الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

لوحات خولة الحوسني.. نابضة بالتراث

الدقة تكمن في تفاصيل أعمال خولة الحوسني
19 يناير 2024 01:02

خولة علي (دبي) 
كرّست الفنانة التشكيلية خولة الحوسني موهبتها في استنطاق جمال الخيول العربية والصقور، وارتباطهما بالموروث والبيئة المحلية، حيث تعتمد في أسلوبها على سرد التفاصيل، فتظهر لوحاتها في مشهد تصويري عميق يصف الرموز التراثية التي تتجلى على صفحات أعمالها الفنية النابضة بالحياة. 

«تنفس الإبداع»
شقت التشكيلية خولة الحوسني طريقها عن طريق جماعة الفن الخاص في الشارقة، وشاركت في عدة معارض، ثم توقفت بعدها لسنوات نتيجة لظروف العمل ومسؤولياتها الأسرية، وعادت بقوة عام 2019، وكانت بدايتها الفعلية مع فريق «تنفس الإبداع» برئاسة الفنان التشكيلي محمد علي من خلال معرض لـ «إماراتنا نبدع» بمناسبة عيد الاتحاد الـ52 لدولة الإمارات. 

لغة للحوار
من خلال الفن، تحاول الحوسني التعبير عما يجول في أعماقها وكل ما يعتريها من مشاعر ومفردات، فتلجأ إلى الفرشاة والألوان لتبوح عن لحظة تعيشها، أو فكرة ما، أو مشهد يستفز رغبتها في تشكيله ورسمه.

وتعتبر الفن وسيلة لتوثيق ثقافة المجتمع وهويته، ولغة للحوار نتجاوز به الحدود للتعرف على مختلف ثقافات الشعوب من دون الحاجة إلى تعلم لغاتهم أو فهم ثقافتهم. وهو منهج للتعبير عن فكرة ما تكمن في مخيلة الفنان ويترجمها بريشته وألوانه. 

بيئة محلية 
وتتبع الحوسني المدرسة الواقعية، وتسعى إلى رصد الواقع بأسلوبها ورؤيتها، لتنفرد بأعمال فنية غاية في الدقة والإبداع، فكل أعمالها مستوحاة من البيئة الإماراتية المتمثلة بالخيول والصقور.

وتقول: عشقت الخيل والقوة الكامنة بين تفاصيله، وعبّرت من خلاله عن مختلف التجارب والمشاعر التي أمر بها، لعلها تصل وتجد صدى لدى المتلقي والناقد والمتذوق للفن بمختلف ألوانه، موضحة أن أي فنان لا يستطيع أن يقاوم جماليات الخيول العربية والصقور بما فيها من عزة وقوة وشموخ وسرعة، وسواها من الصفات التي تظهر جلية في حركاتها، ما يدفعها لاقتناص زاوية مغايرة ورسمها في مشهد يجسد لوحات حية. 

مشاركات
شاركت الحوسني في العديد من المعارض الفنية، بينها world art Dubai، ومعرض الصيد والفروسية بأبوظبي، ومعرض إشراقات إماراتية، ومعرض مراود التابع لمؤسسة العويس الثقافية. 

ألوان زيتية
الفنانة التشكيلية خولة الحوسني، معلمة تربية فنية لم تكتف بوظيفة التدريس، وإنما مارست نشاطها وإبداعها وتطوير مهاراتها للانطلاق في سماء الفن الذي لا حدود له. وهي تحرص على حضور دورات فنية والرسم باستمرار، وتجربة مختلف الخامات الفنية، وتفضل الألوان الزيتية على سائر الألوان الأخرى، وتعرض تجاربها في عدد من المحافل المحلية والخارجية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©