من المتوقع أن تصبح الهند أكثر دول العالم سكانا متخطية الصين في عام 2023؛ أي قبل أربع سنوات من تقدير سابق للأمم المتحدة. وتتوقع الأمم المتحدة أن يصل عدد سكان العالم إلى 8 مليارات في 15 نوفمبر المقبل، وأن يرتفع العدد إلى 8.5 مليار بحلول عام 2030.

من الآن وحتى عام 2050، من المتوقع أن تحدث نصف الزيادة السكانية المتوقعة، في ثماني دول فقط وهي الكونغو ومصر وإثيوبيا والهند ونيجيريا وباكستان والفلبين وتنزانيا، وفقا لتقرير توقعات سكان العالم 2022.

وحسب التقرير من المتوقع أن تشهد الصين انخفاضاً صافياً في عدد سكانها في وقت مبكر من العام المقبل. وجاء في بيانات للحكومة الصينية أن مسؤولاً قدر في وقت سابق من العام الجاري أن عدد سكان البلاد سيصل ذروته في وقت مبكر من عام 2022؛ بعد نمو عدد سكانها البالغ 1.41 مليار نسمة بأبطأ وتيرة منذ خمسينيات القرن الماضي. وكان تقرير سابق قد توقع أن الهند ستتجاوز الصين في عدد السكان بحلول عام 2027.

وقد يعمل انخفاض معدلات الوفيات والتغيرات السكانية على أن يصبح وسط وجنوب آسيا المنطقة الأكثر سكانا في العالم بحلول عام 2037. وقد تزيد الأعداد في أفريقيا جنوب الصحراء بمقدار الضعفين تقريبا بحلول أواخر أربعينيات هذا القرن لتتجاوز ملياري شخص.

وتشير بيانات أن صافي النمو السكاني في أوروبا وأميركا الشمالية بلغ صفر تقريباً في عامي 2020 و2021.وتوقع تقرير توقعات سكان العالم 2022 بلوغ عدد سكان العالم 9.7 مليار عام 2050 وأن يبلغ 10.4 مليار عام 2100، وهو أقل من تقديرات الأمم المتحدة التي أصدرتها عام 2019 وبلغت 11 مليار نسمة.

وأشار التقرير الذي استقى بيانات من معهد القياسات الصحية والتقييم- مقره سياتل بالولايات المتحدة- أن ​​معدل الخصوبة الإجمالي في الهند قد ينخفض إلى 1.29 ولادة لكل امرأة بحلول عام 2100 بدلا مما ذكره تقدير الأمم المتحدة السابق الذي بلغت فيه هذه النسبة 1.69 ولادة لكل امرأة. ومن المتوقع أن يتساوى عدد الرجال والنساء بحلول عام 2050؛ فمن المتوقع حينذاك أن ينقلب إلى العكس النسبة العالمية الحالية البالغة 49.7% من النساء و50.3% من الرجال.

وأضاف التقرير أن الخصوبة العالية القائمة والنمو السكاني السريع يمثلان تحديات أمام تحقيق تنمية مستدامة.

آرشانا تشودري*
*صحفية هندية متخصصة في شؤون جنوب شرق آسيا

ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»