الأحد 12 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خبراء بارزون في ندوة لـ «الإمارات للسياسات»: النظام العالمي بعد الحرب أكثر تعددية وأقل عسكرةً

خبراء بارزون في ندوة لـ «الإمارات للسياسات»: النظام العالمي بعد الحرب أكثر تعددية وأقل عسكرةً
9 مارس 2022 01:10

أبوظبي (الاتحاد)

أجمع عدد من الخبراء الاستراتيجيين البارزين، من مناطق مختلفة من العالم، أن سيطرة الأحادية القطبية على النظام العالمي قد تؤول للزوال بعد انتهاء الأزمة الأوكرانية، وأن هذا النظام سيكون أكثر تعددية وأقل عسكرة، وستحضر فيه قوى صاعدة منافسة للولايات المتحدة، أبرزها الصين، بوصفها قطباً دولياً يُمارس تأثيره المؤثر على أهم الملفات والأزمات العالمية، وستسهم بصورة أكبر في صياغة الأجندة الدولية.
جاء ذلك، خلال ندوة نظمها مركز «الإمارات للسياسات» عبر الإنترنت أمس الأول، بعنوان: «الحرب في أوكرانيا: التداعيات الجيوسياسية والجيواقتصادية الدولية».
وأوضحت رئيسة المركز الدكتورة ابتسام الكتبي، أن العالم لا يزال يترقب مآلات الحرب في أوكرانيا وتبعاتها التي لن تقتصر على أوكرانيا وروسيا فحسب، بل ستمتد إلى القارة الأوروبية التي تشهد للمرة الأولى حرباً على أراضيها منذ الحرب العالمية الثانية، فضلاً عن العالم بأسره.
وفي هذا السياق، أوضح أندريه كورتونوف، مدير عام مجلس الشؤون الدولية الروسي، والخبير البارز في شؤون السياسة الخارجية الروسية والعلاقات الدولية المعاصرة، أن الحرب الروسية في أوكرانيا كانت حدثاً غير متوقع وفاجأ الخبراء والمحللين، إذ ساد اعتقادٌ بأن حشد القوات الروسية على حدود أوكرانيا كان مجرد وسيلة ردع، وللتأكُّد من أن الغرب يأخذ المطالب والشكاوى الروسية على محمل الجد، لكن اتضح أن الأمر كان خلاف ذلك.
وذهب كورتونوف إلى أن التفسير الوحيد للأفعال التي نفذتها روسيا ضد أوكرانيا هو أن قيادة الكرملين بشكل واضح تؤمن أن أوكرانيا في وضعها السياسي الراهن تُشكل تهديداً غاية في الخطورة، ليس فقط للأمن الروسي ولكن أيضاً للوجود الروسي ووضع روسيا كدولة ذات سيادة.
من جهته، عبَّر كليف كوبتشان، رئيس «مجموعة أوراسيا»، والخبير البارز في السياسة الروسية، عن شعور القوى الغربية الكبير بالصدمة تجاه ما حصل في أوكرانيا، قائلاً إن الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا لا يوجد أي مبرر له، وحتى مع افتراض وقوع الغرب في أخطاء خلال تعاطيه مع الأزمة الأوكرانية، فإن ذلك لا يُبرر ما قامت به الحكومة الروسية، مضيفاً أن هذه الحرب خطيرة للغاية، بل إنها أخطر من أزمة الصواريخ الكوبية.
وأبدى خشيته من أن قوات «الناتو» قد تنزلق في أي لحظة إلى اشتباك مع القوات الروسية، لاسيما على الحدود البولندية، وهو أمرٌ إن حصل ستكون له تداعيات كبرى.
وفي الإطار ذاته، استبعد ستيفان ماير، مدير مجلس الإدارة للمعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية، والخبير في السياسة الأمنية والخارجية للاتحاد الأوروبي وألمانيا، قُرب التوصل لحل دبلوماسي للأزمة الحالية، بالنظر إلى التباين الكبير في مواقف الحكومتين الروسية والأوكرانية، ولذا من الصعب رؤية مسار يجمعهما في حل مشترك حالياً.
من ناحيته، أشار هاني فندقلي، نائب رئيس مجموعة «كلينتون» في نيويورك، والخبير الدولي في الاستثمار والتنمية، إلى أنه بخلاف الفترات السابقة التي يكون هناك إمكانية لتسوية نزاع بين روسيا وأمريكا، فإن الموقف هذه المرة لا يشير إلى وجود تسوية سريعة ومؤقتة للأزمة الراهنة. فالروس أظهروا استعدادهم لمواجهة عواقب تدخلهم العسكري في أوكرانيا، واستبقوا ذلك بعدة تدابير لمواجهة العقوبات الضخمة وغير المعهودة التي فرضت عليهم والتخفيف من حدتها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©