 مشروعاً، تلتها البرتغال في المرتبة الخامسة بزيادة 142 مشروعاً.
ووفقاً للبيانات ا، التي قارنت فترات السنوات الثلاث قبل وبعد مارس 2020 - الشهر الذي أعلنت فيه منظمة الصحة العالمية أن كوفيد -19 كان وباءً ، أن دولة الإمارات كانت - إلى حد بعيد- المستفيد الأكبر من التحول في التعهدات الرأسمالية بعد الوباء، واجتذبت في السنوات الثلاث التي تلت الجائحة 792 مشروعاً للاستثمار الأجنبي المباشر ، أعلى من عدد المشروعات التي جذبتها في الثلاث سنوات التي سبقت الجائحة.
وأوضحت البيانات أن عدد مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر الجديدة التي جذبتها دبي في الثلاث سنوات التي تلت الجائحة بلغ 1469 مشروعاً، ثلثيها تقريباً أو ما يعادل (62.5%) منها كان في مجالات التكنولوجيا والخدمات المالية والأعمال، في حين بلغ عدد المشاريع التي استقطبتها أبوظبي أكثر من 273 مشروعاً.
وأشارت البيانات إلى أن المملكة العربية السعودية التي جاءت في المرتبة الثانية عالمياً بعد دولة الإمارات، شهدت في السنوات الأخيرة التي تلت الجائحة، زيادة كبيرة في عدد مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر بلغت نسبتها 72.3%عن الفترة المماثلة التي سبقت انتشار الوباء، في حين أسهمت استضافة قطر لكأس العالم 2022، تسجيل زيادة في عدد مشاريع الاستثمار الأجنبي الجديدة بلغت 245 مشروعاً منذ تفشي الوباء، و هو يزيد عن ضعف الرقم الذي سجلته في السنوات الثلاث السابقة للوباء.
وكانت كوستاريكا التي حلت في المرتبة الرابعة عالمياً، الدولة الوحيدة من" الأمريكتين "التي جاءت ضمن قائمة العشر الأوائل عالمياً باجتذابها 394 مشروعًا للاستثمار الأجنبي المباشر ، بزيادة نحو 80 % عن السنوات الثلاث التي سبقت الجائحة.
ووفقاً للبيانات جاءت بقية الدول في قائمة الدول العشر التي سجلت أعلى زيادة في مشاريع الاستثمار الأجنبي الجديدة بعد الجائحة، من منطقة الاتحاد الأوروبي، تصدرتها البرتغال التي سجلت أكبر ارتفاع بين أقرانها الأوروبيين (+142)، تلاها إسبانيا (+135) وبولندا (+128) وأيرلندا (+115) ثم إيطاليا (+92) وبلجيكا (+78) مشروعاً.
وفي المقابل شهدت العديد من الاقتصادات الكبيرة تراجعاً حادًا في إعلانات الاستثمار الأجنبي المباشر الجديدة، كانت الدول الخمس التي شهدت أكبر انخفاض في المشاريع منذ تفشي كوفيد-19 في مارس 2020، جميعها من أعضاء "مجموعة الثامني"، حيث شهدت الصين أكبر انخفاض (-1210) في مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر منذ الجائحة، تلتها المملكة المتحدة (-1127) وفرنسا (-577) والولايات المتحدة (-529) وروسيا (-500).
