قلت بالأمس وكان الخطاب موجها بالدرجة الأولى للاعبي المنتخب الوطني إننا جميعا، جماهير ومسؤولين وإعلاميين وناس عاديين، لن نستطيع بأي صورة من الصور أن نتحمل الخسارة -لاقدر الله- ولا حتى التعادل في مباراتنا الأولى في التصفيات النهائية لكأس العالم أمام كوريا الشمالية يوم 6 سبتمبر الجاري، ولابد وأن يدرك اللاعبون وأجهزتهم هذه الحقيقة، ونحن إذ نفعل ذلك لا نطالب بالمستحيل، بل نطالب بحق الفوز على أرضنا وبين جماهيرنا، هذا الحق الذي لا بد وأن يكون أحد ثقافتنا التي لا تلين، نقول ذلك ونشدد عليه لأننا ضيعنا هذا الحق للأسف الشديد في آخر ثلاث مباريات أقيمت على أرضنا وبين جماهيرنا، والغريب ونحن نفعل ذلك أننا جميعا ندرك أن تحقيق الفوز على أرضنا بمثابة عقد غير مكتوب إذا أردت التفكير في الوصول لكأس العالم، ونقول دائما انظر كم ستكون النتيجة رائعة إذا تمكن منتخب الإمارات من تحقيق الفوز في أول مباراتين أمام كوريا أولا يوم 6 وأمام السعودية ثانيا يوم 10 سبتمبر، وهذا بالمناسبة ليس من قبيل الأحلام، بل هو حق مشروع لمنتخبنا الذي سيلعب هاتين المباراتين على أرضه وبين جماهيره في بطولة تعتمد في المقام الأول على نظام الذهاب والإياب! ولا يخفى على أحد أن المنتخب ومنذ عودته من معسكره الأوروبي وحاله لا يسر وقد اتضح لنا ذلك من خلال المشهد الذي كان عليه في مباراته، بل بروفته الأخيرة أمام البحرين· تلك البروفة التي لم تشعرنا بالاطمئنان، ولايسعنا إلا أن نردد نحن أيضا الذي يردده كل اللاعبين بأن المنتخب في المباريات الودية شيء وفي المباريات الرسمية شيء آخر· نقول نحن لا نملك سوى هذه الكلمات الآن، فالوقت يتسرب ولم يتبق من شيء يذكر، لذا نحن نطالب ومن خلال معرفتنا بلاعبينا أن نساندهم الآن بكل الصور المتاحة، وأشكال المساندة كثيرة وهي كلها تصب في الجانب المعنوي والنفسي، لكن إياكم أن تستهينوا بهذا الجانب، فهو بالنسبة للاعبينا له مفعول السحر· لقد بدأ شهر رمضان الكريم ونتمنى أن يكون هنالك التفاف حقيقي حول اللاعبين من المسؤولين ومن الجماهير، نعم يجب أن تتعود جماهيرنا على المساندة ليس في المباريات الرسمية فحسب كما هو حادث حاليا، بل في المباريات الودية والأكثر من ذلك في التدريبات وهذا ليس بمستغرب، ففي كل الدنيا تزحف الجاهير وراء لاعبيها في كل مكان· وكل ما أريد قوله اليوم إضافة إلى ما تقدم هو تكرار ما حدث من اهتمام غير عادي أيام دورة الخليج وبخاصة من شيوخنا الكرام، المنتخب في حاجة لهزة قوية تجعله يستفيق، في حاجة لزيارة رمضانية من النوع الدسم، تهزه من أعماقه وتعيد معظم اللاعبين إلى جادة الصواب وتضعهم أمام مسؤولية تتوازى مع أهمية الحدث الذي نحن فيه والفرصة التاريخية التي هي بين أيدينا الآن ونخاف أن تتبخر منا!! آخر الكلام لابد وأن نلتف بقوة حول المنتخب في هذه الساعات الفاصلة، هو منتخبنا ونحن نعرفه، فخارج الملعب عنده·· هو الذي يعطيه شيئاً أشبه بالسحر داخل الملعب، التفوا حولهم ولاتتركوهم والباقي على الله·