عدد اليوم
نيويورك (الاتحاد)
أكدت دولة الإمارات، أن عملية الإفراج عن مئات الأسرى والمختطفين في اليمن، خلال الأيام الأخيرة، تمثل بارقة أمل جديدة تعزز التفاؤل بشأن إمكانية تحقيق المزيد من التقدم على مختلف المسارات الإنسانية والاقتصادية والسياسية، مشددة على ضرورة التحلي بالحكمة والعقلانية في المرحلة المقبلة والتمسك بنهج التهدئة والحوار والسلام.
وأعربت الإمارات في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي حول اليمن، أمس، أدلى بها السفير محمد أبوشهاب نائب المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة، عن أملها في أن تعزز هذه الخطوة فرصة فتح المجال أمام إطلاق سراح جميع الأسرى والمختطفين استناداً إلى مبدأ الكل مقابل الكل المنصوص عليه في اتفاق استوكهولم.
الإشادة بجهود الوساطة
وعبّر أبوشهاب عن التقدير العميق والدعم الكامل لجهود الوساطة المتواصلة التي تبذلها المملكة العربية السعودية لإنهاء الحرب في اليمن، عبر تجديد الهدنة وتثبيت وقف إطلاق النار، بالتزامن مع تنفيذ إجراءات لتحسين الأوضاع الإنسانية والاقتصادية، تمهيداً لبدء عملية سياسية شاملة بين الأطراف اليمنية. وثمن المساعي المخلصة التي تقوم بها سلطنة عمان لتحقيق المصالحة في اليمن، مؤكداً تضافر الجهود لاغتنام الفرصة الحالية لإنهاء الأزمة وبدء مرحلة جديدة تنهي معاناة الشعب اليمني وتعيد له الأمن والاستقرار والازدهار.
كما جدد التأكيد على دعم الإمارات لمساعي الأمم المتحدة في هذا السياق.
وقال السفير محمد أبوشهاب: «تُمثل عملية الإفراج عن مئات الأسرى والمختطفين في الأيام الأخيرة بارقة أمل جديدة تُعزز التفاؤل بشأن إمكانية تحقيق المزيد من التقدم على مختلف المسارات الإنسانية والاقتصادية والسياسية»، مؤكداً أن هذه الخطوة تُعزز الفُرص أمام إطلاق سراح جميع الأسرى والمختطفين استناداً إلى مبدأ «الكل مقابل الكل» المنصوص عليه في اتفاق استوكهولم.
كما أشاد بالجهود التي بذلها مكتب المبعوث الخاص واللجنة الدولية للصليب الأحمر لتحقيق هذا الإنجاز الإنساني المهم، مرحباً باللفتة الإنسانية الكريمة من المملكة العربية السعودية، والتي أطلق فيها اليوم سراح 104 من أسرى الحوثيين بشكل أحادي الجانب، كخطوة أخرى لدعم مسار السلام.
تحول إيجابي
وفي ظل التحول الإيجابي الذي يشهده اليمن والمنطقة بشكل عام، أكد أبو شهاب أهمية التوصل إلى خريطة طريق تمهد السبيل لإطلاق حوار «يمني-يمني» برعاية الأمم المتحدة، مشدداً على وضع مصلحة الشعب اليمني ومستقبله فوق أي اعتبارات أخرى، والتخلي عن استخدام السلاح أو التهديد به، والتمسك بالحوار كوسيلة وحيدة لحل الخلافات إلى أن يتم التوصل إلى حلٍ سلمي يرتكز على مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.ومع مرور عام على التهدئة النسبية في اليمن، جدد أبو شهاب دعم الإمارات الكامل للجهود الإقليمية والأممية بهدف إيجاد حلٍ سياسي للأزمة اليمنية، مؤكداً مواصلة دعم الشعب اليمني الشقيق، وتحقيق الاستقرار والتنمية في اليمن.
كما دعا، في السياقين الإنساني والاقتصادي، إلى التركيز على إعادة إنعاش الاقتصاد اليمني، لما له من صلة وثيقة بتخفيف حدة الأزمة الإنسانية، وتحسين الظروف المعيشية، مطالبا الحوثيين برفع كافة القيود المفروضة على المنظمات العاملة في المجال الإنساني، وخاصة تلك التي تستهدف النساء، مع مراعاة تمكين المرأة اليمنية، ودعم مشاركتها في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
