ما بين أبواب أصابها الصدأ.. كان هذا النادي ينتظر لحظة سقوط مدوية وقد تكون هذه المرة بلا عودة.. وما بين أجهزة رياضية تجاوزت مرحلة الخراب.. وموظفين وصلوا لدرجة يجلبون فيها أقلامهم من بيوتهم، وتفضيل لاعبي الفريق الأول الاستحمام في منازلهم بعد الحصة التدريبية، والابتعاد عن استخدام مرافق النادي ذات الجودة الرديئة.. ظهرت صفقة القرن.. والتي تهكمت منها بعض الصحف في بريطانيا.. كيف يشترون نادياً بلا تاريخ؟!.. وكيف يبحثون عن مجد بداخل نادٍ تصدعت جدرانه؟.. وكيف يريدون تحقيق الألقاب وفي جوارهم نادٍ عملاق اسمه اليونايتد..؟!
اعتبرها البعض مغامرة غير محسوبة.. وربما وصفها آخرون بكل عبارات الجزم واليقين بأنها تجربة لن تستمر!
ولكن ماذا حدث اليوم.. أين هو مانشستر سيتي بين عمالقة الدوري الإنجليزي، كم وصلت أرباحه؟ وكيف أصبحت أسهمه في سوق البورصة؟.. وكم بلغت مبيعات تذاكر مبارياته؟!!.. هي ليست أسئلة بل إجابات مباشرة لواقع مختلف يعيشه النادي السماوي اليوم؟!
بعد عشر سنوات اكتسح السيتي الجار العملاق.. وأصبح عقدة جديدة لفريق اسمه الأرسنال، وتفوق على تجربة تشيلسي وهزمها.. وحتى ليفربول أصبح مجرد تاريخ أمام هذا النادي.. من يعرف الدوري الإنجليزي يدرك صعوبة أن تكون سيداً بين كباره، ومن يعرف الكرة في إنجلترا يدرك حجم المنافسة بين كباره، وهذا لا يحدث بالمال وضخ السيولة وتوفير الكاش كما يردد بعض «الفهلويين».. فالمال وحده لا يصنع الأمجاد والأمثلة على ذلك لا تنتهي، فكم نادٍ باع أسهمه وباع أصوله وباع نسبته على أفراد وشركات ومجموعات تجارية وظلوا في مكانهم، ولكن في السيتي كانت لمسات الإبداع الإماراتية هي المؤثرة في نجاحات هذا النادي، الذي اشتراه سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان قبل عشر سنوات من اليوم بـ 200 مليون.. فبات اليوم أيقونة كروية وأطروحة رياضية حقيقية تستحق أن تدّرس في كبرى الجامعات البريطانية.
كلمة أخيرة
محرك بحث سريع اسأل من خلاله كم وصل سعر السيتي اليوم، وكم بلغت أرباحه؟.. نلتقي في الغد!