أحد الباحثين في المجال الزراعي يقوم في الصباح الباكر بفحص خلية من خلايا النحل في منطقة ستونوفيل بولاية ميسيسبي الأميركية. احترار المناخ دفع العاملين في القطاع الزراعي إلى تغيير ساعات عملهم، تفادياً لساعات النهار التي ترفع فيها درجات الحرارة. هذا التحدي كان محور تقرير أعدته «جولي بوسمان» في صحيفة «نيويورك تايمز»، لتشير إلى أن متوسط درجات الحرارة حطم أرقاماً قياسية على الصعيد العالمي، خاصة صيف 2023. فوفقًا للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي: ارتفعت درجات الحرارة لمعدلات قياسة خلال شهور يونيو ويوليو وأغسطس وسبتمبر.

ومع استمرار البشر في إضافة غازات الدفيئة إلى الغلاف الجوي، ستصبح درجات الحرارة القياسية أكثر شيوعًا، وكذلك الظواهر الجوية المتطرفة مثل الجفاف وحرائق الغابات والفيضانات.تداعيات التغير المناخي ظهرت بقوة الصيف الماضي، حيث اجتاحت الفيضانات ولاية فيرمونت وشمال ولاية نيويورك. كانت مياه البحر في جنوب فلوريدا شديدة الحرارة لدرجة أن الفرد يشعر وكأنه في جاكوزي.

وغطى الدخان الخانق الناتج عن حرائق الغابات الكندية الشاسعة سماء شمال شرق الولايات المتحدة ومنطقة الغرب الأميركي الأوسط. وفي مدن مثل نيويورك وشيكاغو، تدفقت موجة من درجات الحرارة الشبيهة بفصل الصيف في شهري سبتمبر وأكتوبر. بالنسبة للعديد من الأميركيين، بدا هذا الموسم وكأنه نقطة انعطاف مناخية تتطلب تعريفاً جديداً للصيف. (الصورة من خدمة نيويورك تايمز)