عدد اليوم
لا تقتصر فوائد العمل التطوعي على مجرد إحداث فرق كبير في حياة الناس الذين يحتاجون للمساعدة. إنه يتعدى ذلك إلى فوائد صحية على الأشخاص المتطوِّعين خاصة كبار السن.
موقع medicalxpress.com نقل عن تقرير لـ«مايو كلينيك» أبرز ثلاث فوائد للعمل التطوعي:
يحسن الصحة الجسدية والعقلية
تجعل الأنشطة التطوعية الناس يتحركون ويفكرون في الوقت نفسه. وجدت الأبحاث أن العمل التطوعي لدى الأشخاص، الذين يبلغون من العمر 60 عاماً أو أكبر، يوفر فوائد للصحة البدنية والعقلية. فقد أبلغ المتطوعون عن صحة بدنية أفضل من غير المتطوعين. يؤدي العمل التطوعي إلى انخفاض معدلات الاكتئاب والقلق، خاصة لدى الأشخاص الذين يبلغون من العمر 65 عاماً فما فوق.
فهو يقلل من التوتر ويزيد من المشاعر الإيجابية والاسترخاء عن طريق إطلاق «الدوبامين»، الذي يعرف باسم «هرمون السعادة»، في الدماغ. من خلال قضاء الوقت في خدمة الآخرين، أبلغ المتطوعون عن شعورهم بالقيمة والتقدير، سواء تلك التي يعطونها للغير أو تلك التي يتلقونها، وهو شعور يمكن أن يكون له تأثير في تقليل التوتر.
كما أن انخفاض التوتر يقلل من خطر الإصابة ببعض مشاكل الصحة البدنية والعقلية، بما في ذلك أمراض القلب والسكتة الدماغية والاكتئاب والقلق والأمراض العامة. بالإضافة إلى ذلك، فإن الأشخاص الذين يتطوعون يعيشون لفترات أطول مقارنة بأولئك الذين لا يتطوعون، حتى عند التحكم في العمر والجنس والصحة البدنية.
يوفر إحساساً بتحقيق هدف ويعلم مهارات قيمة
يعد العمل، الذي يقدمه المتطوعون، ضرورياً للأنشطة اليومية، مما يمنح المتطوعين إحساساً بتحقيق غاية، خاصة عند منح وقتهم ومواهبهم في المجالات التي يجدونها ذات معنى. ويشهد المتطوعون الأكبر سناً زيادات أكبر في الرضا عن الحياة واحترام الذات. تتنوع مجالات التطوع. فمنها الخدمة في المهرجانات ومساعدة المرضى وكبار السن وغيرها من الأمور. ما يخول المتطوع اكتساب مهارات جديدة.
رعاية العلاقات الجديدة والحالية
يزيد العمل التطوعي من التفاعل الاجتماعي ويساعد في بناء نظام دعم قائم على الاهتمامات المشتركة. إحدى أفضل الطرق لتكوين صداقات جديدة وتعزيز العلاقات القائمة هي المشاركة في نشاط جماعي. يمكن أن تتقلص الدوائر الاجتماعية عند التقاعد. لذا، فإن بناء الشبكات أو توسيعها يمكن أن يكون ذا أهمية خاصة بالنسبة لجارك مثلاً.ويتطوع الناس لعدة أسباب. ربما من أجل استكشاف مهن جديدة، أو صقل المهارات، أو الالتقاء بأشخاص جدد، أو خدمة مجتمعاتهم، أو للبقاء نشطين بعد التقاعد. مع ذلك، فإن جميع المتطوعين لديهم رغبة مشتركة في تحسين صحة ورفاهية الناس في مجتمعاتهم.في كثير من الحالات، يتمتع المتطوعون بخلفيات متنوعة، مما يساعد على توسيع شبكتهم الاجتماعية، ويسمح لهم بممارسة المهارات الاجتماعية مع الآخرين.
