الخميس 9 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

متطوعو «تكاتف».. سواعد «مهرجان الشيخ زايد»

متطوعون يخوضون تجربة ثرية في إرشاد الزوار (تصوير: مصطفى رضا)
22 فبراير 2024 01:01

لكبيرة التونسي (أبوظبي)
يشهد «مهرجان الشيخ زايد» حضوراً لافتاً لمرشدين شباب يتابعون الزوار والأطفال، ويشاركون في الكرنفالات، ويعملون بكل فخر على دعم وإنجاح فعاليات الحدث الضخم الذي يتواصل على أرض الوثبة في أبوظبي، حتى 9 مارس المقبل.
إنهم متطوعو برنامج «تكاتف» التابع لـ«مؤسسة الإمارات»، والذين يعملون بكل فخر واعتزاز للترويج للموروث الإماراتي أمام الزوار من مختلف الجنسيات التي يستقطبها المهرجان يومياً.

مهارات ميدانية
زائر المهرجان يلتقي بشباب يستقبلونه بابتسامة، يقدمون له المساعدة، ما يشعر الناس بالرضا والراحة عند متابعة مختلف الأنشطة الترفيهية والتراثية والتثقيفية. ويكتسب هؤلاء الشباب مهارات ميدانية وعملية ويعيشون تجارب مثمرة ضمن فضاء عالمي.
يذكر بندر شبيب الهاجري، مسؤول قيادة البرامج الإقليمية بـ«تكاتف» أن البرنامج التطوعي الاجتماعي التابع لـ«مؤسسة الإمارات»، يسهم في الجهود التنظيمية لـ«مهرجان الشيخ زايد» هذا العام، بمشاركة 800 متطوع، 60% منهم من الإناث، يقدمون كل الدعم بالرد على استفسارات الزوار، بدءاً من بوابات الدخول، مروراً بالأجنحة والساحات، وحتى بوابات المغادرة.

قصة نجاح
ويقول: انطلاقاً من الدور المهم للمؤسسة في دعم العديد من الجهات المشاركة في الفعاليات والأحداث المهمة في الدولة، والمساهمة في قصة نجاحها من خلال مشاركة المتطوعين، فقد تم توزيعهم وفقاً للمتطلبات التنظيمية للمهرجان، بما يضمن الإدارة المثالية لهذا الحدث الكبير، لذا قمنا بتقسيم المتطوعين إلى فرق عدة في مختلف أرجائه، بما فيها البوابات الرئيسة، مراكز الاستعلامات، مسرح الطفل، منطقة الحضانة، النافورة الراقصة، محمية النوادر، القرية التراثية، والكرنفال.

قيم العطاء
عن المهارات التي يكتسبها الشباب من المشاركة في مثل هذه الفعاليات، يؤكد الهاجري أنها تنعكس على شخصية الفرد وعلى حياته العملية، موضحاً أن التطوع من القيم المتأصلة في المجتمع الإماراتي، ويسهم في ترسيخ قيم البذل والعطاء، حيث يعزز المتطوعون مهاراتهم، ويتعرفون على ثقافات أخرى، ويرسخون مفاهيم المسؤولية المشتركة ورد الجميل للوطن، لاسيما أن الحدث يستقطب جمهوراً عالمياً من مختلف الجنسيات، وينطق بمختلف اللغات.
ويشير إلى أن المتطوعين على استعداد لخدمة الوطن في مختلف المحافل والمهرجانات لإسعاد الجمهور، ويرون أنهم شركاء أساسيون في إنجاح الحدث، منوهاً بأهمية ترسيخ قيم التطوع النبيلة في شكلها ومحتواها، وما تغرسه داخل الشباب والفتيات من عوامل ومقومات الثقة بالنفس، وتعزيز روح الولاء والانتماء للقيادة والوطن، وبذل المزيد من الجهد لرسم الابتسامة على الوجوه.

توزيع المتطوعين
عن الأدوار التي يقوم بها المتطوعون في المهرجان، تقول فدوى علي: من مهامي توزيع المتطوعين على البوابات الرئيسة للرد على استفسارات الزوار ومساعدتهم وإرشادهم إلى مكان الصلاة، وروضة الأطفال والأماكن التراثية، والمهرجانات التي يستضيفها هذا الحدث الكبير، مثل مهرجان التمور والعطور والمسابقات الزراعية، وسواها.

تجربة ثرية 
وتقول المتطوعة سارة الزيدي: شرف كبير لي أن أشارك في مهرجان يحمل اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وأحظى بفرصة خدمة بلادي، والمساهمة في إنجاح هكذا مهرجان، وفخورة بالعمل ضمن فريق «تكاتف التطوعي» التابع لمؤسسة الإمارات، ضمن تجربة ثرية ومتميزة، تعتمد على مساعدة الزوار والرد على استفسارتهم حول الفعاليات وأماكن إقامتها، فضلاً عن الاهتمام بالأطفال، ووضع أوراق لاصقة على أيديهم، معززة برقم هاتف الأب أو الأم، تجنباً لضياع الطفل.
كما نسهم في إنجاح الحفلات الموسيقية، بالتعاون مع إدارة المهرجان في تنظيم عملية شراء التذاكر ودخول الجمهور للمسرح، وتُعتبر هذه التجربة بالنسبة لي فرصة لاكتشاف جانب جديد في شخصيتي القيادية.

إيجاد الحلول
تعتبر مريم المزروعي أن المشاركة في المهرجانات تعزز قيمة التطوع المتمثلة في العطاء بلا مقابل، مؤكدة أنها اكتسبت خبرات التعامل مع مختلف فئات المجتمع، بعدما كسرت حاجز الخجل، وأصبحت قادرة على المواجهة وإيجاد الحلول، والاحتكاك بالثقافات الأخرى وأنماط الشخصيات المختلفة.

مدرسة مفتوحة
تذكر المتطوعة فاطمة سعيد الظاهري أن التجربة جعلتها اجتماعية أكثر، وفتحت لها آفاقاً للتعرف على الكثير من المتطوعات، والتعامل الأمثل مع الأطفال، ما يدعم تخصصها الدراسي، موضحة أن التطوع مدرسة مفتوحة اكتسبت منها مهارات عدة أسهمت في تغيير شخصيتها، وخبرات لا يمكن تعلمها في صفوف المدارس أو الجامعة أو المجال المهني.

شغف التطوع
ينخرط المتطوعون يومياً بكل نشاط في مختلف فعاليات المهرجان، لمساعدة الآخرين وتقديم بعض الإرشادات لهم، ومن بين هؤلاء المتطوعين عمر الكربي، مساعد مسؤول عن المتطوعين. يقول: نعمل كفريق لمساعدة الزوار على عيش تجربة استثانية ضمن أجواء تتسم بالإيجابية والسعادة، كما نعزز في قلوب المتطوعين شغف مساعدة الآخرين ورسم الابتسامة على وجوههم، في محاولة لرد الجميل لدولتنا الغالية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©