الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الحكومة اليمنية: مأرب لن تسقط

خبير تابع للجيش اليمني يجري مسحاً للبحث عن الألغام «الحوثية» في جبهة الجوبة (أ ف ب)
22 نوفمبر 2021 00:45

المنامة (وكالات) 
أعرب وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، أمس، عن ثقته بأن مدينة مأرب الاستراتيجية، ستبقى تحت سيطرة الحكومة، مشيراً إلى تقدّم يحققه الجيش. وأكد، في منتدى «حوار المنامة» في البحرين، أن «مأرب اليوم هي السد المنيع لليمن»، محذراً من أن «سقوط مأرب لن يمثل خلق حالة إنسانية مروعة فحسب، بل إن ذلك سيمثل نهاية للعملية السياسية والسلام في اليمن وللجهود التي تبذل لاستعادة الأمن والاستقرار».
وقال بن مبارك للصحافيين على هامش المنتدى: «أعتقد بأنه ما يزال لدى ميليشيات الحوثي أوهام، ويعتقدون بأنه بإمكانهم تحقيق مزيد من التقدم العسكري، أو الانتصارات على الأرض، وهذا سيغير الحقائق على الأرض».
وأضاف: «الآن كل قوتهم تستهدف مأرب منذ فبراير الماضي، ونحن واثقون للغاية أن سقوط مأرب لن يحدث».
وتابع بن مبارك: «إن محافظة مأرب بما تمثله من عمق تاريخي لليمن أضحت تمثل عمقاً وطنياً واستراتيجياً، وينسى كثيرون أن هذه المحافظة هي التي كسرت الحوثيين في 2015 بمقدرات قتالية أكثر تواضعاً، وهي أقدر اليوم، وقد أصبحت ملاذاً لليمنيين بمختلف انتماءاتهم ومشاربهم الاجتماعية والسياسية، وبعد أن بلغ عدد سكانها 4 ملايين إنسان ملتحمين بجيش مسلح بعقيدة وطنية وإرادة صلبة لا تنكسر، على إنهاء المشروع الحوثي ودفنه في صحرائها».
وقال: «أوشكت الحرب في اليمن على استكمال عامها السابع، منذ أن أشعلتها ميليشيات الحوثي على الشعب اليمني بعد الانقلاب على السلطة الشرعية»، مضيفاً: «لا تكمن خطورة الحرب في سعي الميليشيات الانقلابية للاستحواذ على السلطة فحسب، وإنما في تغيير طبيعة المجتمع اليمني وتفخيخ مستقبله، ومستقبل المنطقة من خلال تجنيد الأطفال على نطاق واسع، وزرع أفكار دخيلة في عقول النشء للتحريض على العنف وإدامة الصراع، ونشر الكراهية بين أبناء الوطن الواحد، وتجاه الآخر المختلف فكرياً وحضارياً».
وأشار في كلمته أمام منتدى حوار المنامة، إلى أن «الحوثيين» تعمدوا تجهيل المجتمع ليسهل السيطرة على مكوناته والعمل على إفقاره، واستغلال حاجته لتجييشه في الحروب، مؤكداً أن استيلاء «الحوثيين» على مأرب لن يقل سوءاً عن أثر تهدم سدها الشهير تاريخياً. وقال: «إن مأرب هي السد المنيع لليمن والأمة العربية».
وشدد على أن رؤية الحكومة اليمنية تقوم على أنه لا بديل عن السلام في إنهاء الحرب في اليمن، وأن أي سلام عادل وشامل ومستدام لا بد أن يعالج الجذور السياسية للحرب، والمتمثلة في محاولة ميليشيات «الحوثي» فرض سيطرتها وهيمنتها بالقوة على الدولة اليمنية.
وأوضح بن مبارك أنه لا تسوية سلمية في اليمن يمكن أن يكتب لها النجاح دون اتفاق اليمنيين على حل مشاكلهم الداخلية، وفقاً لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل والتوزيع العادل للسلطة والثروة.
وذكر أنه من المفاهيم الخاطئة أن «الحوثيين» يرفضون السلام كلما تقدموا عسكرياً على الأرض، والحقيقة أنهم يرفضون السلام كمبدأ استراتيجي، سواء تقدموا أو تراجعوا عسكرياً، ويتعاملون مع السلام كتكتيك ضمن استراتيجيتهم العسكرية في هذه الحرب، مضيفاً: «لدينا العشرات من الشواهد على ذلك، وأكثرها وضوحاً اتفاق ستوكهولم، والذي قبلت به ميليشيات الحوثي في ديسمبر 2018 دون تنفيذ بند واحد من بنوده، ثم انقلبت عليه ونقضته كلياً على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي في الحادي عشر من نوفمبر 2021 باحتلالها لمدينة الحديدة، عندما سنحت لها الفرصة، بدلاً من الانسحاب منها بحسب تعهدها، بموجب الاتفاق».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©