عدد اليوم
عواصم (الاتحاد، وكالات)
دعت القمة الأميركية الإفريقية المنعقدة في واشنطن إلى التركيز على التنمية وتعزيز العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة ودول القارة السمراء. وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن خلال حديثه أمام 49 مسؤولاً مجتمعين في واشنطن في قمة حول أفريقيا هي الأولى منذ قمة عقدها الرئيس السابق باراك أوباما في عام 2014، أنه يخطط لزيارة دول في أفريقيا جنوب الصحراء، في رحلة ستكون الأولى لرئيس أميركي منذ 2015، كما دعا إلى تمثيل القارة في جميع المؤسسات الدولية بما فيها مجلس الأمن الدولي ومجموعة العشرين.
وقال بايدن «تجمعنا بإفريقيا علاقات مهمة وشراكات كثيرة»، مضيفاً: «نريد مشاركة أوسع من القادة الأفارقة في تعزيز العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة».
وقال: «سنراكم جميعاً وستلتقون بنا كثيراً»، من دون الإعلان عن موعد أو وجهة محددة لرحلته.
كما دعا بايدن إلى دور أكبر لإفريقيا على الساحة الدولية، معرباً عن دعمه لحصول الاتحاد الإفريقي على مقعد دائم في مجموعة العشرين للاقتصادات الكبرى التي تنتمي إليها فقط من القارة جنوب أفريقيا، وكذلك في مجلس الأمن الدولي.
وتحدث الرئيس الأميركي عن مواجهة الصعوبات الاقتصادية من خلال مبادرة الانتقال الأميركي الإفريقي، وأضاف أن «من خلال التعاون من الحكومات الإفريقية والمؤسسات المدنية ستعمل إدارتي مع الكونجرس باستثمار 55 مليار دولار للتأكد من الحوكمة الانتقالية وتسهيل الإصلاحات الحكومية».
وفي سياق متصل، التقى الرئيس الأميركي بقادة الكونغو الديمقراطية والغابون وليبيريا ومدغشقر ونيجيريا وسيراليون لمناقشة الانتخابات المقبلة في بلدانهم عام 2023.
وقال البيت الأبيض، في بيان أمس، إن «بايدن ناقش مع القادة الأفارقة تحديات إجراء الانتخابات وممارسة الحق في التصويت بما في ذلك التدخل الأجنبي والعنف السياسي وتبادلوا سبل إدارة هذه المخاطر بصورة أفضل وضمان الشفافية والحصول على ثقة السكان في العملية الانتخابية».
وأضاف البيان أن «المشاركين جددوا التأكيد على التزامهم بإجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة تجريها هيئات انتخابية وطنية مختصة ومستقلة ومحايدة على النحو المنصوص عليه في الميثاق الأفريقي للديمقراطية والانتخابات والحكم».
كما أعلن بايدن عن تخصيص أكثر من 15 مليار دولار للتبادلات التجارية والاستثمارات والصفقات والشراكات بين الولايات المتحدة وإفريقيا.
وقال في كلمة أمام منتدى الأعمال الأميركي الإفريقي في واشنطن: إن «انخراط إدارتي مع أفريقيا والأولوية التي نوليها لهذه العلاقات بدأ في اليوم الأول لي في البيت الأبيض»، مشيراً إلى «أننا عملنا بثبات في مجالي الدبلوماسية والاستثمارات الإقليمية لإظهار التزامنا تجاه أفريقيا».
إلى ذلك، أعلنت الرئاسة المصرية، أمس، توافق القاهرة وواشنطن على تعزيز العلاقات العسكرية، وإيجاد حل لقضية سد النهضة.
جاء ذلك خلال لقاءين منفصلين بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ووزيري الدفاع والخارجية الأمريكيين أوستن لويد وأنتوني بليكن، على هامش مشاركته بالقمة الأميركية الإفريقية، في واشنطن، بحسب بيانين منفصلين للرئاسة المصرية. وأفاد البيان، بأن السيسي، التقى وزير الدفاع الأميركي، بمقر البنتاجون، وأكد حرص بلاده على دعم شراكتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، خاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي تشهدها المنطقة والعالم.
وأكد أنه «تم التوافق خلال اللقاء على الاستمرار في تعزيز العلاقات العسكرية بين مصر والولايات المتحدة باعتبارها صلب الشراكة الاستراتيجية بين البلدين».
وفي سياق متصل، بحث الرئيس التّونسي قيس سعيد في واشنطن مع وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن، الأوضاع في تونس.
جاء ذلك وفق بيان صدر مساء أمس الأول، عن رئاسة الجمهورية التونسية عقب جلسة عمل جمعت الجانبين على هامش المشاركة في القمة الأفريقية الأميركية.
وذكر البيان، أن الجانبين بحثا «حقيقة الأوضاع في تونس ودحض الادعاءات التي تنشرها بعض الأطراف بغرض الإساءة إلى صورة تونس في الخارج».
