بخروج الوحدة من دوري أبطال آسيا بعد تعادله مع سبهان الإيراني في لقاء الإياب، وإثر خسارة الذهاب 1-3 لانملك إلا أن نرفع ''العقال'' لفريق الوحدة الذي اجتهد وحاول، وتمسك بالفرصة حتى الرمق الأخير لإسعاد جماهير الإمارات، وتحقيق حلم التأهل للنهائي والوصول لمونديال الأندية، لكن الظروف والمعطيات كانت أكبر منه وأقوى، لتتوقف الطموحات وتتبخر الأحلام العنابية عند محطة الدور نصف النهائي، ومعها تتبدد الطموحات الوحداوية مؤقتاً في على أمل التعويض في النسخة المقبلة التي سيخوضها العنابي· وقبل الخوض في السلبيات التي ساهمت وبشكل كبير في الخروج الآسيوي، لابد من سر الإيجابيات الكثيرة التي خرج بها الوحدة من البطولة ولا يختلف اثنان عليها، فكما حزنا على الخروج، والتعادل المر، يجب أن لا تغيب عنا المواقف والمباريات الكبيرة التي أدارها الفريق وخرج منها بامتياز، منها لقاء الهلال مثلاً وخاصة في لقاء الإياب، وكذلك انطلاقته المبكرة الإيجابية بالتصفيات التأهيلية التي تصدر فيها العنابي لمجموعته، وعلى مدار البطولة قدم الفريق وجوهاً شابة من شأنها أن تفتح بوادر الأمل، وتعطينا التفاؤل بمستقبل أكثر إشراقاً للكرة العنابية ولكرة الإمارات التي لم تخرج خالية الوفاض من زرع العنابي، وهي عادة ليست بالغريبة على الفريق· إن خروج الفريق من البطولة ليست نهاية المطاف، ولن تكون حجر عثرة يستعصي على الوحداوية إزالته من طريقهم، ولن تتوقف عنده الطموحات والأحلام، التي يجب أن تنطلق من هذا الخروج، وهذه المشاركة، باستخلاص السلبيات وعلاجها، والإيجابيات واستثمارها· وخلال المشاركة كانت للفريق تجربتان متباينتان، فالأولى موفقة جداً، والثانية لم تكن بمستوى الطموح، فالنجاح حالف الفريق في قراره الاستعانة بحارس مرمى يسد ثغرة بالفريق وبحراسة المرمى في ظل الظروف التي يواجهها الفريق وحراسه، وما زاد من توفيق ونجاح القرار التوفيق بالحصول على الحارس المغربي المميز وصاحب البصمة مع الفريق في البطولة نادر المياغري، الذي لعب دورا كبيرا ومؤثرا في بلوغ الوحدة للدور نصف النهائي، وكان محل إشادة وثناء الجميع، لكن في المقابل لم يوفق الفريق في الجانب الآخر باختيار اللاعبين المحترفين المؤثرين، وهو ما اعتبره أحد العوامل المؤثرة التي أدت لخروج الفريق من البطولة، فمع كامل احترامي وتقديري للاعبين المواطنين وعطائهم في البطولة، إلا أن الفريق كان بحاجة لمحترفين على مستوى أفضل، خاصة أنه لم يستفد منهم بشكل عملي وفاعل، وخاصة المهاجم الصربي أحمد الشربيني· المهة كما قلت لم تنته والمشوار أظنه بدأ مع الوحداوية، ومن التجارب يجب أن نستفيد منها، ونصحح أخطاءنا· مجرد رأي أجمل ما شهدته مدرجات استاد محمد بن زايد في لقاء الجزيرة والنصر العماني خليجياً الرسالة التي بعثت بها جماهير الوصل للوسط الرياضي بحضورها اللقاء ومؤازرتها فرقة العنكبوت، مؤكدة أن الجماهير الواعية أكبر من أن تفسد التهم ما بينها، إنها رسالة كبيرة من جمهور كبير،، ولكم التحية يا أوفياء الوصل الحقيقيين·