الخميس 16 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

70 قتيلاً بـ«الهول» والشكوك تحوم حول «الداعشيات»

مخيم الهول يضم 62 ألف شخص بينهم كثير من عائلات مقاتلي داعش (أرشيفية)
21 سبتمبر 2021 01:08

شادي صلاح الدين (لندن) 

أثار تصاعد عمليات القتل في مخيم الهول الذي يؤوي 62 ألف شخص بينهم عائلات مسلحي تنظيم «داعش» الإرهابي، القلق بين المسؤولين، الذين يعتقدون أن متطرفات يستغللن هشاشة الوضع الأمني في المخيم لتصفية حسابات خاصة بهن وفرض قواعد «داعش» المتشددة على الآخرين.
ومنذ يناير الماضي، أفاد مسؤولون بأن أكثر من 70 شخصاً قُتلوا داخل مخيم الهول في شمال شرق سوريا، وفقاً لتقرير صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية. 
وأصبح «الهول» مكاناً أكثر خطورةً ويأساً من أي وقت مضى، فالتشدد والتطرف آخذ في الازدياد، مما يعرض للخطر أولئك الذين يتبنون مواقف أكثر اعتدالاً. 
وأشارت الصحيفة إلى أنّه «غالبًا ما يتم إلقاء اللوم في عمليات القتل على المتشددات اللاتي يستغللن الوضع الأمني الهش لفرض قيودهن وتصفية الحسابات». 
وقال مسؤولون في المخيم الذي تديره قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد إنّ المداهمات الأمنية لمصادرة المسدسات والسكاكين والأسلحة الأخرى لم تحدث فرقًا يذكر، فالتوترات بين الأسرى والخاطفين لاتزال تغلي.
ووسط الغبار المتطاير، لم يتبقّ سوى القليل من الأحلام التي راودها ذات يوم العديد من هؤلاء المعتقلين، سوريين وعراقيين وأجانب آخرين من عشرات البلدان حول العالم، ولكن ثأراً وخوفًا ورغبةً يائسةً في العودة إلى ديارهم.
ومع تحول الربيع إلى صيف في عام 2019، كافح عمالُ الإغاثة للتكيف وبدأت بعض النساء الأكثر تطرفاً في المخيم في محاولة إعادة فرض قواعد تنظيم «داعش» الإرهابي على العائلات من حولهن. 
وحوكمت النساء اللواتي خلعن غطاء الوجه الأسود في محاكم «الكنجر» داخل الخيام، وانتشرت علامات متلازمة الإجهاد اللاحق للصدمة بين أطفال المخيم، الذين لم يتلقوا سوى القليل من الدعم النفسي على الرغم من أنهم نجوا من الرعب داخل تنظيم «داعش» والعنف خارجه.
ولم تفعل معظم الحكومات الأجنبية الكثير لإعادة مواطنيها من مخيم «الهول»، لكن الجهود جارية من قبل السلطة المحلية التي يقودها الأكراد والقبائل العربية في هذا الجزء من سوريا لخفض درجة الحرارة داخل المخيم عن طريق إعادة السوريين إلى ديارهم.
وغادرَ آلاف من الرجال والنساء والأطفال السوريين المخيم بالفعل بعد أن كفل رجال القبائل المحليون العائدين، مما يضمن إعادة دمجهم في قراهم وبلداتهم الأصلية.
وقال مسؤولون إنه في بعض الحالات، قام زعماء القبائل بكفالة أفراد لا يعرفونهم أو من خارج مجتمعاتهم، مقابل مدفوعات من عائلاتهم، واختفى بعض هؤلاء العائدين منذ ذلك الحين.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©