الثلاثاء 14 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

العلاج بالفنون يحسن المزاج!

تجمعات «غنائية» لتجديد النشاط واكتساب الطاقة الإيجابية
26 أغسطس 2023 00:59

أحمد عاطف (القاهرة)

لم يعد مستغرباً أن نشاهد تجمعات لنساء وفتيات يقدمن وصلات غنائية «مشتركة» لعمالقة الغناء بأصواتهن، في ظاهرة يراها علماء النفس ضرورية لتجديد النشاط واكتساب طاقة إيجابية تعين من يستخدمها على مواجهة ضغوط الحياة، ويربط خبراء علم النفس بين الفنون والصحة النفسية، بعدما دفعت ضغوط وسرعة الحياة العصرية الكثيرين للبحث عن متنفس وطرق مختلفة لتغيير حالاتهم ومزاجهم للأفضل، فظهر العلاج بالفنون وتخصصت مراكز في تنظيمه، من خلال جلسات جماعية من الغناء والرقص والتمثيل هدفها الأساس علاج نفسي غير تقليدي.

استشفاء نفسي 
يقول شريف القزاز المتخصص في العلاج بالفنون: هذا النوع من الاستشفاء النفسي ليس مستحدثاً وإنما لم يكن متعارفاً عليه في الماضي كما هو الحال الآن، حيث بدأ في الانتشار بين الشباب وصغار السن، ومازال البعض يتعجب من الفكرة وطريقة تطبيقها.
وأضاف القزاز لـ«الاتحاد الأسبوعي»، إن للعلاج بالفنون أوجها كثيرة منها الرقص أو الموسيقى ومنها الثيرابي الذي يرتبط بالفنون التشكيلية وهو الأكثر رواجاً، أما العلاج بالطريقة المسرحية فيطلق عليه السيكودراما.
وتبدأ جلسات الاستشفاء الجماعية بكتابة تقرير عن حالة كل مشارك بالورشة منذ اليوم الأول لوصوله والمشكلات النفسية التي يعاني منها، ثم يعيد كتابة التقرير مرة أخرى بعد فترة من التدريبات المسرحية ليعرف ما إذا كان العلاج مجديا أم لا.

ورش السيكودراما
وتقدم ورش السيكودراما العلاج باللعب التفاعلي وتمثيل أدوار مسرحية، ولهذا لا يمل المشاركون من اللعب وطريقة العلاج وأداء بعض الشخصيات ليحاول المشارك التعبير عن نفسه بالطريقة المناسبة والتعامل مع مشاكله بعد التعرف عليها.
وعن نتيجة العلاج بالفنون، يوضح شريف أنها غالباً ما تكون إيجابية وتحدث تغيرات في الحالة النفسية والسلوكية، لأن كل مشارك يتعلم من الآخر، وحتى المدرب نفسه يخرج بعد كل ورشة بمعلومات جديدة وحالة نفسية أفضل.
أما النوع الآخر، فيكون علاجاً بالغناء أو الرقص بشكل جماعي، وتنتظم الجلسات، سواء للنساء فقط أو مشتركة للشباب، الهدف منها تفريغ الطاقة السلبية والتنفيس عن الغضب، إضافة إلى زيادة التكامل بين العقل والجسد. 

شعور بالراحة
تعتمد الطريقة على تشغيل موسيقى ويؤدي كل شخص رقصته دون تدخل من مدرب أو تعليق سلبي ممن حوله أو يغني بصوت عال دون خوف أو خجل، وهو ما يمنحه شعوراً فوريا بالراحة نتيجة تعبير جسده وعضلاته عما بداخله بطريقة حرّة دون التقيد بحركات مدروسة محددة.
وبحسب دراسة بجامعة كاليفورنيا، فإن الحالة النفسية لممارسي الرقص تحسنت وزادت ثقتهم بأنفسهم بعد أن كانوا مصابين بالاكتئاب والقلق.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©