يوسف العربي (دبي)
احتلت دولة الإمارات العربية المتحدة المرتبة الأولى عربياً في بيع أجهزة الكمبيوتر عبر الإنترنت «Online» حيث بلغت حصة التجارة الإلكترونية %25 من إجمالي مبيعات أجهزة الكمبيوتر خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي، بحسب رصد أجرته شركة «إيسر» العالمية.
وجاءت الكويت في الترتيب الثاني عربياً حيث تم بيع %20 من أجهزة الكمبيوتر عبر شبكة الإنترنت، فيما حلت المملكة العربية السعودية في الترتيب الثالث بحصة بيع عبر الإنترنت بلغت %17.
وقالت جومانا كرم، رئيسة وحدة المنتجات والتسويق لشركة «آيسر ACER الشرق الأوسط» لـ«الاتحاد»: إن سوق الكمبيوتر في دولة الإمارات العربية المتحدة متطورة تتمتع بالعديد من نقاط القوة التي يأتي في مقدمتها تبني أحدث أنظمة الذكاء الاصطناعي، وتنامي عدد الشباب في سن العمل الذين يستحوذون على ثلاثة أرباع عدد سكان الدولة، فضلاً عن قوة القدرة الشرائية للعملاء ورغبتهم الدائمة في اقتناء أحدث الأجهزة.
ولفتت كرم إلى أن فترة احتفاظ المستخدم بجهاز الكمبيوتر المحمول في الإمارات تبلغ نحو 36 شهراً «ثلاث سنوات»، مقابل متوسط عالمي يبلغ نحو 60 شهراً «خمس سنوات».
وأوضحت، أنه استناداً لبيانات «جي إف كيه» شهدت السوق المحلية بيع 160 ألف جهاز كمبيوتر محمول خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي.
ونوهت كرم إلى أن متوسط سعر جهاز الكمبيوتر المحمول في الدولة تراجع 22% ليصل إلى نحو 2550 درهماً «695 دولاراً»، خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي، مقابل 3119.5 درهم «850 دولاراً» خلال الفترة المقابلة من العام الماضي.
العمل عن بعد
ولفتت إلى أن انتشار أنظمة العمل عن بعد في العالم بشكل عام، وفي الإمارات، على وجه الخصوص استحدث معه أنماط استخدام جديدة يأتي في مقدمتها تنامي شعور الفرد بأهمية الاحتفاظ بجهاز كمبيوتر شخصي ليبقى على استعداد كامل للعمل من أي مكان بدلاً من الاكتفاء بجهاز مشترك بين العديد من أفراد الأسرة.
وأشارت إلى تنامي الوعي بأهمية العمل باستخدام أحدث الأجهزة للحصول على أفضل تجربة من حيث السرعة والأداء والموثوقية وأمان المعلومات، مع استمرار نمو الطلب على أجهزة الكمبيوتر المحمولة التي أصبحت أكثر نحافة وأخف وزناً لسهولة الحمل والتنقل مع الحفاظ على كفاءة الأداء ساهم كذلك في نمو السوق.
وذكرت أن هذه السلوكيات الجديدة أنعشت سوق الكمبيوتر وملحقاته على مدار العامين الماضيين.
تأسيس الشركات
نوهت كرم بأن نمو عدد سكان الدولة من جهة وزيادة عدد الشركات من جهة أخرى يشكلان محركين مهمين لنمو لقطاع الأجهزة الكمبيوتر المحمولة كما ساعد تطور التكنولوجيا بوتيرة متسارعة ومحاولة شركات تصنيع الكمبيوتر مواكبة هذا التطور، من خلال طرح أجهزة جديدة مجهزة بأحدث ما توصل إليه المهندسون والخبراء في أسرع فترة زمنية ممكنة في دعم أداء السوق. ولفتت إلى أن سوق الكمبيوتر العالمية تجاوزت تحديات أزمة الرقائق وبدأت الشركات المصنعة من جديد في توفير العديد من الخيارات في مجال الكمبيوتر من الفئة المتوسطة، بعد أن كانت تكتفي بتزويد السوق من الأجهزة من الفئة الأولى بسبب نقص رقائق أشباه الموصلات.
مسار الاستدامة
أشارت جومانا كرم إلى تركز الطلب على فئات الكمبيوتر ذات الأداء الأفضل خصوصاً من فئة الكمبيوترات المحمولة النحيفة والمخصصة للألعاب والمخصصة للتعليم والشركات. وقالت إن الشركة تنتهج مسار الاستدامة في جميع عملياتها الخاصة بالتصنيع والبيع من خلال استخدام مواد قابلة لإعادة التدوير.