ناخب أميركي يقوم بتعبئة بطاقة انتخابه الأولية في مركز اقتراع بمدينة أرلينغتون في ولاية فيرجينيا الأميركية، أول أمس الثلاثاء، والذي يسمونه في التقاليد الحزبية الأميركية «الثلاثاء الكبير»، حيث يتجه ملايين الأميركيين في 15 ولاية إلى صناديق الانتخابات في إطار انتخابات داخلية تمهد لاختيار الحزبين الرئيسيين، «الجمهوري» و«الديمقراطي»، مرشحَيهما لخوض الانتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبل. وقد فاز الرئيس السابق دونالد ترامب بالانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في كل من فرجينيا ونورث كارولينا وتينيسي، يوم الثلاثاء، ويتوقع أن يجتاح جميع ولايات «الثلاثاء الكبير» الخمسة عشر مع توالي ظهور النتائج الخاصة بها. وعلَّقت منافستُه نيكي هالي، الحاكمةُ السابقة لولاية كارولينا الجنوبية، آمالَها على ولاية فيرمونت الصغيرة، حيث كان الفارق في استطلاعات الرأي الأولية ضيقاً بينها وبين الرئيس السابق، خاصة بعد الفوز الذي حققته عليه في واشنطن العاصمة يوم الأحد الماضي. لكن مع اختيار فيرجينيا لترامب، أصبح من الصعوبة بمكان أن تحرز هيلي نصراً آخر في فيرمونت التي تعد ولاية ذات ميول «ديمقراطية» في الغالب، وإن انتَخبتْ حاكماً جمهورياً معتدلاً في عام 2016.
وعلى الجانب «الديمقراطي»، أعلن الرئيس جو بايدن بسرعة فوزه في فرجينيا ونورث كارولينا وتينيسي وفيرمونت، بالإضافة إلى المؤتمرات الحزبية في ولاية أيوا، وهو في طريقه إلى اكتساح باقي الولايات الخمسة عشر حسب معظم التوقعات. وعلى الرغم من عدم وجود منافسين رئيسيين على ترشيح حزبه، يواجه بايدن خطر التصويت الاحتجاجي في ولايات مثل مينيسوتا، حيث يأمل بعض النشطاء إيصال رسالة إلى الرئيس بشأن سياساته الخارجية. (الصورة من خدمة «نيويورك تايمز»)