الخميس 9 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

حفل توقيع لكتاب «صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان: إضاءات في مسيرة رجل الإنسانية»

جمال سند السويدي يوقع نسخاً من الكتاب للحضور (من المصدر)
2 مارس 2024 01:10

أبوظبي (الاتحاد)

نظمت جامعة محمد بن زايد آل نهيان للعلوم الإنسانية، بمقرها في أبوظبي، حفل توقيع كتاب «صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان: إضاءات في مسيرة رجل الإنسانية»، بحضور مؤلف الكتاب معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، والدكتور محمد راشد الهاملي، رئيس مجلس أمناء الجامعة، والدكتور خليفة الظاهري، مدير الجامعة، ولفيف من كبار الكُتاب والمثقفين والخبراء والأدباء والطلبة والهيئتين الأكاديمية والإداريّة بالجامعة، وذلك ضمن اهتمام الجامعة وحرصها على تعريف الطلبة بشخصية ومسيرة القائد الملهم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وإنجازاته الإنسانية والقيم التي يتبناها، وتجسدها رسالة الجامعة والمتمثلة في نشر رسالة التسامح والأخوة والقيم الإنسانية.
وتضمّن حفل التوقيع جلسة نقاشية حول الكتاب، تحدث فيها الدكتور خليفة الظاهري مدير الجامعة، والدكتور رضوان السيد، عميد كلية الدراسات العليا والبحث العلمي بالجامعة، والدكتورة ماريا الهطالي مدير إدارة الدعم البحثي.

قيادة عظيمة
وفي حديثه خلال الجلسة أشار الدكتور خليفة الظاهري إلى أن الكتاب يبرز محاور مهمة في تاريخ قائد الإنسانية، حيث بدأ الكتاب بمقدمة شاملة تؤكد المدرسة الخالدة التي نهل منها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الإدارة والقيادة والحكم وهي مدرسة زايد. وجمع صاحب السمو رئيس الدولة بين المبادئ الأساسية والتوجه العقلاني والواقعي رابطاً التراث والتاريخ بالتطور والتقدم، والمحافظة على القيم الأسرية والترابط الاجتماعي والعادات والتقاليد، ومنشغلاً بنشر المعرفة. وأضاف: خص المؤلف الكتاب بمحور مهم يتحدث عن نشأة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تحت عنوان (النشأة: بذار الخير والقيادة) حيث تطرق المحور لأهم المراحل التاريخية في نشأة صاحب السمو من حيث تاريخ الميلاد وتاريخ دراسته في مدارس الرباط والعين وأبوظبي والمملكة المتحدة.
وقال الظاهري، إن الكتاب تطرق إلى الشخصية العسكرية التي يتمتع بها سيدي صاحب السمو، فهو رجل عسكري قضى جل حياته في المؤسسة العسكرية، ويعد سموه من القيادات المعاصرة الفذة والمتواضعة التي تخط صفحات التاريخ بماء من ذهب، مشيراً إلى اهتمام سموه بتعزيز قيم التسامح والتعايش في التعليم، وتبني مادة التربية الأخلاقية التي كان لها دور كبير ومؤثر في المنظومة التربوية والتعليمية وتعليم الأجيال ثقافة حب الوطن والعطاء وقيم التكافل المجتمعي. 
وتابع: يذكر المؤلف، أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان يعتمد في العملية التعليمية على عنصرين أساسيين، أحدهما العلوم والتكنولوجيا الحديثة، حيث أنشأ جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، والعنصر الثاني الأصالة والتراث، وأنشأ لذلك جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، ويرعى سموه فعاليات ثقافية ومؤسسات تعليمية وبحثية.
ويسرد الكتاب الذي يقع في 332 صفحة الإسهامات العظيمة التي قدمتها مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، موثقاً بذلك مسيرة تاريخية لقائد فذ ودولة عريقة ومتطورة بفضل سياساته الحكيمة، واشتمل الكتاب على ملحق ضم صوراً متنوعة، إلى جانب مقدمة وخاتمة وخمسة ملاحق تضمنت كلمات مهمة لصاحب السمو رئيس الدولة، وقصائد شعرية نظمها سموه لها دلالات وطنية وإنسانية عظيمة.
وتعد مقدمة الكتاب مصباحاً كاشفاً لمضمونه والشخصية العظيمة التي يتحدث عنها، ويوضح كيف أن صناعة قيادة عظيمة تتسم بحس أمني داخلي وخارجي وأفق تنموي وحضاري وإنساني عالمي، بحجم ووزن صاحب السمو رئيس الدولة لم تكن سهلة، وإنما عملية صعبة تأتي نتيجة تراكم تجارب وخبرات طويلة. ويوضح الكاتب الدوافع الوطنية والمنطقية الكثيرة التي جعلته يقدم على تأليف كتاب عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، منها أن سموه أفضل مثال للقيادة الحكيمة الواعية وأفضل نموذج للقيادة الحديثة الملهمة.

شخصية فـذة
ويتحدث الفصل الأول للكتاب بعنوان «النشأة: بذار الخير والقيادة» عن مولد صاحب السمو رئيس الدولة بمدينة العين، ونشأته ومسيرته التعليمية والعملية والعسكرية، ويشرح نهج الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في تربية ابنه، وكيف أثرت شخصيته الفذة على صاحب السمو رئيس الدولة. وفي الفصل الثاني بعنوان «محمد بن زايد وفلسفة القوة»، يوضح الكتاب كيف أن صاحب السمو رئيس الدولة يدرك الشروط التي يحددها المؤرخون العظماء لنهضة الأمم، ويسرد الكتاب مؤشرات التنافسية التي تضع دولة الإمارات في الصدارة.
ويشتمل الفصل الثالث بعنوان «العمل السياسي في الداخل والخارج» على تسعة محاور مهمة، بذل صاحب السمو رئيس الدولة بالتعاون مع إخوانه أصحاب السمو حكام دولة الإمارات في كل واحد منها جهوداً كبيرة، وحقق إنجازات هائلة، جعلت دولة الإمارات دولة قوية وعصرية.
وفي الفصل الرابع، يتناول الكتاب القيم الإنسانية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ودولة الإمارات وشعبها، ويشرح كيف تجذرت في وجدان القيادة الرشيدة والمجتمع، ويصف رئيس الدولة بأنه أيقونة العمل الإنساني محلياً ودولياً، امتداداً لإرث الشيخ زايد، طيب الله ثراه. ويتحدث الكاتب في هذا الصدد عن محورين مهمين، الأول رسالة التسامح والأخوة الإنسانية، والثاني الرسالة البيئية العالمية.
واختتم الحفل بتكريم معالي أ.د جمال سند السويدي، والمشاركين في الجلسة النقاشية وإهداء نسخ موقعة من الكتاب للحضور.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©