عدد اليوم
يوسف العربي (أبوظبي)
سجلت مبيعات أجهزة الكمبيوتر في الإمارات، خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2023 نحو 900 ألف وحدة، بقيمة 2.55 مليار درهم (695 مليون دولار)، حسب مؤسسة البيانات الدولية «أي دي سي» المتخصصة في أبحاث الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وأوضحت المؤسسة في ردها على أسئلة (الاتحاد) أن أجهزة الكمبيوتر المحمول «Notebook» استحوذت على 72.6% من إجمالي شحنات الأجهزة بالإمارات بعدد إجمالي بلغ 829 ألف وحدة تقدر قيمتها بنحو ملياري درهم (541.6 مليون دولار).
وبلغت حصة أجهزة الكمبيوتر المكتبي (Desktop) 27.4 % من إجمالي شحنات الأجهزة بالإمارات خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي بعد بيع 621 ألف جهاز تقدر قيمتها بنحو 560 مليون درهم «153 مليون دولار».
ووفق «أي دي سي» بلغ المعدل السعري لتوريد جهاز الكمبيوتر المحمول في الإمارات 3042 درهماً (829 دولاراً)، فيما بلغ المعدل السعري لأجهزة الكمبيوتر المكتبي 2279 درهماً (621 دولاراً).
وقال إسحاق نجاتيا، محلل أبحاث أول في شركة «أي دي سي» لـ(الاتحاد): إن الإمارات استحوذت على أكثر من 36% من إجمالي أجهزة الكمبيوتر المشحونة إلى دول الخليج خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2023، والبالغ عددها 2.5 مليون جهاز.
وأضاف أن المستوى المرتفع للمخزون في عام 2022، وخاصة الأجهزة ذات المستوى الأولي، سيؤثر على الشحنات في عام 2023.
وعالمياً، انخفضت شحنات أجهزة الكمبيوتر الشخصية العالمية بنسبة 13.4% على أساس سنوي، خلال الربع الثاني من عام 2023، وفقاً للنتائج الصادرة عن مؤسسة البيانات الدولية (IDC).
وشكل ذلك الربع السادس على التوالي من الانكماش الناجم تحديات الاقتصاد الكلي العالمية، وضعف الطلب من كل من القطاعين الاستهلاكي والتجاري، والتحول في ميزانيات تكنولوجيا المعلومات، بعيداً عن شراء الأجهزة، وقالت «أي دي سي»: إنه على الرغم من الأداء الضعيف، كان أداء السوق أفضل من المتوقع للربع المشار إليه.
وتسبب تباطؤ الطلب بشكل عام في بقاء مستويات المخزون أعلى من المعدل الطبيعي لفترة أطول، ولم يكن أي صانع للكمبيوتر الشخصي محصناً ضد التحديات التي يفرضها السوق، باستثناء شركتي آبل Apple و«إتش بي» HP، فيما شهدت جميع الشركات انخفاضات خلال الربع الثاني من العام الحالي.
واستفادت شركة آبل من مقارنة إيجابية على أساس سنوي، حيث عانت الشركة من مشكلات العرض خلال الربع الثاني من عام 2222 بسبب عمليات الإغلاق المرتبطة بفيروس كورونا داخل سلسلة التوريد وفي الوقت نفسه، واجهت شركة «اتش بي» فائضاً في المعروض من المخزون في العام الماضي، وتقترب أخيراً من مستويات المخزون الطبيعية.
وقال رايان ريث، نائب رئيس مجموعة أجهزة تتبع أجهزة العملاء لدى «IDC»: إن التقلبات في العرض والطلب التي واجهتها صناعة أجهزة الكمبيوتر الشخصية على مدى السنوات الخمس الماضية كانت صعبة، حيث لا تريد الشركات أن تعاني نقص المعروض، كما حدث في عامي 2020 و2021.
وقالت «أي دي سي»: «على جانب المستهلك، نشهد عودة إلى عادات ما قبل الوباء، حيث تتم مشاركة احتياجات الحوسبة عبر أجهزة متعددة، ويفضل المستهلك الهواتف الذكية على أجهزة الكمبيوتر الشخصية».
