الإثنين 11 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

سارة سمير: الأسرة والمدرسة وراء إنجازاتي

سارة سمير: الأسرة والمدرسة وراء إنجازاتي
23 ديسمبر 2015 23:09
دبي (الاتحاد) لم تكن النجاحات التي حققتها سارة سمير بطلة مصر والعالم في رفع الأثقال بمحض الصدفة، بل خاضت مشواراً من التحدي والإصرار للوصول إلى منصات التتويج العالمية، بعدما حققت ذهبية العالم للشابات التي أقيمت في شهر يونيو الماضي ببولندا كما أنها تأهلت إلى أولمبياد ريو دي جانيرو 2016. وتحكي سارة قصتها مع التحدي وكيف وصلت إلى العالمية، وهي التي خرجت من أسرة متوسطة في مدينة الإسماعيلية، وتقول: «الأسرة والمدرسة هما أساس نجاح أي بطل وعندما أفكر في مشواري أجد أن والدي رحمه الله كان المثل والقدوة، وهو من شجعني في بداية مسيرتي، كما أن أمي لم تعارض ممارسة رياضة يراها البعض لا تناسب البنات، وهناك تقاليد اجتماعية كثيرة تمنع ذلك خاصة في البيئة الفقيرة». وتضيف: «القصة بدأت من المدرسة العسكرية عندما كان شقيقي الأكبر يرفع الأثقال، وعرض على والدي أن أذهب معه وعمري 11 عاماً لممارسة اللعبة، والحقيقة أن المدرسة العسكرية هي نموذج رائع لتجهيز اللاعبين واللاعبات، وعندما ذهبت إلى المدرسة لم أكن أعرف شيئاً عن اللعبة، ولم يسبق لي أن رفعت أثقال، والسمة الواضحة في المدرسة أنها توجه من يدخلها في حال فشله في ممارسة لعبة معينة، وتضعه في اللعبة التي تناسب إمكانياته، وعندما دخلت كنت أضع أحلاماً كبيرة في مشواري وهو سر قبولي في المدرسة». وتواصل حديثها قائلة: «بالفعل المدرسة هي البداية لأي بطل لأن هناك تدريبات يومية، وعلى مدار سنوات طويلة وحتى الآن أتدرب في المدرسة العسكرية، كلما توقفت تدريبات المنتخب». وتروي سارة بنت الإسماعيلية عن يومها، وتقول: «في المدرسة العسكرية كانت هناك تدريبات يومية على فترتين ولا نحصل على راحة سوى يوم الجمعة فقط من كل أسبوع وعندما تتدرب كل هذه الساعات لشهور طويلة بل لسنوات فمن المؤكد أنه ستنجح في التجربة حتى ولو فشلت في المرتين الأولى والثانية، طالما تملك الإصرار والتحدي». وتابعت: «لم أكن أتصور أنني سأصل إلى بطولة العالم للكبار، وأدخل معهم وأنجح في أول محاولة لأنافس على الميدالية البرونزية ولو عدم التوفيق في آخر محاولتين لكنت أول لاعبة تحقق هذا الإنجاز بين الكبار في هذه السن، بعدما فزت بذهبية العالم للشابات». أتذكر أنني عندما شاركت في بطولة العالم كنت أنظر لبطلات العالم ورغبتي كبيرة أن أكون في مقدمتهن، فقد نشأت في بيئة متوسطة الدخل، وحان الوقت لأدافع عن عائلتي الصغيرة وأعود بالمجد لعائلتي الكبيرة مصر. اعترفت سارة بأن الرياضة غيّرت حياتها معنوياً ومادياً، وقفزت بها إلى أعلى مستويات، وتقول: «رسالتي إلى كل الصغار والكبار لابد أن يمارسوا رياضة كي يصلوا إلى أهدافهم حتى ولو كانت هذه الأهداف ليست رياضية، فقد تغيرت حياتي وحياة أسرتي المادية وكرمتني وزارة الرياضة، وبات الاهتمام كبيراً ولكن مازلت أفكر في المستقبل وكيف أكون بطلة أولمبية في النسخة المقبلة بالبرازيل». وتابعت: «التحدي الأكبر الذي واجهني هو الشائعات التي تطارد لاعبات رفع الأثقال كون من تمارسها من البنات، لن تنجب بعد زواجها، إلا أن زميلاتي اللاتي اعتزلن، وتزوجن، لم تحدث لهن مشاكل وأنجبن، ووجدت أن ما يتردد شائعات تحتاج إلى محاربتها».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©