تزخر دولة الإمارات العربية المتحدة بجيل من الشباب الواعد الطموح في المجالات كافة. ومسؤولية دعم وتنمية مهارات هذا الجيل من بُناة المستقبل تقع على عواتق الجميع، خصوصاً مؤسسات القطاع الخاص، حيث تتعدد فرص النمو وتبادل الخبرات. وقد حققت مبادرات التوطين، التي تهدف إلى زيادة انخراط القوى العاملة الإماراتية في القطاعين العام والخاص، نتائج رائعة على مدى السنوات الأخيرة.
واتساقًا مع كل ذلك، وجّه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، خلال الآونة الأخيرة، بإعطاء الأولوية في العقود الحكومية لشركات ماجد الفطيم، تقديرًا من سموّه لإعلان رجل الأعمال الإماراتي استحداث وتطوير 3 آلاف فرصة وظيفية جديدة للمواطنين الراغبين في بناء مسارهم المهني بالقطاع الخاص، خلال السنوات الخمس المقبلة. وبهذه المناسبة، قال سموه في تغريدة على «تويتر»: «أعلن الأخ ماجد الفطيم توفير 3000 وظيفة للمواطنين.. هناك شركات شريكة في الوطن.. وشركات تريد فقط الأخذ من الوطن. وجّهنا الحكومة بأن تكون لشركات ماجد الفطيم أولوية وأفضلية في العقود الحكومية».
وتماشيًّا مع الأهداف الاستراتيجية للدولة، الخاصة بالتوطين، وتحديدًا في القطاع الخاص، اعتُمد برنامج «نافس»، الذي أطلقته حكومة دولة الإمارات أخيرًا، لدعوة مؤسسات القطاعين العام والخاص إلى الإسهام عمليًّا في تعزيز وتنمية القوى العاملة الوطنية على المدى البعيد، ما حفّز شركة ماجد الفطيم على توسيع نطاق برنامجها لتنمية المواهب الإماراتية واستقطابها، بهدف تذليل العقبات، وتحفيز المزيد من مواطني الدولة على العمل في القطاع الخاص، بما يواكب خطط وبرامج التوطين في الدولة، ويعزّز من ريادة الشركة ضمن مساعيها لتنفيذ أهداف البرنامج «نافس» خلال السنوات الخمس المقبلة. 
وتعدّ شراكة القطاعين، العام والخاص، ضمن برنامج «نافس» خطوة حاسمة لمؤسسات القطاع الخاص، لتعزيز إسهاماتها في دعم «مشاريع الخمسين» على مستوى دولة الإمارات. ومن خلال العمل من كثب مع الجهات الشريكة في البرنامج، ومن بينها «مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية»، ستطرح مؤسسات القطاع الخاص العديد من البرامج التي تهدف إلى جذب مواطني الدولة نحو العمل في القطاع الخاص، ما من شأنه توفير الفرص التدريبية والمناهج التعليمية لبناء خبرات متخصصة في عدد من المجالات، إضافة إلى التدرب الوظيفي في مواقع العمل والتدريب المباشر والمشورة المهنية. وبذلك، يسهم البرنامج الحكومي «نافس» في جذب أكبر عدد من الشباب الإماراتي، ورفع معدّلات التوطين في مؤسسات القطاع الخاص.

عن نشرة "أخبار الساعة" الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية